المهمة تجمع بيانات بـ «المناورات القريبة»

«الإمارات للفضاء»: الهبوط على «جوستيشيا» آخر محطات «استكشاف حزام الكويكبات»

حور المازمي خلال مشاركتها في فعاليات الملتقى العالمي ل «يوم الكويكبات التاسع » في لوكسمبورغ. من المصدر

أكدت وكالة الإمارات للفضاء أن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، المقرر انطلاقها عام 2028، تعدّ أول مهمة من نوعها على الإطلاق لدراسة وجمع البيانات الخاصة بـ«7 كويكبات» في حزام الكويكبات الرئيس، وذلك بالاعتماد على إجراء سلسلة من «المناورات القريبة»، موضحة أن المهمة التي ستمتد لنحو 13 عاماً ستنتهي بعملية تحليق أخير ثم الهبوط على الكويكب السابع «جوستيشيا»، الذي وصفته بـ«اللغز الأخير في الرحلة».

وتفصيلاً، أعلنت وكالة الإمارات للفضاء، مشاركة قائد الفريق العلمي لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، حور المازمي، في فعاليات الملتقى العالمي لـ«يوم الكويكبات التاسع»، الذي نظّمته مؤسسة الكويكبات في لوكسمبورغ، مؤكّدة أن المازمي قدّمت خلال مشاركتها في الملتقى، نظرة شاملة على أحدث تطوّرات مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، المعنية بدراسة سبعة كويكبات في حزام الكويكبات الرئيس.

وذكرت الوكالة، على حساباتها الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، أن المازمي استعرضت كذلك تفاصيل الرحلة، وشرحت دور الشركاء الاستراتيجيين في تنفيذها، إذ أكدت أن المشاركة في هذا الملتقى العلمي كانت فرصة جيدة للفريق العلمي لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات لمشاركة أهدافها العلمية مع المجتمع العلمي الدولي، معربة عن ثقتها بأن المهمة ستكون استكمالاً للمهام الحالية، وستسهم في تأكيد الملاحظات الحالية وتعزيز الفهم لهذه الكويكبات، خاصة كويكب «جوستيشيا» الذي وصفته بـ«اللغز الأخير في الرحلة».

وقالت: «إن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات تعدّ أول مهمة من نوعها على الإطلاق لدراسة سبعة كويكبات في حزام الكويكبات الرئيس، بهدف تسريع تطوير قطاع الفضاء الخاص في دولة الإمارات، والقدرات الوطنية في مجالات الابتكار والتطوير التكنولوجي المتقدم، حيث ستعتمد على إجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع البيانات، ثم تنتهي بالتحليق الأخير والهبوط على الكويكب السابع جوستيشيا».

ووفقاً لوكالة الإمارات للفضاء، ستنطلق المركبة «MBR إكسبلورر»، في مارس عام 2028، لتقطع مسافة خمسة مليارات كيلومتر، وتتضمن ثلاث مناورات بمساعدة قوة الجاذبية لكواكب الزهرة والأرض والمريخ لزيادة سرعة المركبة الفضائية، ودعم سلسلة من التحليقات القريبة لتبدأ أول مواجهة مع كويكب في فبراير 2030.

وتعمل المركبة «MBR إكسبلورر» على جمع وإرسال أكبر قدر من المعلومات عن الكويكبات السبعة المستهدفة، كما ستقوم المهمة بقياس تكوين السطح والجيولوجيا والكثافة الداخلية للعديد من الكويكبات في حزام الكويكبات الرئيس، بالإضافة إلى قياس درجات الحرارة والخصائص الفيزيائية الحرارية على الكويكبات المتعددة لتقييم تطور سطحها وتاريخها، فيما ستواجه المهمة مستويات جديدة من التحديات الفضائية، بداية من البيئة القاسية، ومروراً بمدة الرحلة ودقة التنقل التي يتطلبها برنامج التحليقات، وانتهاءً بالهبوط على الكويكب الأخير «جوستيشيا».


تصميم أوّلي

انتهى فريق عمل مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، في فبراير الماضي، من مراجعة التصميم الأوّلي للمهمة، والذي يعتبر مرحلة رئيسة لضمان نجاح وأمان المهمة الفضائية، مؤكداً أن المرحلة النهائية من تصميم المهمة تمثل أكثر من مجرد خطوة تقنية، حيث تعكس رؤية دولة الإمارات الاستراتيجية والتطوير المستمر، بما يدعم تحقيق أهدافها العلمية، وتعزيز مكانة الدولة باعتبارها من روّاد هذا القطاع عربياً وإقليمياً.


5 أهداف

أفادت وكالة الإمارات للفضاء بأن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، ستعمل على تحقيق 5 أهداف استراتيجية تشمل «تمكين القطاع الخاص الإماراتي، تدريب وتطوير الكوادر الإماراتية، التوسع في الشراكات الدولية، تطوير البرامج الأكاديمية الهندسية والعلمية، نقل المعرفة والخبرات»، لافتة إلى أن أبرز الأهداف العلمية للمهمة يتمثل في فهم أصول وتطور الكويكبات الغنية بالمياه، وتقييم الموارد المحتملة للكويكبات، بالإضافة إلى تمهيد الطريق لاستغلال موارد الكويكبات في المستقبل.

وذكرت الوكالة أن الإمارات تسعى من تنفيذ هذه المهمة إلى تصميم مهمة متفردة تسهم في تقدم العلوم الأساسية وشرح التكنولوجيا، وكذلك التثقيف من خلال برامج التوعية، واستدامة برنامج الإمارات لاستكشاف الفضاء الخارجي، وأيضاً تعزيز إسهام المهندسين والعلماء الإماراتيين، وتطوير القطاع التجاري للعلوم والتكنولوجيا، وأخيراً إنشاء مبادرات علمية وتكنولوجية مستدامة.

. 13 عاماً المدة الزمنية للمهمة.

. مهمة الإمارات الأولى من نوعها على الإطلاق لدراسة 7 كويكبات في حزام الكويكبات الرئيس.

تويتر