انطلق في أبوظبي برعاية منصور بن زايد

«كونغرس الإعلام» يُسلط الضوء على دور الإعلام في قضايا الاستدامة والمناخ

صورة

تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض فعاليات النسخة الثانية من معرض ومؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام، التي تستمر ثلاثة أيام، بتنظيم من وكالة أنباء الإمارات (وام) وشركة كابيتال للفعاليات التابعة لمجموعة «أدنيك».

وركّزت نقاشات اليوم الأول من الكونغرس الإعلامي على عدد من الموضوعات التي تهم الشأن الإعلامي، لا سيما المتعلقة بقضايا تغير المناخ ودور وسائل الإعلام في دعم أهداف مؤتمر الأطراف «COP28»، الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية الشهر الجاري، ودور وسائل الاتصال الحكومي في توعية الجماهير بقضايا التغير المناخي.

وألقى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كلمة أكد فيها أن دولة الإمارات، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تقدّر قيم الصدق والوضوح والالتزام والتفاني في سبيل المصلحة العامة، وأنّ وسائل الإعلام والتكنولوجيا أصبحت بفضل توجيهات سموه وقيادته الرشيدة من المجالات الرئيسة للأنشطة الاقتصادية والنمو في دولة الإمارات، التي تعمل باستمرار على خلق ودعم الفرص التي تعزز الإبداع والابتكار ودور وسائل الإعلام في المجتمع وتسهم في توسيع نطاق فوائد التكنولوجيا في حياتنا اليومية.

وأشاد بمبادرات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، في دعم قطاع الإعلام، التي تنطلق من فهم سموّه العميق لقوة الإعلام في تشكيل المواقف والتصورات، وهو الدعم الذي كان العامل الأساسي والفاعل في عقد الكونغرس العالمي للإعلام بانتظام في أبوظبي وضمان أهميته ونجاحه المستمر.

وقال إن مشاركة هذا الجمع الكبير من قادة قطاع الإعلام ومسؤولي المؤسسات الإعلامية حول العالم في هذا الحدث الدولي تعكس تطلعاتنا الجماعية ورغبتنا العميقة في تزويد وسائل الإعلام حول العالم بالتميز والقوة، لافتاً إلى أن بإمكان وسائل الإعلام تعزيز التعاون الدولي وتبادل القيم والمصالح الأساسية، والمساعدة على تقدير الإنجاز البشري بطريقة تتجاوز حدود الجنسية والعرق والدين والثقافة.

وأكد أن نجاح صناعة الإعلام أمر حيوي للنمو المستقبلي لمجتمع المعلومات، إذ يساعد ذلك في تعزيز رفاهية الإنسان والسلام والتفاهم الدولي، فيما يتطلب نجاح هذه الجهود الاستثمار في تعليم وتطوير الإعلاميين وخبراء الاتصال، والتعاون والتنسيق في مكافحة المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، وفي الوقت ذاته ضمان وصول واسع النطاق إلى فوائد أشكال التوصيل الجديدة للمعلومات، فيما تجب مناقشة قضايا البنية التحتية التكنولوجية والمعرفة والمهارات الحاسوبية وسياسات الاتصالات باستمرار وحلها.

ودعا إلى ضرورة معالجة القضايا المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي، كونها تفتح عوالم جديدة لنا كأفراد وتخلق مجموعة جديدة من الروابط العالمية لتبادل المعرفة، والتعليم من دون حدود والحوار الدولي والسياسة العامة.

ويوفِّر الكونغرس العالمي للإعلام منصة مثالية للشركات العالمية الراغبة بالدخول إلى أسواق صناعة الإعلام في منطقتي الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتيح للمؤسَّسات الإعلامية في مناطق العالم المختلفة فرصة التعرُّف إلى واقع صناعة الإعلام في المنطقة والعالم، وصياغة رؤية استشرافية لمستقبل هذه الصناعة التي باتت محفزاً رئيساً للتنمية المستدامة في المجتمعات.

وأعلنت المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي عن إطلاق منصة Climate Call التفاعلية الجديدة، لتوليد واقتراح ودعم الأفكار والحلول المناخية المبتكرة من مختلف أنحاء العالم.

ويمكن للراغبين في المشاركة تقديم أفكارهم التي تشمل اقتراح مقاربات جديدة وحلول كلية أو جزئية لثلاثة تحديات مناخية عالمية هي: الأمن الغذائي وندرة المياه والطاقة المتجددة.

وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، في كلمة أمام الكونغرس العالمي للإعلام 2023: إن «التغير المناخي هو تحدٍ لا حدود له، لذلك فهو يتطلب حلولاً تتجاوز كل الحدود، وبالتالي فإن معظم جهودنا في المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي تنطلق من قناعتنا الراسخة بأنه يجب إشراك المجتمعات الأكثر عرضة للتأثر بالتغير المناخي في عملية صنع القرار العالمي، ولا سيّما شباب ومواطني الجنوب العالمي».

وأضافت: «ستكون منصة Climate Call منبراً لهذه المجتمعات ومتاحة للجميع، فهي منصة شاملة لمشاركة الأفكار الواعدة والتعاون لإيجاد حلول ممكنة، وبالنهاية الحصول على دعم ملموس لوضع وتنفيذ أفكار يمكنها المساهمة في تحقيق تقدم إيجابي حقيقي لكوكبنا. ومن المهم أن نقوم بتمكين الجميع من المشاركة في مسيرة التغيير المناخي».

وشارك في المرحلة التجريبية لمنصة Climate Call أكثر من 200 شاب وطالب جامعي في سلسلة من فعاليات «هاكاثون»، نتج عنها طرح أكثر من 70 فكرة عبر ثلاثة تحديات.

من جانبه، دعا مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام» رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعاليات الكونغرس العالمي للإعلام محمد جلال الريسي، خلال كلمته الرئيسة في افتتاح الكونغرس العالمي للإعلام، إلى تضافر الجهود لإيصال الرسائل الإعلامية الهادفة وإثراء المحتويات الرقمية البناءة.

وقال إن الكونغرس العالمي للإعلام يجمع المسؤولين والخبراء لتشكيل مستقبل صناعة الإعلام، ويوفر مساحة مهمة لمناقشة التحديات المعاصرة التي تواجه مختلف قطاعات ومجالات الإعلام.

ودعا الريسي إلى العمل معاً لاستثمار الفرص نحو تطبيق أفضل الممارسات المهنية في قطاعات الإعلام المتعددة، والعمل والتفكير معاً لمواجهة التحديات التي أنتجتها تقنيات التواصل الحديثة.

وناقشت الجلسة الحوارية الأولى بالكونغرس العالمي للإعلام دور وسائل الاتصال الحكومي في توعية الجماهير بقضايا التغير المناخي والفرص والتجارب الناجحة في هذا الصدد، وذلك بالتزامن مع اقتراب استضافة دولة الإمارات لمؤتمر (cop28).

وشارك في الجلسة وزير الاتصالات في كوستاريكا خورخي رودريغيز، والمستشار الإعلامي لرئيس جمهورية صربيا روزانا فيسيليفيتش، ونائب رئيس تحرير صحيفة الشعب الصينية وانغ يبياو.

وقال خورخي رودريغيز: «لدينا تجارب بكوستاريكا في مجال التغير المناخي عبر الاستثمار في المساحات بشكل إيجابي»، منوهاً بدور الإعلام المحوري في رسم ملامح مستقبلية لحماية البيئية. وأضاف أنه ضمن جهودنا في مواجهة التغير المناخي خصصت كوستاريكا 20% من مساحتها كأراضٍ خضراء للحفاظ على البيئة.

من جانبها، نوهت روزانا فيسيليفيتش بالعلاقات الوطيدة بين الإمارات وصربيا في إطار العمل المناخي ومواجهة التحديات المناخية، من خلال التوعية بالقضايا البيئية عن طريق الإعلام إلى جانب دور التعليم في تحقيق الأهداف المرجوة في نشر الوعي البيئي.

وقال نائب رئيس تحرير صحيفة الشعب الصينية وانغ يبياو: «للإعلام دور في مواجهة التحديات المناخية من خلال التجارب والمواقف والقصص المختلفة التي تقدم للحفاظ على البيئة، مع خلق فرص جديدة صديقة للبيئة والحرص على التنمية الخضراء في الأحياء والقرى في الصين، والتركيز على أهم الموارد الطبيعية واستغلالها في القطاع الإعلامي وتنميتها بمشاركة المجتمع».

وأكد رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، خلال مشاركته في مقابلة حوارية ضمن فعاليات اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام، أدارها الإعلامي الإماراتي فيصل بن حريز، وعقدت تحت عنوان «في ضوء رحلتي إلى الفضاء» أن «قيادة الدولة الرشيدة مهدت الطريق لأبناء الإمارات للنجاح والتميز، ووفرت لنا كل أشكال الدعم والرعاية من أجل تحقيق الإنجازات النوعية للوطن».

وتطرق النيادي إلى مهمته التاريخية «طموح زايد2» وأهم التجارب التي مر بها على متن محطة الفضاء الدولية خلال ستة أشهر في مهمة تعد الأطول عربياً، موضحاً أن حلمه منذ الصغر أن يصبح طياراً واختار دراسة مجال الهندسة واستفاد كثيراً خلال عمله بهذا المجال لمدة 20 عاماً. وأضاف أن «الحلم يبدأ من الصغر، وعلينا تنميته واستثمار الفرص لتحقيق النجاح والتميز».


نهيان بن مبارك:

• وسائل الإعلام والتكنولوجيا أصبحت من المجالات الرئيسة للأنشطة الاقتصادية والنمو في الإمارات.


محمد الملا: الإعلام شريك استراتيجي لجميع مبادرات الدولة

 

أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام محمد الملا، أن قطاع الإعلام شريك استراتيجي لجميع المبادرات التي تطلقها الدولة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الاستدامة إرث غني في دولة الإمارات، وحظي هذا الملف بدعم ورعاية على مدار عقود.

وقال خلال مشاركته في جلسة رئيسة ضمن فعاليات اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام تحت عنوان «الإعلام الأخضر»، إن مصطلح «الإعلام الأخضر» يُعنى بالمعالجة الإعلامية للقضايا البيئية، وتثقيف وزرع ثقافة الاستدامة لدى أفراد المجتمع.

وأضاف أن جهود دولة الإمارات في ملف الاستدامة بدأت منذ أكثر من 35 سنة ففي عام 1989 تم التوقيع على بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفذة لطبقة الأوزون، وفي عام 2005 صادقت الدولة على بروتوكول كيوتو، وبعد ذلك بـ10 سنوات عام 2015 وقعت الدولة على اتفاقية باريس، والعام الجاري وبتوجيهات القيادة الرشيدة تم إعلان عام 2023 عاماً للاستدامة تزامناً مع استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» العام الجاري في مدينة إكسبو دبي.

وأوضح أن دولة الإمارات لديها التزام راسخ بملف الاستدامة الذي يُعد من ركائز أجندتها الوطنية وجاء اختيار الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف ثمرة هذه الجهود، إضافة إلى ثقة العالم بقدرة الدولة على إدارة ملف المناخ بكفاءة عالية.

وقال: «في دولة الإمارات نتملك العديد من المشاريع الرائدة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والاستدامة، ودورنا على الصعيد الإعلامي إبراز هذه الجهود وإبراز قصة نجاح دولة الإمارات في المجالات كافة».

وأوضح أن الإعلام جزء من استراتيجية صياغة المستقبل ومثل هذه الملفات تحتاج إلى سرد متميز من وسائل الإعلام لإبرازها بالشكل الأمثل.

وأكد أن الإعلام يمتلك اليوم أدوات لم تكن موجودة في السابق والقطاع الإعلامي بات قادراً على وضع المتلقي في قلب الحدث، إضافة إلى أنه مع زخم وسائل التواصل الاجتماعي أصبح الإعلام يصل بسهولة إلى عقل وقلب المتلقي.


77 متحدثاً من 18 دولة

يشارك في جلسات المؤتمر أكثر من 77 متحدثاً يمثلون أقطاب الإعلام من 18 دولة، ويضم 36 جلسة رئيسة وستتناول موضوعات رئيسة عدة، ومنها: الإعلام البيئي والاستدامة؛ ومشاركة الشباب في مستقبل الإعلام، والتدريب والتطوير في مجال العمل الإعلامي.


«أثر».. تواصل فعال بين «الهوية» ووسائل الإعلام والمتعاملين

أطلقت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ مركز «أثر» الإعلامي بالهيئة لإعداد وإنتاج المواد الإعلامية والتوعوية الخاصة بالهيئة، وتحقيق التواصل الفعال بين الهيئة ووسائل الإعلام والمتعاملين بما يلبي تطلعاتهم ويحسن جودة حياة المجتمع ويعكس الهوية الإعلامية لدولة الإمارات والهوية المؤسسية للهيئة. وتم إطلاق المركز على هامش فعاليات الدورة الحالية من معرض ومؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام.

وأكد مدير عام الهيئة اللواء سهيل سعيد الخييلي، أن إطلاق مركز أثر الإعلامي بالهيئة يهدف إلى تحقيق التواصل الفعال بين الأطراف الثلاثة للعملية الإعلامية، وهي الهيئة والمتعاملين ووسائل الإعلام، وإنتاج رسالة إعلامية مؤسسية حضارية وعصرية تتسم بالوضوح والشفافية لرفع مستوى الوعي لدى المتعاملين وأفراد المجتمع بمنظومة الخدمات التي تقدمها الهيئة، ثم تعزيز تنافسية دولة الإمارات في هذا المجال.

تويتر