3 مسارات للتعامل مع نتائج الفحص الجيني قبل الزواج
أكد مركز أبوظبي للصحة العامة، أن المقبلين على الزواج يحصلون على 6 خدمات عند خضوعهم للفحص الجيني قبل الإلزامي قبل الزواج، وعقب إجراء الفحص يتم التعرف على النتائج وفهم تفاصيلها والتعامل معها وفقاً لثلاثة مسارات، ففي حال كانت نتائج كلا الشريكين سلبية "ملائم"، يقدم طبيب الرعاية الأولية المشورة والمعلومات الضرورية خلال جلسة استشارات ما قبل الزواج، أما في حال كان كلا الشريكين يحملان ذات الجينات "غير ملائم"، يقوم طبيب متمرس بتقديم المشورة مثل المشورة الجينية، والمسار الثالث خاص بتوفير خبير الوراثة السريرية لتقديم الدعم اللازم للحالات النادرة الأكثر صعوبة.
وتفصيلاً، أكد المركز، أن إدراج الاختبار الجيني ضمن برنامج فحوصات ما قبل الزواج، يهدف إلى تسخير إمكانات علوم الجينوم وأحدث التقنيات التي تتمتع بها الإمارة لتعزيز القدرة على اتخاذ القرارات الواعية والتأسيس لأسرة معافاة، حيث يعمل الاختبار الجيني على الحفاظ على صحة وعافية أفراد المجتمع اليوم، ويسهم في توفير مستقبل أكثر صحة للأجيال القادمة، إذ يُمكّن من الوقاية من الأمراض الوراثية والارتقاء بالقدرة على التدخل المبكر ضمن مختلف المراحل، بما في ذلك التشخيص والاستشارة الوراثية الشخصية ووضع حلول الطب الإنجابي للأزواج.
وأوضح المركز، "على موقعه الرسمي"، أن الاختلاف في فحوصات ما قبل الزواج في أبوظبي قبل وبعد إدراج الاختبار الجيني كجزء أساسي منه، يشمل التعرف على 837 مرضاً وراثياً، حيث كان يقوم الفحص السابق للمقبلين على الزواج كان بالكشف عن الأمراض المعدية و3 أنواع فقط من الأمراض الوراثية، لكن اليوم، الاختبار الجيني الذي تم إضافته يقوم بتحليل 570 جين مرتبط بأكثر من 840 مرض وراثي، مشيرة إلى أن الاختبار الجيني قد يكون خطوة جديدة على المقبلين على الزواج لكنها هامة جداً حيث توفر معلومات لعن التوافق الجيني مع شريك المستقبل ووجود أي احتمالات لإصابة أطفالهما بأمراض وراثية.
وأكد، أن الاختبار الجيني يُعد من بين الإجراءات الوقائية الواجب مراعاتها عند التخطيط لتأسيس أسرة، حيث يُعد استشارة مقدمي الرعاية الصحية وخبراء الأمراض الجينية أمر أساسي لتكوين فهم شامل حول المخاطر المحتملة والخيارات المتاحة، كما تحد فحوصات ما قبل الزواج من تعرض الأبناء للتشوهات الخلقية ويمكن أن تحميهم من الأمراض الوراثية.
وأشار، إلى أن الخدمات التي يحصل المقبلون على الزواج عليها تشمل مراجعة التاريخ الطبي والعائلي بما يشمل الامراض الجينية الأكثر شيوعاً، وتحاليل الدم الضرورية، وفحص جيني شامل لأكثر الطفرات الجينية شيوعاً (570 جين)، والتنسيق للحصول على استشارات متخصصة حسب الضرورة للأمراض الجينية التي يمكن أن تنتقل من الزوجين للأجيال القادمة، وبحث ومناقشة مخاوف الأزواج والإجابة على استفساراتهم المتعلقة بنتائج فحوصات ما قبل الزواج، بالإضافة توفير التثقيف والإرشاد الصحي حول الحمل الصحي واستشارات ما قبل الولادة.
ولفت المركز، إلى أن خدمات الفحوصات الجينية والمشورة قبل الزواج، تتوفر في 22 مركزاً للرعاية الصحية الأولية منتشراً في مناطق أبوظبي والظفرة والعين، بما يعكس التزام دائرة الصحة في أبوظبي بتمكين أفراد المجتمع من اتخاذ أفضل الخيارات لمستقبل أكثر صحة لأسرهم استناداً إلى معلومات هامة يوفرها الاختبار الجيني لهم، فيما يجب مراعاة أن الفترة اللازمة لصدور نتائج الاختبار الجيني ضمن فحوص ما قبل الزواج تستغرق نحو 14 يوماً، ويضمن ذلك توافر الوقت الكافي للحصول على النتائج واتخاذ قرارات واعية لصحة مستقبل أسرهم مبكراً.
جدير بالذكر، أن الاختبار الجيني ضمن فحوصات ما قبل الزواج إجراءً يتيح للمقبلين على الزواج الخضوع لفحوصات جينية لتحديد فيما إذا كانوا يحملون طفرات جينية مشتركة وقد ينقلونها لذريتهم مستقبلاً، وقد تتسبب لأطفالهم بأمراض وراثية يمكن الوقاية منها، كما يعتبر إجراءً في غاية الأهمية كونه يساعد المقبلين على الزواج في تقييم مخاطر إنجابهم لأطفال مصابين بأمراض وراثية، وتدعمهم لاتخاذ قرارات مدروسة واعية عند التخطيط لتأسيس الأسرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news