قائمة المكرّمين ضمت جمعيتين إندونيسيتين والسير مجدي يعقوب و«الأم نيللي»

برعاية رئيس الدولة.. عبدالله بن زايد يشهد تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية

عبدالله بن زايد خلال مراسم تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية. من المصدر

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، مراسم تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية في دورتها الخامسة لعام 2024.

حضر مراسم التكريم الذي أقيم، مساء أول من أمس، في صرح زايد المؤسس، وتحت شعار «حكايات من نور»، رئيس جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية خوسيه راموس هورتا، ونائب رئيس جمهورية إندونيسيا معروف أمين، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ووزير الطاقة والبنية التحتية سهيل بن محمد المزروعي، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، ووزيرة دولة نورة الكعبي، ووزير دولة أحمد بن علي الصايغ، ورئيس دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي محمد خليفة المبارك، ورئيسة الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة مريم المهيري، ورئيس دائرة تنمية المجتمع أبوظبي مغير الخييلي، والشيخ عبدالله بن محمد بن بطي، رئيس المكتب الوطني للإعلام، وعدد من كبار المسؤولين والسفراء وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة، وعدد من الشخصيات الدولية.

وجاءت مراسم التكريم تزامناً مع الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي أقرته الأمم المتحدة بإجماع أعضائها احتفاء بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي في الرابع من فبراير 2019.

وكرّمت الجائزة الجمعيتين الإنسانيتين في إندونيسيا «نهضة العلماء» و«المحمدية»، وجراح القلب المصري الشهير عالمياً السير مجدي يعقوب، و

الرئيس والمؤسس المشارك لمنظمة غير حكومية في دولة تشيلي، الأخت نيللي ليون كوريا، الذين تشاركوا الجائزة للعام 2024.

وتحرص الجائزة على تكريم الأفراد والمؤسسات من بقاع مختلفة من العالم، الذين يعملون على تعزيز التضامن والنزاهة والعدالة والتفاؤل على الصعيدين المحلي والدولي، ويسعون إلى تحقيق اختراق نحو التعايش السلمي.

وشارك كل من قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ورئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو، ووزير خارجية جمهورية تشيلي البيرتو فان كلافيرين، في مراسم التكريم عبر مقطع فيديو.

وتم اختيار «نهضة العلماء» و«المحمدية»، أكبر جمعيتين إسلاميتين في إندونيسيا تضمان أكثر من 190 مليون عضو، لجهودهما الإنسانية القيمة، ومساعيهما لنشر السلام؛ إذ نجحتا في تحسين حياة عدد لا يحصى من الإندونيسيين والفئات المجتمعية الضعيفة في جميع أنحاء العالم، من خلال إنشاء المؤسسات التعليمية والمستشفيات ومشاريع التخفيف من حدة الفقر.

أما البروفيسور السير مجدي يعقوب، فكُرّم تقديراً لجهوده في تمكين الرعاية الطبية للفئات المجتمعية الأضعف. وبصفته مؤسس مؤسسة مجدي يعقوب للقلب في مصر، ومنظمة سلسلة الأمل الخيرية في المملكة المتحدة، ساعد الدكتور يعقوب في إنقاذ آلاف الأرواح، خصوصاً الأطفال، وأحدثت تقنياته الجراحية الرائدة ثورة في زراعة القلب، وقد حصل على العديد من الأوسمة، بما في ذلك وسام الفروسية البريطاني، ووسام النيل الكبير، ووسام الاستحقاق من الملكة إليزابيث الثانية.

وجرى اختيار الأخت نيللي كوريا - المعروفة باسم «الأم نيللي» - تقديراً لعملها في دعم النساء في السجون والنساء المفرج عنهن أخيراً، وإعادة إدماجهن مرة أخرى في مجتمعاتهن كأعضاء منتجين، وذلك من خلال مؤسستها «Fundación Mujer Levántate» (مؤسسة المرأة الصامدة).

وقال فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بهذه المناسبة: «تستمد هذه الجائزة قوتها واستمراريتها - بعد الله تعالى - من شخصية العرب الجليلة، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كما أنها تعكس الجهود الحثيثة والنهج المستمر لدولة الإمارات العربية المتحدة في نشر ثقافة الأخوة والسلام العالمي».

وقال قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية: «قُدمت جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2024 لهؤلاء الذين بذلوا مجهودات حثيثة تعبيراً عن التزامهم تعزيز التعايش السلمي، وتقدم الإنسانية، وأنا على ثقة بأن تكريم هذه الشخصيات يعد بمثابة حافز للآخرين للقيام بمبادرات تقوم على التعاون المثمر بين الناس من مختلف الأديان في خدمة الإنسانية جمعاء».

من جهته، أوضح الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، المستشار محمد عبدالسلام، أن المكرمين هذا العام، هم أبطال حقيقيون للأخوة الإنسانية عبر الثقافات والدول ومختلف المجالات، وأن التكريم هذا العام يؤكد أن الجائزة هي حقاً مبادرة عالمية ومنصة بالغة الأهمية لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية.

تويتر