وجّه بتنظيم الدورة المقبلة لـ «الخلوة» في 29 أبريل 2025

حمدان بن محمد: سنركز على توظيف الذكاء الاصطناعي لجعل دبي الأكثر استعداداً للمستقبل

حمدان بن محمد خلال حضوره أعمال «خلوة الذكاء الاصطناعي 2024». وام

شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أمس، أعمال «خلوة الذكاء الاصطناعي 2024»، التي نظمت بمشاركة أكثر من 2500 مسؤول وخبير ومتخصص في الذكاء الاصطناعي، ونحو 50 مديراً تنفيذياً لكبرى الشركات التكنولوجية في الإمارات والعالم، من ضمنها «مايكروسوفت» و«آي بي أم» و«غوغل» و«أمازون» و«أوراكل» و«إس إيه بي» و«انفيديا» و«سامسونغ»، وغيرها، وشهدت إطلاق شراكات ومبادرات جديدة من قبل الجهات الحكومية والشركات التكنولوجية الخاصة المشاركة في الخلوة.

والتقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال أعمال الخلوة، مديري ومسؤولي الجهات الحكومية، بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ووجّه سموه بتطوير الحلول والآليات لتمكين الجهات من تسريع تصميم وتنفيذ المبادرات والمشاريع الهادفة لمواكبة تطورات ومتغيرات تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوظيف مخرجاتها في دعم رؤى القيادة للمستقبل، بما يسهم في جعل الجهات الحكومية بدبي الأكفأ والأكثر استعداداً لفرص الذكاء الاصطناعي.

كما التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي الذين تم اعتماد تعيينهم أخيراً في 22 جهة حكومية بدبي، وشدد على دورهم المحوري في إحداث نقلة نوعية في تطوير وتبني حلول الذكاء الاصطناعي في جهاتهم، وعلى أهمية تسريع مواكبة القطاع الحكومي لثورة الذكاء الاصطناعي.

وقال سموه: «برؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سنركز خلال الفترة المقبلة على توظيف الذكاء الاصطناعي في جعل دبي الأكثر استعداداً للمستقبل.. وتحويل استخداماته إلى تطبيقات عملية تدعم القدرات البشرية.. وترتقي بالكفاءة التشغيلية.. وتعزز الإنتاجية.. وتسخّر التكنولوجيا في خدمة الإنسان».

وأضاف سموه: «هدفنا للمرحلة المقبلة مضاعفة الأثر الإيجابي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي لتسهيل حياة الناس.. نريد تحويل مستهدفات (خطة دبي السنوية لتسريع تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي) إلى خطوات عملية ومبادرات وفعاليات وبرامج تعزز التنافسية والمرونة الاقتصادية وجودة الحياة والجاهزية للمستقبل في دبي لتبقى دائماً في المركز الأول».

وشهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم جانباً من الحوارات والجلسات النقاشية التي عقدت في «متحف المستقبل» ضمن أعمال خلوة الذكاء الاصطناعي، التي ركزت على أربعة محاور رئيسة، شملت التمويل والدعم المالي، والبنية التحتية الرقمية، وتمكين البيانات، وتنمية المواهب، وهدفت إلى تحديد أهم الفرص في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك السياسات والتشريعات والحوكمة وتطوير مراكز البيانات الداعمة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى ممكّنات التمويل والأبحاث والمواهب، وغيرها.

واطلع سموه خلال جولة في «منطقة 2071» بأبراج الإمارات بدبي، على عدد من ورش العمل والفعاليات المتنوعة التي نظمتها شركات تكنولوجية عالمية لاستعراض أحدث حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث تم تنظيم 11 ورشة عمل، بالتعاون مع «مايكروسوفت وغوغل وآي بي إم وأواركل وأمازون وإس إيه بي وانفيديا» ومؤسسة دبي للمستقبل، إضافة إلى ثماني جلسات حوارية جانبية من تنظيم «صندوق حي دبي للمستقبل وكامبس دبي للذكاء الاصطناعي ومايكروسوفت وأمازون وغوغل وأوراكل وهيوليت باكارد إنتربرايز وأنتلر».

ووجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بتنظيم الدورة المقبلة من «خلوة الذكاء الاصطناعي» في 29 أبريل 2025، وقال سموه: «نريد أن تكون الخلوة منصة سنوية لدراسة التحولات الملموسة والتغييرات العميقة التي يحدثها الذكاء الاصطناعي في القطاعات كافة بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، والاستعداد لتوظيف فرصه وتطبيقاته التي تسهم في تحقيق نقلات نوعية للبشرية في التعليم والصحة والتنمية والبحث العلمي وتصميم المستقبل».

وأضاف سموه: «نهج الإيجابية الذي تعلمناه من محمد بن راشد في التعامل مع كل جديد مكّننا مبكّراً من تحويل فرص الذكاء الاصطناعي إلى واقع نعيشه اليوم في دبي، ونريد أن نسرع الانتقال من مرحلة استكشاف الفرص في تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة التنفيذ العملي».

وشهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ضمن أعمال «خلوة الذكاء الاصطناعي 2024»، الإعلان عن شراكة استراتيجية بين شركتي «دو» و«أوراكل» لتوفير حلول فائقة التطور في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وأكد سموه أن دبي هي المنصة الأمثل للشراكات الفاعلة في تصميم المستقبل، وأنها أصبحت من أفضل مدن العالم في تشجيع تطوير استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وقال سموه: «دبي ستواصل دعم المبادرات كافة الهادفة لبناء وتطوير هذا القطاع المستقبلي، وستشجع توظيف تطبيقاته في مختلف المجالات، وتسريع تبنّي استخداماته بشكل منظم ومدروس، يعزز موقع دبي وجهة عالمية مفضلة للعيش والعمل والابتكار والإبداع وتصميم المستقبل وتوظيف التكنولوجيا في خدمة الإنسان».

وبموجب الشراكة سيتم استخدام منصة «Oracle Alloy» في تقديم خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي السيادي للقطاع العام والجهات الحكومية في دولة الإمارات. وستتمكن «دو» من خلال هذه المنصة من توفير أكثر من 100 خدمة من خدمات البنية التحتية السحابية إلى جانب خدماتها وتطبيقاتها السحابية.

وشهدت الخلوة الإعلان عن العديد من الشراكات والمبادرات المشتركة بين الجهات الحكومية والشركات التكنولوجية المشاركة، التي تركز على توفير الفرص للجهات الحكومية للاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدم، مع مراعاة أعلى مستويات الحوكمة وأمان البيانات دعماً لريادة دولة الإمارات في هذا القطاع المستقبلي.

ولي عهد دبي:

. «خلوة الذكاء الاصطناعي» في دبي منصة سنوية لاستعراض أحدث التطبيقات والفرص المستقبلية بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.

. وجهنا الجهات الحكومية في دبي بتكثيف الجهود لتسريع تنفيذ مخرجات خلوة الذكاء الاصطناعي وتحويل أفكار المشاركين فيها إلى مشاريع ومبادرات.

تويتر