شهدا إعلان اتفاقيات في الاستثمار والطاقة المتجددة والاستدامة والسكك الحديدية والتكنولوجيا والتعليم

رئيس الدولة وسلطان عُمان يبحثان تعزيز العلاقات وتطورات المنطقة

صورة

بحث صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان الشقيقة، العلاقات الأخوية، ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين، بما يخدم مصالحهما المتبادلة، ويلبي تطلعات شعبيهما إلى التنمية والازدهار، وذلك في إطار الأواصر التاريخية العميقة التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين، إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

ورحب صاحب السموّ رئيس الدولة، في بداية جلسة المباحثات التي عقدت في قصر الوطن بأبوظبي، بأخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق والوفد المرافق في بلده الثاني وبين أهله في دولة الإمارات، وقال سموّه إنها لقاءات أخوة من أجل العمل على رخاء بلدينا وازدهارهما، معرباً عن ثقته في أن زيارة جلالته ستمثل دفعة قوية للعلاقات الثنائية، بما يعود بالخير والنماء على الشعبين الشقيقين.

واستعرض سموّه وجلالة السلطان هيثم بن طارق مختلف أوجه العلاقات بين البلدين، خاصة المسارات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية التي شهدت نقلات نوعية خلال السنوات الماضية، بما يخدم الأولويات التنموية، ويعزز ازدهار البلدين.

كما تطرق اللقاء إلى العمل الخليجي المشترك في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة، وأهمية تعزيزه بما يحقق المصالح المتبادلة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها، ويسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها.

وبحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والعمل على احتواء التوترات فيها، ومنع تصاعدها لما ينطوي عليه ذلك من تهديد خطر لأمنها واستقرارها، بجانب أهمية ضبط النفس، وتغليب الحكمة لتجنيب المنطقة أزمات جديدة تؤثر في الجميع، وتعيق جهود التعاون والتنمية لمصلحة شعوبها.

وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال جلسة المباحثات، أن العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان تاريخية، ولها نسيج اجتماعي وثقافي خاص، وتميزها الروابط العائلية الوثيقة، وحسن الجوار، وعلاقات تعاون وتكامل فاعلين.

وقال سموّه: «رحم الله الشيخ زايد والسلطان قابوس اللذين رسخا نهجاً أصيلاً في بناء العلاقات الأخوية القوية المتحصنة بالمحبة والحكمة، وأنا على ثقة بأن هذا الترابط والتلاحم الاجتماعي يمثل مرتكزاً أساسياً لمواصلة بناء علاقات نموذجية تخدم مصالح البلدين، وتحقق تطلعات الشعبين الشقيقين إلى التقدم والازدهار».

وأشار سموّه إلى أن العلاقات الاقتصادية مسار مهم وداعم للعمل الأخوي المشترك، وقد شهدت تطوراً مستمراً خلال السنوات الماضية، حيث تُوجت بمسارات متنوعة من الشراكات الاقتصادية والاستراتيجية في العديد من المجالات، مضيفاً سموّه «أنه لا تزال طموحاتنا متواصلة في استكشاف الفرص الاقتصادية وتطويرها لصالح بلدينا وشعبينا».

وأكد صاحب السموّ رئيس الدولة أن دولة الإمارات تؤمن بمبدأ العمل الجماعي والتكاتف بما يحافظ على مصالح دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويعزز دورها الإقليمي والدولي، ويلبي تطلعات شعوبها إلى مواصلة التقدم والازدهار، ويدعم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تدوينة على منصة «إكس» أمس: «سعدت اليوم بلقاء أخي جلالة السلطان هيثم بن طارق في أبوظبي. العلاقات بين الإمارات وسلطنة عُمان علاقات بين أشقاء تجمعهم أعمق أواصر القربى والجوار والمصير المشترك، ونحن حريصون على استثمار كل الفرص المتاحة لتطويرها ودفعها إلى الأمام بما يخدم أهدافنا التنموية ويعزز قاعدة مصالحنا المشتركة. وإن شاء الله تكون هذه الزيارة منطلقاً لمرحلة أكثر ازدهاراً وحيوية في مسار هذه العلاقات».

من جانبه، أعرب صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق عن سروره بزيارة دولة الإمارات، وشكره وتقديره لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وحكومة الإمارات وشعبها على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

كما عبّر جلالته عن الارتياح الكبير للشراكة الاستراتيجية البناءة التي جرى إطلاق فصل جديد ومشرق منها خلال زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى سلطنة عُمان، وما نتج عنها من مشاريع استثمارية استراتيجية، وتعاون وثيق في مختلف المجالات.

وأشاد جلالته بدور المسؤولين في البلدين في تحقيق الرؤية المشتركة للتعاون على أرض الواقع من خلال البدء في تنفيذ مشاريع مشتركة في قطاعات استراتيجية خاصة في قطاع الطاقة المتجددة، وتدشين مشروع سكك حديد لربط سلطنة عُمان بشبكة قطارات الإمارات، إضافة إلى الربط الكهربائي وغيره.

وأكد جلالته أن ما يربط البلدين من أواصر حسن الجوار والتاريخ المشترك يدعو إلى الارتياح والرضا، مشيراً إلى تطلعه لمستقبل بآفاق أرحب من التعاون في شتى المجالات، بما يسهم في نمو اقتصاد البلدين، وتحقيق تطلعات شعبيهما الشقيقين.

وسجل جلالة سلطان عُمان كلمة في سجل كبار الزوار أعرب خلالها عن «شكره وتقديره لأخيه صاحب السموّ رئيس الدولة لما حظي به والوفد المرافق من حفاوة استقبال أخوي طيب وكرم ضيافة، معرباً عن تطلعه إلى أن تكلل هذه الزيارة بفيض من التعاون المشترك الوثيق وبانعكاسات إيجابية على مصالح البلدين وتطلعات شعبيهما الشقيقين العُماني والإماراتي، سائلاً الله تعالى أن تترسخ أواصر المحبة الصادقة بين البلدين، وأن يحفظ دولة الإمارات ويحيط مسيرتها التنموية بعين رعايته».

اتفاقيات

وشهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان الشقيقة، إعلان عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز التعاون والانتقال به إلى آفاق أرحب، بما يحقق مزيداً من الخير والازدهار لعلاقات البلدين حاضراً ومستقبلاً، وذلك في إطار زيارة دولة التي يقوم بها جلالة سلطان عُمان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

شملت الاتفاقيات والمذكرات التي أعلنها البلدان، خلال مراسم أقيمت في قصر الوطن في أبوظبي، مجالات الاستثمار والطاقة المتجددة والاستدامة، إضافة إلى السكك الحديدية والتكنولوجيا والتعليم.

استقبال

وكان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، استقبل أخاه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الشقيقة، الذي بدأ زيارة دولة، أمس، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وجرت لجلالته، مراسم استقبال رسمية، لدى وصول موكبه يرافقه صاحب السموّ رئيس الدولة إلى قصر الوطن في العاصمة أبوظبي، حيث رحبت ثلة من الفرسان على صهوات الخيول وفرق الهجانة بالضيف، وقدمت فرق الفنون الشعبية الإماراتية المتنوعة عروضها احتفاء بزيارته، ثم اصطحب صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ضيف البلاد الكبير إلى منصة الشرف، وعزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات وسلطنة عُمان، واصطفت ثلة من حرس الشرف، وأطلقت المدفعية 21 طلقة، ترحيباً بزيارة جلالته، كما وقفت مجموعات من الأطفال يلوحون بأعلام البلدين، ويرددون العبارات الترحيبية بزيارة جلالته.

وحلق فريق «فرسان الإمارات» الوطني للاستعراضات الجوية، في سماء «قصر الوطن»، مشكلاً لوحة لعلم سلطنة عُمان، كما تزينت معالم أبوظبي وشوارعها بأعلام السلطنة وعلى امتداد الطريق من مطار الرئاسة إلى قصر الوطن، والعبارات الأخوية الترحيبية بصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الشقيقة، واحتفاء بزيارته إلى البلاد. وقد كان في الاستقبال كل من، سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وسموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، وسموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسموّ الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، وسموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وأمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني، علي بن حماد الشامسي، والمستشار الدبلوماسي لصاحب السموّ رئيس الدولة، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ووزير الاستثمار، محمد حسن السويدي، ووزيرة التغير المناخي والبيئة الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي، ووزير دولة، خليفة بن شاهين المرر، ومستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، فيصل عبدالعزيز البناي، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو المجلس التنفيذي، خلدون خليفة المبارك، ورئيس دائرة البلديات والنقل عضو المجلس التنفيذي، محمد علي محمد الشرفاء الحمادي، ومدير مكتب رئيس ديوان الرئاسة، حميد سعيد عامر النيادي، وسفير الدولة لدى سلطنة عُمان، محمد نخيرة الظاهري، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين.

فيما صافح صاحب السموّ رئيس الدولة، الوفد الرسمي المرافق لجلالة سلطان عُمان، الذي يضم عدداً من كبار المسؤولين وهم كل من، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، شهاب بن طارق آل سعيد، وبلعرب بن هيثم آل سعيد، ووزير ديوان البلاط السلطاني، خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي، ووزير المكتب السلطاني، الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، ووزير الداخلية، حمود بن فيصل البوسعيدي، ووزير الخارجية، بدر بن حمد البوسعيدي، ورئيس المكتب الخاص، الدكتور حمد بن سعيد العوفي، ورئيس جهاز الاستثمار العُماني، عبدالسلام بن محمد المرشدي، ووزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، قيس بن محمد اليوسف، وسفير سلطنة عُمان لدى الدولة، الدكتور أحمد بن هلال البوسعيدي، وعدد من كبار المسؤولين.

وصول

وكان صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الشقيقة، وصل أمس، في زيارة دولة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مقدمة مستقبلي جلالته لدى وصوله والوفد المرافق إلى مطار الرئاسة في أبوظبي.

كما كان في الاستقبال، سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس بعثة الشرف المرافقة لضيف البلاد الكبير، وسموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.

وتبادل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق، خلال استراحة قصيرة في قاعة كبار الزوار، الأحاديث الودية التي تعبر عن متانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين.

وقد رافق الطائرة، التي تقل سلطان عُمان لدى دخولها أجواء دولة الإمارات، عدد من الطائرات العسكرية الإماراتية تحية وترحيباً بضيف البلاد الكبير، حيث استأذن قائد السرب جلالته بمرافقة الطائرة إلى المطار مرحباً به في بلده الثاني دولة الإمارات.

محمد بن زايد:

• العلاقات بين الإمارات وسلطنة عُمان علاقات بين أشقاء تجمعهم أعمق أواصر القربى والجوار والمصير المشترك.

• زايد وقابوس رسخا نهجاً أصيلاً في بناء العلاقات الأخوية القوية المتحصنة بالمحبة والحكمة.

• الإمارات تؤمن بمبدأ العمل الجماعي والتكاتف بما يحافظ على مصالح دول مجلس التعاون ويعزز دورها الإقليمي والدولي.

هيثم بن طارق:

• نتطلع إلى مستقبل بآفاق أرحب من التعاون بما يساهم في نمو اقتصاد البلدين وتحقيق تطلعات شعبيهما الشقيقين.

• ما يربط بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان من أواصر حسن الجوار والتاريخ المشترك يدعو إلى الارتياح والرضا.

• نثمن دور المسؤولين في البلدين بتحقيق الرؤية المشتركة للتعاون على أرض الواقع من خلال البدء في تنفيذ مشاريع مشتركة في قطاعات استراتيجية.

تويتر