مودة

المستشار الأسري الدكتور سيف راشد الجابري

. كيف نستثمر مشاعر الفخر والولاء المصاحبة لاحتفالاتنا بعيد الاتحاد الـ54 في تعزيز وترسيخ أسس المواطنة الإيجابية في نفوس النشء؟

المواطنة الإيجابية، عاطفة نبيلة وأخلاق حميدة يشعر بها الفرد تجاه مجتمعه، والمشاركة بشكل فعّال في تقـدّم وطنه بالتضحيات والأعمال المفيدة والمنتجة التي تعود عليه بالخير والازدهار، لذا نبغي من المواطن الصالح أن يضع دائماً نصب عينيه مصلحة الوطن، ويجعلها فوق كل المصالح والاعتبارات، وأن يكون جندياً مخلصاً، ومستعداً للتضحية في سبيله، إذا دعا الداعي ورفع النداء.

ومن المهم نربي أبناءنا وفق مبادئ وأسس التربية الوطنية، التي هي الأصل في الانتماء الحقيقي، لضمان أن يلتزم الفرد بمحبة الأرض وأهلها والاعتزاز بالولاء الوطني، عبر العطاء غير المشروط، والتفاني في الحفاظ على منجزات الإمارات، وأن يقدم ما يترتب عليه من حقوق لهذا الوطن، حتى يصبح عنصراً فاعلاً في الدولة والمجتمع.

لذا تعتبر تربية أبنائنا على المواطنة الإيجابية هي زرع ثماره أجيال قادرة على تحمل المسؤولية وتُدين بالولاء والمواطنة الإيجابية تجاه الوطن والمجتمع، والفخر بما يتميز به قادة الإمارات من الحكمة والوفاء، وهم خير من علّمنا الانتماء لهذا الوطن الغالي، والدفاع عن مكتسباته، ما خلق مستوى متميزاً من الاحترام والتقدير للمجتمع الإماراتي في نفوس الآخرين في مختلف أنحاء العالم.

أستاذ محاضر في الثقافة والمجتمع بعدد من الجامعات الإماراتية

تويتر