مزودة بطائرتي «درونز» وتدعم العمليات الأمنية السرية في المستقبل
دورية شرطية ذاتية القيادة لرصد السلوك الإجرامي والمناطق الوعرة
كشفت القيادة العامة لشرطة أبوظبي عن «دورية المستقبل» المزودة بتقنيات متطورة، إذ تعد المركبة الأولى من نوعها ذاتية القيادة في الطرق العامة والوعرة، ومصفحة ضد الرصاص، ومعززة بقارئ يتعرف إلى الوجوه والمركبات، وغرفة عمليات وأخرى للتحقيق والاستجواب الفوري، وقدرة على تحليل ورصد السلوك الإجرامي، وقراءة المؤشرات الحيوية للأشخاص.
وبيّنت شرطة أبوظبي أن مركبة الدورية مصممة أيضاً لعبور المياه دون التعرض للتلف أو فقدان وظائفها، كما أنها قادرة على السير ببصمة صوتية منخفضة عند التشغيل في الوضع الكهربائي، إذ تعمل بمحرك هجين يعتمد على الوقود أو البطارية، ما يتيح دعم العمليات الصامتة والمهام السرية.
وقال رئيس قسم الإبداع والابتكار بشرطة أبوظبي، الرائد محمد جاسم الحوسني، لـ«الإمارات اليوم»، على هامش معرض جيتكس غلوبال 2024، إنه يجري العمل على مشروع دوريات المستقبل بشرطة أبوظبي، بالتعاون مع الإدارة العامة للاستراتيجية تحت مظلة مجلس الأنظمة ذاتية القيادة منذ نحو ثلاثة أشهر، وتحتوي الدورية على أحدث الأنظمة الأمنية عالمياً.
وأضاف أن إطلاق مركبة ذاتية القيادة في المناطق الوعرة، خارج الطرق العامة يمثل تحدياً كبيراً، في ظل صعوبة قراءة ما يدور حول المركبة أو أمامها، لذا تمثل دورية المستقبل نقلة في هذا الاتجاه، لافتاً إلى أنها كهربائية بالكامل، ومزودة بمولد يمكنه شحن بطارياتها حتى يمكنها السير لمسافات أطول.
وأشار إلى أن النسخة الأولى من دورية المستقبل مزودة بطائرتين مسيّرتين «درونز» للتدخل الفوري وضمان سرعة الاستجابة، كما أن بها مركز ملاحة وغرفة تحكم تتيح إدارة مختلف الأنظمة الداخلية والتواصل المباشر مع غرفة العمليات المركزية، فضلاً عن الربط مع الدوريات الأخرى لتحقيق الأمن في الطرق العامة.
وأوضح الحوسني أن النسخة المعروضة في «جيتكس» هي النموذج الأول، وطورت حسب احتياجات شرطة أبوظبي، ويجري العمل على ابتكار نسخ أخرى متخصصة، مثل دورية لتنفيذ المهام الخاصة، وأخرى لنقل الموقوفين، بالإضافة إلى دوريات مناسبة للمناطق السكنية وأخرى للوعرة.
وتابع أن الخوادم الموجودة في الدورية معزز بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وقارئ متطور للتعرف إلى الوجوه وأنظمة استشعار وكاميرات تراقب المحيط الخارجي بدرجة 360، كما أنها مزودة ببرنامج متطور للتحليل الأمني والتنبؤ بالجرائم، إذ يمكنها رصد الظواهر والتحركات المشبوهة وتوقع ما يمكن أن يحدث.
وأشار إلى أن من الخواص المهمة التي تتمتع بها الدورية الجديدة، قدرتها على نقل البيانات والمعلومات مباشرة إلى غرفة العمليات، والاتصال بالدوريات الأخرى، واستخدام تقنياتها مثل الكاميرات، ومن ثم تتيح توفير الموارد والدعم.
وأوضح أن من المواقف التي تتيح استخدام دورية المستقبل بفاعلية انتقالها إلى موقع ما يتضمن خطورة معينة، فتنقل الإحداثيات والبيانات المتعلقة بالبنية التحتية للمكان، وترشد أفراد الشرطة إلى العلامات الرئيسة مثل وجود إشارة مرور أو برج ما، وتحديد أنسب النقاط للدخول، وهذا يوفر حماية إضافية ويعزز الأمن.
ولفت إلى أنه إضافة إلى كونها ذاتية القيادة، فإن دورية المستقبل يمكن أن تتم قيادتها بوساطة أحد رجال الشرطة، وهي بشكل عام تستوعب ثلاثة أفراد، إضافة إلى غرفة للتوقيف والتحقيق مزودة بكاميرات وميكروفونات وأجهزة استشعار للمؤشرات الحيوية.
وكشف الحوسني أن شرطة أبوظبي تعكف حالياً على تطوير النسخة الثانية من دورية المستقبل، ومن المعتزم تقديمها في معرض جيتكس للعام المقبل، ومن المتوقع أن تصبح النسخة النهائية جاهزة للانطلاق في شوارع الإمارة عام 2027 على سبيل التجربة.
محمد جاسم الحوسني:
. العمل جار على ابتكار نسخ أخرى من «دوريات المستقبل» لتنفيذ المهام الخاصة، ونقل الموقوفين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news