طوّرته «شرطة دبي» لتحديد هوية المشتبه فيهم حتى لو أخفوا وجوههم

«نفق بيومتري» يقرأ 5 بصمات غير تقليدية للمجرمين خلال 4 ثوانٍ

صورة

طوّر فريق عمل من خبراء الأدلة الجنائية في شرطة دبي منظومة متطورة تحمل اسم «دبي ميتركس» وهي «نفق بيومتري» يقرأ خمس بصمات غير تقليدية للمشتبه فيهم في جرائم مختلفة، تشمل بصمة الوجه، وبصمة الحركة، وبصمة الأذن، وبصمة اليد، وبصمة القياسات الجسدية، ويمكنها تحديد هوية المتهم حتى لو أخفى وجهه بقناع، وذلك خلال أربع ثوانٍ فقط.

كما أطلقت، أمس، خلال معرض «جيتكس غلوبال 2025»، الدورية الروبوتية ذاتية القيادة (DPR 02)، التي تُجسّد جيلاً جديداً من التقنيات الشرطية المتقدمة، إذ تتحرك ذاتياً وتتصل مباشرة بغرف العمليات، وتوفر استجابة أسرع، وتحكّماً أدق في مختلف المواقف الميدانية.

وقال مدير مشروع «دبي ميتركس»، المقدم الدكتور حمد منصور العور لـ«الإمارات اليوم» على هامش معرض «جيتكس غلوبال»، إن مشروع «النفق البيومتري» بدأ بدراسة دكتوراه لأحد ضباط الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي، توصل خلالها لبصمة الحركة، ثم عكف فريق من الإدارة على تصميم النفق وبنائه كلياً داخل القيادة العامة لشرطة دبي.

وأضاف أن هناك مشتبهاً فيهم في قضايا جنائية يتعمدون إخفاء وجوههم أثناء تنفيذ الجريمة، الأمر الذي كان يُمثّل تحدياً في الماضي، إلى أن اكتُشفت بصمات أخرى، مثل بصمة شكل اليد، التي تختلف كلياً عن بصمات الأصابع، إذ إن كل إنسان يمتلك شكلاً مستقلاً لليد.

وأشار إلى أن من البصمات التي تم التوصل إليها كذلك بصمة الحركة، التي تبنى على نمط مشي الشخص أو حركته، والتي تتغيّر بدورها من إنسان إلى آخر، إضافة إلى بصمة الأذن، وبصمة القياسات الجسدية.

وأوضح أن فريق العمل عكف على تطوير المشروع على مدار السنوات الثلاث الماضية، وللمرة الأولى يكشف عنه النقاب للجمهور من خلال معرض «جيتكس غلوبال»، مؤكداً أن «النفق البيومتري» حقق نتائج بالغة الدقة، في قضايا عدة طُبِّق فيها على مشتبه فيهم.

وأشار إلى أن من أهم مزايا منظومة «دبي ميتركس»، قدرتها على قراءة البصمات الخمس أو أي منها خلال أربع ثوانٍ فقط، الأمر الذي اختزل جهداً ووقتاً كبيرين، وحقق استفادة من توافر كاميرات المراقبة في كل مكان، ومن ثم يمكن كشف المجرم حتى لو أخفى بصماته التقليدية أو وجهه، فمن خلال الجهاز يمكن قياس المفاصل كلها وحركة الركبة.

إلى ذلك، أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي، خلال مؤتمر صحافي عقدته في معرض «جيتكس غلوبال»، إطلاق الدورية الروبوتية ذاتية القيادة (DPR 02)، التي تُجسّد جيلاً جديداً من التقنيات الشرطية المتقدمة، إذ تتحرك ذاتياً وتتصل مباشرة بغرف العمليات، لتقدم استجابة أسرع، وتحكّماً أدق في مختلف المواقف الميدانية.

وأعلنت شرطة دبي أن الدورية ستُباشر اليوم أولى مهامها في القرية العالمية في دبي، مبينةً أن تطوير الدورية يأتي ضمن رؤية دبي الطموحة نحو مستقبل أكثر أماناً وابتكاراً، وفي إطار الخطى الواثقة نحو الريادة العالمية في الأمن الذكي، عبر مشروعات نوعية تعيد صياغة مفهوم الأمن العصري على أسس من الابتكار والكفاءة والتكامل التقني.

وأوضحت شرطة دبي أن الدورية الروبوتية تتمتع بدقة التصميم وجاهزية عالية، وتعمل بلا توقف وبكفاءة استثنائية، لتُعزّز من قدرات الدوريات الذكية ميدانياً، وتوفر تغطية ميدانية شاملة، تدعم رجال الأمن في اتخاذ القرار السريع المبني على البيانات التي يتم جمعها.

كما أوضحت شرطة دبي أن الدورية الروبوتية تحقق التكامل مع العنصر البشري، إذ ترصد الأنظمة الذكية المشهد كاملاً ميدانياً، وتتواصل مباشرة مع غرفة العمليات بتنسيق محكم واستجابة فورية، تجسيداً لرؤية شرطة دبي في تحقيق أمن أكثر وعياً واتصالاً واستدامة.

وتتميّز الدورية بالقدرة على تعزيز التغطية الأمنية في المناطق الحيوية والطرق، وبالتنقل الذاتي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، كما تتميّز بنظام كاميرات مراقبة بزاوية 360 درجة، وأنظمة استشعار متقدمة.

وتتميّز هذه الدوريات أيضاً بتصميمها المنسجم مع مهام المراقبة والاستجابة السريعة، وقدرتها على الدوران والمناورة في البيئات الحضرية والطرق المفتوحة، وتُعدّ جزءاً من رؤية شاملة لتطوير منظومات الأمن الذكي وزيادة الكفاءة التشغيلية.

• «شرطة دبي» أطلقت دورية ذاتية القيادة توفر استجابة سريعة وتحكماً دقيقاً.

تويتر