رؤساء 4 مؤسسات إعلامية عالمية: التطورات الرقمية تُحدث تغييراً شاملاً في القطاع

جانب من جلسة «حوار مع قادة الإعلام العالمي». من المصدر

ناقش قادة الإعلام العالمي مستقبل القطاع بمختلف مساراته، في عصر الذكاء الاصطناعي، ومدى تأثير التغيرات الرقمية والانقسامات السياسية في صدقية الأخبار وثقة الجمهور، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها القطاع على مستوى العالم.

جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «حوار مع قادة الإعلام العالمي»، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2025.

وشارك في الجلسة كل من رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشبكة «سي إن إن العالمية»، السير مارك تومبسون، والرئيس التنفيذي لـ«داو جونز»، ألمار لاتور، والرئيس التنفيذي لـ«فورين بوليسي»، أندرو سولينجر، والرئيس التنفيذي لـ«تايم»، جيسيكا سييلي، وأدارها مساعد مدير التحرير في «فوربس»، ستيفن بيرتوني.

واستعرض المتحدثون دور التكنولوجيا في تطوير صناعة الإعلام، وتحديات التغطية الإخبارية في عالم يشهد تغيرات متسارعة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأكد السير مارك تومبسون أن الذكاء الاصطناعي لا يغيّر فقط طريقة إنتاج الأخبار، بل يعيد تعريف مفهوم المخاطر، حيث أصبحت المعلومات والأحداث السريعة بمثابة سلعة يتم التعامل معها بمرونة غير مسبوقة.

وقال ألمار لاتور: «كلما زادت التغيرات، زادت الحاجة إلى العودة لأسس الصحافة الجيدة.. ومهما كانت الوسيلة الإعلامية، سيبقى الالتزام بالمعايير المهنية هو نقطة الانطلاق الحقيقية».

وأكد ضرورة التركيز على مبادئ الإنصاف وعدم الانحياز، وأشار إلى أن العديد من الأخبار المهمة لا يحظى بالتغطية الإعلامية الكافية، بسبب التوجهات السياسية للمؤسسات الإعلامية.

وأكدت جيسيكا سييلي أن الإعلام الحديث انتقل من الإرث التقليدي إلى الابتكار والتطور التكنولوجي، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي بات جزءاً أساسياً من استراتيجيات الإعلام الرقمي، ما مكّن المؤسسات الإعلامية من الوصول إلى جمهور أوسع، خصوصاً بين فئة الشباب.

وأضافت: «نحن في (تايم) اليوم لا نكتفي بنشر الأخبار، بل نحرص على الحضور عبر جميع المنصات الرقمية، وهذا ما ساعدنا في جذب أجيال جديدة من القراء».

وأفاد أندرو سولينجر بأن وسائل الإعلام الرقمية باتت تعتمد بشكل متزايد على المحتوى البصري والتصوير، حيث أصبح القراء يفضلون الفيديوهات والرسوم البيانية والبيانات التفاعلية على النصوص التقليدية.

وقال: «نحن نركز على تقديم محتوى بصري قوي، مع التزام عميق بالتكنولوجيا، وهذا ما جعل عدد المشتركين في منصتنا أكبر من أي وقت مضى».

وأشار إلى أن الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا يسهم في توسيع قاعدة القراء، وتعزيز تفاعلهم مع المحتوى الإعلامي، مؤكداً أن المنصات الرقمية يجب أن تستفيد من الابتكارات الحديثة لضمان تقديم محتوى يناسب متطلبات الجمهور الحديث.

تويتر