هيئة تنمية المجتمع أجرت تحديثاً على التطبيق لتوسيع الخدمات
«سند» يقدم «مساعدة نفسية» لذوي الإعاقة السمعية في دبي
كشفت هيئة تنمية المجتمع في دبي عن إجرائها تحديثاً لتطبيق «سند»، الذي يؤدي دور الوسيط بين ذوي الإعاقة السمعية ومختلف الدوائر الحكومية والخاصة.
وقالت إن التحديث يتيح للمتعامل حياة أكثر سهولة على مدار الساعة، بتخصيص خبراء على قدر كبير من الاحترافية يتعرفون إلى طلباتهم، ويترجمون احتياجاتهم بلغة الإشارة، كما يتلقون مشكلاتهم، ويسهمون في حلها.
وأكدت الهيئة لـ«الإمارات اليوم» عبر مشاركتها في معرض جيتكس أن فريق العمل في «سند» يطلع على شؤون المتعامل كافة، وهو ما مكنه من مساعدة حالات تعرضت لمشكلات معقدة، فضلاً عن إنقاذ شخص آسيوي من حالة نفسية سيئة كادت تودي بحياته، إذ نجح أفراد الفريق، بعد حوار مطول معه بلغة الإشارة، في ثنيه عن اتخاذ أي قرار في ظل شعوره بالاكتئاب الشديد.
وتفصيلاً، قال رئيس قسم التحول الرقمي في الهيئة، حمد الحمادي، إن فريق تطبيق «سند» ملتزم بالحفاظ على أسرار المتعامل، وتقديم كل أشكال المساعدة الممكنة له.
وأكد أن تحديث التطبيق يمكن المتعامل من التواصل مع خبير الإشارة بصورة تتيح له نقل مطالبه، أو رسالته، إلى الجهة التي يستهدفها.
وأضاف أن كل ما على المتعامل هو التوجه إلى الدائرة والتواصل مباشرة مع الهيئة عبر التطبيق، ليتولى المترجم الحديث بالنيابة عنه مع الموظف المختص.
وأشار إلى أن هناك تنسيقاً عالي المستوى مع جهات بعينها، مثل مؤسسة الإسعاف في دبي، في ظل طبيعة الخدمة التي تقدمها، وحاجة الشخص الأصم إلى التعبير عما يتعرض له بالدقة والسرعة اللازمتين، لافتاً إلى أن «سند» أسهم في التعامل مع حالات صحية طارئة، لنقل ما يعانيه المريض صاحب الهمة، وضمان تحقيق أفضل النتائج. وتابع أن المنصة معنية بكل تفاصيل حياة ذوي الإعاقة السمعية، حتى لو كانت التسوق، إذ بإمكانه الذهاب إلى مركز تجاري على سبيل المثال، والتواصل مع خبراء «سند»، لترجمة احتياجاته للبائع، لأنه أحياناً يطلب مواصفات بعينها، ولا يستطيع شرحها بلغة الإشارة للمتجر الذي يقصده.
وأكد الحمادي أن تطبيق سند أسهم في دمج هذه الفئة من المجتمع، وساعدها في الحصول على حقوقها، وتلبية احتياجاتها بسهولة ويسر، كما أنه يستخدم من أقارب ذوي الإعاقة في حال وجود رغبة في إجراء حوار بينهم وضمان استيعاب كل منهما الآخر.
وأشار إلى أن هناك ثمانية خبراء محترفين يتناوبون في ترجمة الإشارة عبر تطبيق «سند» لفترة 16 ساعة يومياً، وهناك جهود تبذل حالياً لتكون على مدار الساعة. ولفت إلى أن ما لا يدركه كثيرون أن لغة الإشارة تتضمن لهجات مثل أي لغة أخرى، لكن يملك مترجمو «سند» الخبرة الكافية لفهم اللهجات المختلفة، بغض النظر عن ثقافة المتعامل، ونقلها باللغة العربية أو الإنجليزية إلى الجهة التي يقصدها المتعامل.
وتابع أن التحديثات التي طرأت على التطبيق التابع لهيئة تنمية المجتمع تشمل أرشفة بيانات المتعاملين من ذوي الإعاقة السمعية والمعلومات الخاصة بهم، ما يتيح تقديم أي مساعدة فورية لهم في الوقت المناسب، وتحديد ما إذا كانوا مقيمين أو زائرين.
وقال إن فريق العمل في «سند» تمكن من تقديم مساعدات إنسانية فورية، شملت عمليات إنقاذ أشخاص تعرضوا لحالات صحية طارئة، وشخص آسيوي معاق سمعياً كان يمر بأزمة نفسية سيئة، وأقدم على إيذاء نفسه. لكن شخصاً آخر، سليماً، رآه، فتواصل مع الهيئة عبر التطبيق، ثم تواصل المترجم مع صاحب الحالة بلغة الإشارة، ونجح في تهدئته وثنيه عن الاستمرار في توجيه الأذى لنفسه.
. ثمانية خبراء محترفين يتناوبون في ترجمة الإشارة عبر تطبيق «سند» لفترة 16 ساعة يومياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news