شرطة عجمان تحقق أمنية سيدة آسيوية بلقاء عائلة إماراتية عملت لديها قبل 40 عاماً

في مشهد إنساني مؤثر ينبض بالقيم الإماراتية الأصيلة، نجحت القيادة العامة لشرطة عجمان في تحقيق أمنية سيدة آسيوية، بعد أن جمعتها مجدداً بعائلة إماراتية عملت لديها قبل أكثر من أربعة عقود، ضمن مبادرة "لمسة وفاء" التي تؤكد التزام شرطة عجمان بتعزيز روح الإنسانية والتلاحم المجتمعي.
5 سنوات من العطاء والوفاء
وتعود تفاصيل القصة إلى عام 1982، حين قدمت السيدة السريلانكية روجينا للعمل لدى عائلة السيد علي عبد الله سنان الشحي في إمارة عجمان، حيث قضت خمس سنوات من العطاء والوفاء حتى عام 1987، قبل أن تعود إلى وطنها وهي تحمل في قلبها مشاعر التقدير والاحترام التي لاقتها من أفراد العائلة.

رغبة ملحة في لقاء العائلة
وفي عام 2025، وأثناء زيارتها لدولة الإمارات لحضور حفل زفاف ابنتها، تجدد الحنين في قلب روجينا، وألحت عليها رغبة ملحة في لقاء العائلة التي احتضنتها بمحبة خالصة، لكنها لم تكن تملك وسيلة للتواصل معهم. فاختارت أن تتوجه بنداء مؤثر عبر حساب شرطة عجمان الرسمي على تطبيق "إنستغرام"، تروي فيه قصتها وتطلب المساعدة في تحقيق هذه الأمنية الغالية على قلبها.
مهنية عالية
ونشرت شرطة عجمان مقطع فيديو مصور على حسابها الرسمي عبر الانستغرام، حيث استجابت بسرعة وتعاطف، في وقت أفاد العقيد غيث خليفة الكعبي، رئيس مركز شرطة المدينة الشامل، أن فريق العمل تعامل مع الرسالة بجدية وحرص، ليباشر رجال الشرطة عمليات البحث بدقة ومهنية عالية، بقيادة النقيب سلطان بن محمد النعيمي، مدير فرع التحقيق والبحث الجنائي. وبعد جهود حثيثة، نجح الفريق في الوصول إلى العائلة والتواصل معها، لترتسم بداية لحظة إنسانية لا تُنسى.
دموع وابتسامات
وقد تم تنظيم اللقاء في منزل الأسرة الإماراتية، وسط أجواء دافئة غلبت عليها الدموع والابتسامات والذكريات الجميلة، حيث استقبلت العائلة السيدة روجينا بترحاب كبير ومشاعر فياضة من المحبة والوفاء، في تجسيد حي لأخلاق أبناء الإمارات وقيمها النبيلة في الاعتراف بالجميل والوفاء للماضي.
بالغ الامتنان
من جهتها، عبّرت السيدة روجينا عن بالغ امتنانها لشرطة عجمان على تحقيق هذه الأمنية التي لطالما حملتها في قلبها، مؤكدة أن ما شهدته من استجابة وتعاطف يجسّد المعاني الحقيقية للإنسانية والتقدير. 
كما عبر أفراد العائلة عن سعادتهم الغامرة بهذا اللقاء، مشيدين بدور شرطة عجمان في تحويل لحظة حنين إلى واقع جميل يحمل في طياته معاني الوفاء والمحبة.
جانب مضيء
تجسد مبادرة "لمسة وفاء" جانباً مضيئاً من العمل الشرطي الإنساني في دولة الإمارات، والذي لا يقتصر على حفظ الأمن، بل يتجاوز ذلك إلى غرس القيم وتعزيز الروابط المجتمعية، لتبقى الإمارات وطناً يحتضن الجميع ويكرّم الإنسان أينما كان.

تويتر