«محمد بن راشد للفضاء» يطلع الإعلاميين على منجزاته الرياديةبتوجيهات سيف بن زايد
بدء التخطيط لـ«بوابة الإمارات» في محطة الفضاء القمرية
جانب من جولة الإعلاميين في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي. من المصدر
أفاد مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، المهندس سالم حميد المري، في تصريحات صحافية، أمس، بأن المركز بدأ مرحلة التخطيط لوحدة معادلة الضغط في مشروع المحطة القمرية «بوابة الإمارات»، ومن المتوقع أن تستمر هذه المرحلة حتى نهاية العام الجاري، ضمن بناء الشراكات مع مختلف وكالات الفضاء العالمية، ثم البدء في عملية التصنيع العام المقبل، على أن تتولى الدولة، من خلال المركز مهمة إدارة الوحدة لمدة 15 سنة.
جاء ذلك خلال زيارة إعلامية نظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات ضمن وزارة شؤون مجلس الوزراء إلى مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي، بناء على دعوة الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وذلك أثناء كلمة سموّه في جلسة رئيسة بعنوان «مسيرة الأجداد.. ومسؤولية الأجيال»، ضمن أعمال القمة العالمية الحكومية 2024 التي اختتمت في دبي أول من أمس، حيث قدم سموّه خلالها الشكر والتقدير إلى مجموعة من المؤسسات الوطنية وقائديها والقائمين عليها، ومنها مركز محمد بن راشد للفضاء، الذي يضم نخبة من المهندسين والكوادر الإماراتية التي تمثل القدوة الإيجابية وتحظى بتقدير وتثمين القيادة الرشيدة.
واطلع الإعلاميون على مراحل بناء القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» (MBZ-Sat)، الذي يتم تطويره في مركز محمد بن راشد للفضاء، ليصبح القمر الاصطناعي المدني الأكثر تطوراً في المنطقة في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح، ويتوقع إطلاقه خلال العام الجاري. وسيتم تزويد القمر «MBZ-Sat» بنظام مؤتمَت لترتيب الصور على مدار الساعة، يضمن له توفير صور تُحاكي بجودتها أعلى معايير الدقة لصور الأقمار الاصطناعية المُخصصة للاستخدامات التجارية في العالم، وسُيسهم «MBZ-Sat» في تلبية الطلب التجاري المتزايد على الأقمار الاصطناعية، التي توفر صوراً ذات دقة عالية، تتيح مشاهدة التفاصيل ضمن مساحة أقل من متر مربع واحد، وهي إحدى أكثر الميزات تطوراً في الفضاء.
وتعرف الإعلاميون خلال زيارتهم لمركز محمد بن راشد للفضاء إلى الخطوات الأولى التي بدأها فريق عمل المركز لتطوير وحدة معادلة الضغط «بوابة الإمارات» في مشروع محطة الفضاء القمرية، بعد إعلان قيادتنا الرشيدة انضمام دولة الإمارات للمشروع.
وذكر مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، المهندس سالم حميد المري، أن المشاركة في محطة الفضاء القمرية، ستكون خطوة لتجهيز رائد فضاء إماراتي إلى سطح القمر، وسيأتي ذلك بالتنسيق بين دولة الإمارات ووكالة الفضاء الأميركية ناسا، بحيث تبني دولة الإمارات وحدة معادلة الضغط كجزء من المحطة، وستدير هذه الوحدة لمدة 15 عاماً، وفي المقابل تحصل على كرسي لرائد فضاء إماراتي على متن محطة الفضاء القمرية، حيث سيعيش عليها فترة تراوح بين شهر وثلاثة أشهر. وفي رده على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، قال مساعد المدير العام للهندسة الفضائية، المهندس عامر الصايغ: «محطة الفضاء القمرية إنجاز أتى بعد أكثر من سنتين من المناقشات مع وكالات الفضاء المختلفة، وهذا العمل الكبير يدل على ثقة المجتمع الدولي بقدرة دولة الإمارات على تولي مشاريع فضائية ضخمة، إضافة إلى أن مشاركة دولة الإمارات في محطة الفضاء القمرية تتيح الفرصة لنكون جزءاً من سباق البشرية في العودة إلى القمر»، مضيفاً أنه سيتم العمل على المحطة في مركز محمد بن راشد للفضاء وسيكون الجزء الخاص بالإمارات جاهزاً في عام 2030.
وتتولى دولة الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة، وتستمر في تشغيلها لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد. وتمثل هذه الوحدة بوابة للمحطة حيث ستكون نقطة دخول وخروج للبعثات ورواد الفضاء الذين يسافرون إلى سطح القمر من محطة الفضاء القمرية، ومن المتوقع إطلاق أول أجزاء المحطة في عام 2025، في حين من المتوقع إطلاق «بوابة الإمارات» في عام 2030.
وتعرف الإعلاميون خلال زيارتهم من فريق عمل المركز إلى كيفية التحكم في الأقمار الاصطناعية التي يديرها المركز، وتوفير خدمات الصور وتحليلها ودراستها وتقديم البيانات ذات الصلة للمجتمعات العلمية ومراكز البحث حول العالم، مثل القمرين الاصطناعيين «دبي سات 1» و«دبي سات 2» اللذين تم إطلاقهما في 2009 و2013 على التوالي، إضافة إلى القمر «نايف 1»، الذي يعتبر أول قمر اصطناعي نانومتري إماراتي، فضلاً عن القمر «خليفة سات» الذي تم إطلاقه في عام 2018، ويُعد أول قمر اصطناعي عربي صُنع بأيدٍ محلية 100%، وتم تطويره داخل الغرف النظيفة في مختبرات تقنيات الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء.
كما اطلع الإعلاميون على أبرز إنجازات «مسبار الأمل» وتعرفوا أيضاً إلى مهمة الإمارات لاستكشاف القمر «راشد 2»، وبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، الأول من نوعه في العالم العربي، الذي يقدم التدريبات والخبرات والتأهيل اللازم للكوادر الإماراتية لتمثيل دولة الإمارات والعالم العربي في بعثات الفضاء المستقبلية، وإجراء تجارب علمية تدعم مسيرة استكشاف الفضاء عالمياً.
• التعرف إلى إنجازات «مسبار الأمل» ومشروع الإمارات لاستكشاف القمر «المستكشف راشد 2» وأهداف برنامج الإمارات لروّاد الفضاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news