مراسم تكريم لأرواحهم وأصوات غاضبة من المسؤولين.. تركيا تحيي ذكرى مقتل الآلاف في زلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد قبل عام

صورة

يحيي ملايين الأتراك في جميع أنحاء البلاد، اليوم، ذكرى فقدان أكثر من 53 ألف شخص من الأصدقاء والاقارب والجيران في الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد قبل عام.

ومن خلال تذكر ما تسميه أنقرة "كارثة القرن"، رتبت الحكومة سلسلة فعاليات لإحياء الذكرى السنوية الأولى للكارثة التي وقعت في جنوب البلاد.

وفي مدينة أنطاكيا عاصمة محافظة هاتاي الجنوبية، اشتبكت حشود غاضبة مع الشرطة أثناء مرافقتها مسؤولين إلى موقع إحياء الذكرى.

استقبل عمدة أنطاكيا، لطفي صافاش، بهتافات تطالبه بالاستقالة، بينما تعرض وزير الصحة، فخر الدين قوجة، للسخرية وصيحات الاستهجان أثناء إلقائه خطابا.

ووسط أجواء ضبابية على ضفاف نهر العاصي، هتف المحتشدون "هل يسمعنا أحد؟"، مرددين العبارة الشهيرة التي قالها المحاصرون والمدفونون تحت الأنقاض قبل عام.

وهتفوا أيضا"لن ننسى ولن نغفر."

وانتقدت سيبوم يزيل ( 22 عاما) الساسة، وقالت "اعتقد انهم عاملونا بعدم احترام كبير. مر عام كامل لم يأتوا خلاله مطلقا، والان جاءوا من اجل مراسم.. لم تسمعوا أصواتنا، ولم تساعدونا.. على الاقل اتركونا نحزن".

وبعد دقيقة صمت عند الساعة 4:17 صباحا، وهو موعد وقوع الزلزال، القيت أزهار القرنفل في النهر تخليدا لذكرى الضحايا، وعزفت أوركسترا محلية مقطوعة لتكريمهم.

كانت محافظة هاتاي، الواقعة بين البحر المتوسط والحدود السورية، الأكثر تضررا من بين 11 محافظة جنوبية تركية ضربها الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر.

خلف الزلزال أكثر من 59 ألف قتيل، بينهم ستة آلاف قضوا في سوريا المجاورة.

نظمت حشود في مدينة أديامان مسيرة صامتة، ومروا بـ "برج الساعة" الذي أعيد ضبطه على توقيت زلزال العام الماضي.

من المقرر أن يزور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مدينة قهرمان مرعش، مركز الزلزال، لتفقد العمل الجاري لإعادة إعمار المدينة، وإعادة إسكان آلاف الأشخاص الذين ما زالوا يعيشون في خيام ومنازل متنقلة.

كما سيشارك أردوغان في تسليم منازل تم الانتهاء من ترميمها لناجين، ثم سيقضي بقية الأسبوع في التجول بمدن أخرى ضربها الزلزال.

وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، قال أردوغان إن الخسارة الناجمة عن الكارثة "لا تزال تحرق قلوبنا مثل أول يوم."

وأضاف "الحمد لله، نجحت أمتنا في اجتياز هذا الاختبار المؤلم والتاريخي."
 

تويتر