تجربة تخييم تراثية تهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية

انطلاق فعاليات مخيم غمران الشتوي في صحراء دبي اليوم

برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تنطلق اليوم فعاليات مخيم غمران الشتوي في صحراء دبي، أول مخيم من نوعه يجمع آباء وأبناء دبي في تجربة تخييم تراثية متكاملة، تستعيد قِيَم الماضي وتُرسّخ الهوية الإماراتية في نفوس الأجيال الجديدة.

ويُقام «مخيم غمران» على مرحلتين، حيث تنطلق اليوم المرحلة الأولى وتستمر حتى بعد غد، بينما تُقام المرحلة الثانية من 26 إلى 28 ديسمبر، وتشارك في كل مرحلة فِرَق عائلية مكونة من آباء وأبناء، في تجربة مجتمعية تهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية عبر أنشطة مشتركة، تُعيد إحياء المهارات التراثية الأصيلة في بيئة صحراوية تحاكي حياة الأجداد، ويستهدف المخيم الذي يُقام بتنظيم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية الداعمة، الأطفال من الفئة العمرية من ستة إلى 12 عاماً.

وقال الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك: «إن استحضار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، لتجربة التخييم مع غمران الحميري، ليس مجرد استذكار لذكرى جميلة، بل هو دعوة صادقة لإحياء مدرسة تربوية عميقة الجذور، صاغت شخصية الإنسان الإماراتي منذ القدم، فمخيم غمران ليس فعالية ترفيهية، بل مساحة تربوية تُعيد أبناءنا إلى بساطة الصحراء وصدق قِيَمها، حيث يتعلمون السنع، ويتدرّبون على الاعتماد على النفس، ويكتشفون معنى المسؤولية والعمل الجماعي في بيئة تحاكي حياة الأجداد كما كانت تماماً».

وأضاف: «إن مثل هذه التجمعات التراثية تُقدّم دروساً لا يمكن للكتب أن تغني عنها، فهي تبني الشخصية قبل المهارة، وتغرس في نفوس الناشئة قِيَم الصبر والشهامة والاحترام، وتُعرّفهم إلى عمق الإرث الإماراتي عبر تجربة معيشية حقيقية، وما نراه اليوم من اهتمام القيادة ودعمها المستمر لمثل هذه المبادرات، يؤكد إيمانها الراسخ بأن الهوية الوطنية لا تُحفظ بالشعارات، بل بالممارسة وإتاحة الفرص للأجيال لتعيش إرثها، وتنهل من حكم الآباء والأولين».

وختم الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث حديثه قائلاً: «نحن في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث نعتبر مخيم غمران امتداداً لرسالتنا الوطنية في صون التراث وتعزيز القِيَم، وفرصة لتأهيل جيل يعتز بهويته، ويثق بنفسه، ويستطيع حمل إرثه إلى المستقبل بعقل واعٍ وروح أصيلة».

ويتضمن مخيم غمران سلسلة من الفعاليات المتنوّعة والأنشطة التفاعلية والتراثية التي تعكس روح الحياة البدوية، وقِيَم التعاون والاعتماد على النفس، ويتعلم المشاركون خلال المخيم شدّاد المطية وركوبها، ومهارات الرماية، ونصب الخيام، والصقارة، إلى جانب تدريبات ميدانية تُنمّي مهارات الحياة في البيئة الصحراوية.

كما يُقدّم المخيم ورش عمل حول زراعة النباتات المحلية، وكيفية إعداد القهوة العربية، إضافة إلى أنشطة جماعية تُعزّز روح العمل بين الفريق، من خلال الألعاب الجماعية والتراثية، إلى جانب فقرات مخصصة للتعرّف إلى كيفية العناية بالحيوانات، وتشكل هذه الفعاليات تجربة متكاملة تُعيد إحياء الموروث الإماراتي الأصيل، وتُنمّي ارتباط الجيل الجديد بقِيَم الهوية الوطنية، في أجواء تعليمية ممتعة وسط طبيعة صحراء دبي.

وقد شهد «مخيم غمران» منذ الإعلان عن فتح باب التسجيل، الأسبوع الماضي، إقبالاً مجتمعياً لافتاً من الآباء والأبناء الراغبين في خوض تجربة تخييم تراثية تعليمية مميزة، حيث تلقت المبادرة مئات المشاركات، ما يعكس الاهتمام المجتمعي الكبير من العائلات بتعزيز الروابط الأسرية، وتعلّم المهارات الأصيلة الإماراتية.

ويمكن للراغبين في الانضمام إلى المرحلة الثانية من المبادرة التي تقام بين 26 و28 ديسمبر التسجيل مباشرة عبر الرابط التالي: http://ghamran.ae.

عبدالله حمدان بن دلموك:

• هذه التجمعات التراثية تبني الشخصية قبل المهارة، وتغرس في نفوس الناشئة قِيَم الصبر والشهامة والاحترام، عبر تجربة معيشية حقيقية.

تويتر