رحلة تفاعلية بين قضايا المناخ في «كوب 28»

«شجرة الحياة».. وقّع تعهدك لحماية الكرة الأرضية

صورة

بتصميم مبتكر يعكس روح الاستدامة - أحد أهم أهداف «كوب 28» - تزيّن شجرة ضخمة تحمل اسم «شجرة الحياة»، المنطقة الخضراء في مدينة إكسبو دبي، خلال استضافتها فعاليات الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وتتميّز الشجرة بهيكلها الزجاجي البانورامي من أعلى، إذ يعرض لوحة فنية خضراء تشبه التكوين الأخضر للشجر، متضمنة عبارة tree of life، فيما تمتد من أعلى إلى أسفل بجذع خشبي مُصمم يشبه الجذع التقليدي للأشجار. وتستقر أمام الشجرة مجموعة من الشاشات التفاعلية التي تجذب الزوار لبدء رحلة تفاعلية مع أهداف «كوب 28».

وتبدأ الرحلة التفاعلية باختيار فئة الزائر، سواء كان من الإعلام أو الجمهور العام أو مندوب أو من الشباب أو مشارك في العرض، ثم يختار اسم البلد الذي ينتمي إليه. وبمجرد الانتهاء من السؤالين الإجرائيين تستمر الرحلة مع اختيار واحد من سبعة موضوعات لـ«كوب 28»، وهي: «الفعل متعدد المستويات والتحضر والبيئة المبنية ووسائل النقل»، و«الطاقة والصناعة والانتقال العادل والسكان الأصليون»، و«الشؤون المالية والتداول والمساواة بين الجنسين وتحمّل المسؤولية»، و«الصحة والإغاثة والإنعاش والسلام»، و«الأغذية والزراعة والمياه»، و«الطبيعة واستخدام الأراضي والمحيطات»، و«الشباب والأطفال والتعليم والمهارات».

وبعدها يختار الشخص الموضوع الفرعي الذي يعتزم الاطلاع عليه، إذ تعرض الشجرة تفاصيل عن الأزمة الخاصة به، وفي ما يتعلق بموضوع الأغذية والزراعة والمياه، تؤكد الشجرة أنه مايزال تغير المناخ يشكّل ضغطاً وخطراً كبيراً على قطاعات الأغذية الزراعية والمياه التي تدعم عافية الإنسان.

ويتناول موضوع الأغذية والزراعة والمياه في مؤتمر الأطراف، الأنظمة التي تلعب دوراً كبيراً في دفع تغير المناخ، حيث يكون ثلث جميع انبعاثات الغازات الدفيئة من صنع الإنسان لأنظمة الأغذية الزراعية، و70% من استهلاك المياه العذبة في العالم، بينما يعد قطاع الأغذية الزراعية أمراً بالغ الأهمية لضمان الأمن والاستقرار الغذائي لسكان العالم.

وفي ما يخص «وسائل النقل»، تفيد الشجرة بأن هذا الموضوع يركّز في مؤتمر «كوب 28» على تحديد الفرص لتسريع الاعتماد على وسائل التنقل الكهربائية في المناطق الحضرية، والدعوة إلى استخدامها، مشيرة إلى أن الطلب المتزايد على توصيل الميل الأخير سيتزايد في المناطق الحضرية، ويُتوقع أن يرتفع إلى 78% بحلول عام 2030، ما يؤدي إلى زيادة بنسبة 36% في مركبات التوصيل داخل أكبر 100 مدينة في العالم، لافتة إلى أن التحول في مركبات الشحن الكهربائية سيظهر كحل محوري للحد من هذه الانبعاثات.

أما موضوع الطاقة والصناعة، فيؤكد في مؤتمر الأطراف، الحاجة الملحّة إلى إزالة الكربون بطريقة سريعة وتحسين كفاءة الطاقة، والابتكار في مجال الصناعات كثيفة الانبعاثات. وتشمل المواضيع الرئيسة في هذا الموضوع، نشر طرق استخدام الطاقة المتجددة وتسخير إمكانات استخدام الهيدروجين وإزالة الكربون من النفط والغاز، مع التركيز على إدارة الكربون والحد من غاز الميثان.

وبعد شرح تفاصيل الموضوع، تطلب الشجرة من المتعامل معها، أن يوقّع تعهّداً بشأن قرار يخص ذلك الموضوع. فعلى سبيل المثال في ما يخص الزراعة، يختار الشخص قراراً يوقّع عليه من بين «دعم الزراعة المستدامة»، أو «مناصرة الاستثمار في الزراعة المستدامة»، أو «دعم الأصوات المتأثرة بتغير المناخ»، أو «إنشاء سياسة شراء مستدامة»، أو «إعطاء الأولوية للزراعة المستدامة»، ثم يوقّع الشخص إلكترونياً على الشاشة بعد اختيار الهدف.

وقالت عضو في الفريق المشرف على الشجرة لـ«الإمارات اليوم»، إن الشخص يوقّع من خلال الشجرة على تعهّد بما يمكن أن يساعد به لخدمة البيئة، مشيرة إلى أن الشجرة تتيح اختيارات لموضوعات «كوب 28»، ثم تقدّم شرحاً للموضوع وعلى أساسه يوقّع الشخص على تعهّد بالمساعدة في حل تلك الأزمة.

الذكاء الاصطناعي

تعمل «شجرة الحياة» بواسطة الذكاء الاصطناعي، وحينما ينتهي الشخص من رحلته يظهر له «باركود» لمسحه ثم يرسل إليه، بحيث يمكنه أن ينشره على صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي.

• الشجرة تتميز بهيكلها الزجاجي البانورامي من أعلى، إذ يعرض لوحة فنية تشبه التكوين الأخضر للشجر.

تويتر