مبادرات

على خطى «رجل البيئة الأول».. زراعة مليون بذرة قرم

صورة

نجحت هيئة البيئة - أبوظبي في زراعة مليون بذرة قرم باستخدام الطائرات المُسيّرة المبتكرة، وتعد المبادرة الأولى من نوعها في المنطقة، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين. وتأتي المبادرة ضمن خطة لزراعة 100 مليون من أشجار القرم بحلول عام 2030.

وتعد المبادرة طريقة لزراعة مبتكرة وجديدة نسبياً، وجاءت بعد نجاح التجربة الأولية في عام 2020 بنسبة وصلت إلى 48%، إذ قامت الهيئة بعدها بتوسيع نطاق المشروع، لتتم زراعة مليون بذرة في مواقع مختلفة بمدينة المرفأ في منطقة الظفرة.

ويعتبر استخدام الطائرات بدون طيار لزراعة أشجار القرم وسيلة لها مزايا عديدة، نظراً لانخفاض البصمة البيئية لهذه المنهجية، إذ تسهم في تقليل عدد الأفراد المشاركين بالزراعة، وإلغاء الحاجة إلى نقل الشتلات. كما أنها وسيلة فعالة من حيث الكلفة، إذ تقلل السعر الإجمالي لزراعة القرم، وتلغي الحاجة إلى إنشاء مشاتل القرم والكلفة المرتبطة بها، فضلاً عن أهميتها في تسهيل الوصول إلى المناطق النائية والصعبة. كما يتضمن المشروع تنفيذ تجربة لدمج تعلم الآلة خلال مراحل المراقبة في المستقبل. وأعلن عن المبادرة في فبراير 2022، وتضمنت خططاً طموحة لترسيخ مكانة أبوظبي لتكون مركزاً عالمياً للبحوث والابتكار في الحفاظ على أشجار القرم. وتركز على أهمية هذه الأشجار في عزل الكربون، والإسهام في تخفيف آثار التغير المناخي.

وبدأت دولة الإمارات في زراعة أشجار القرم في السبعينات من القرن الماضي، بتوجيه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي عُرف باسم رجل البيئة الأول، إذ أطلقت برامج تشجير واسعة لزراعة أشجار القرم على طول سواحل الجزر والبر الرئيس لإمارة أبوظبي.

وفي السنوات الـ10 الماضية، زرعت هيئة البيئة - أبوظبي وشركاؤها الرئيسون، في القطاعين الحكومي والخاص، أكثر من 15 مليون شجرة قرم على طول ساحل أبوظبي.

• المبادرة تأتي ضمن خطة لزراعة 100 مليون من أشجار القرم بحلول عام 2030.

تويتر