وزارة «المجلس الوطني» نصحت المرشحين بعدم الإسراف في الوعود الانتخابية

المرشح المتمكن يجذب انتباه الناخبين في 3 دقائق

صورة

نصحت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، كل المرشحين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023 المقرر إجراؤها في أكتوبر المقبل، بضرورة عدم الإسراف في تقديم الوعود الانتخابية، وكذلك الابتعاد عن التوتر أثناء الحملة الانتخابية، لأن توتر المرشح سيؤدي إلى تشتّت ذهنه وغياب تركيزه، ويصبح تفكيره عشوائياً، مؤكدة أن الخطاب الانتخابي للمرشح المتمكّن من برنامجه وأدواته ولغته، يستطيع جذب انتباه الناخبين خلال ثلاث دقائق الأولى من لقائهم، وإذا لم يتمكّن من ذلك فإنه لن يستطيع جذب انتباههم بعد ذلك.

وتفصيلاً، أكد دليل انتخابي أصدرته وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ضرورة تركيز المرشحين على مرحلة انتشار أسمائهم كمرشحين محتملين للمجلس الوطني، موضحاً أن هذه المرحلة تستوجب من كل مرشح القيام بمهتمين أساسيتين، الأولى حسن وجاذبية عرض برنامجه الانتخابي، والثانية تتمثّل في لغة الخطاب الانتخابي نفسه. وذكر الدليل الذي يحمل اسم «بناء القدرات البرلمانية»، أنه على المرشح في خطبه الانتخابية ألا يعبّر عما يفكر هو فيه، ولكن عليه أن يُعبّر عما يفكر فيه الناس، كما يجب عليه أثناء اللقاء مع الناخبين، ألا يتطرق إلى اهتماماته الشخصية، وإنما يركز حديثه على اهتمامات الناخبين لإقناعهم بالبرنامج الانتخابي، وكذلك على المرشح ألا يكون سريعاً في طرح الحلول للمشكلات أو أن يكون مفرطاً في التفاؤل (يقول مثلاً إنه سيحل مشكلة البطالة أو مشكلة التعليم أو الصحة، فهذا كلام غير واقعي وغير قابل للتطبيق)، مشدداً على ضرورة ألا يُبدي المرشح أي تجاهل أو استخفاف بأي مشكلة يعرضها أو يطرحها أحد الناخبين.

وأشار الدليل إلى أهمية أن يلتزم المرشح بالخطابات الشفهية (حتى إذا كُتبت له من قبل معاونيه) التي تجمع بين العامية ليفهمه أقل الناخبين ثقافة، وبين العربية الفصحى ليظن المثقفون أنه على علم، وأن يسعى من خلال خطاباته إلى جذب انتباه الناخبين خلال الدقائق الثلاث الأولى، لاسيما أنه إذا لم يتمكّن من جذب انتباه الناخبين خلال هذه الدقائق، فإنه لن يستطيع جذب انتباههم بعد ذلك، ناصحاً المرشحين بعدم الإسراف في تقديم الوعود الانتخابية.

ودعا الدليل كل مرشح إلى ضرورة الاقتداء بالمُثل العليا في أحاديثه الانتخابية، فمجتمع دولة الإمارات متديّن بطبعه، وتمثل القيم الدينية قيماً عليا لأفراده، لذلك فإن أي مرشح سيدعي العصرنة أو الحداثة قد يفشل في الانتخابات، كما يجب على المرشح تدريب نفسه قبل اللقاء مع الناخبين، وقد يتم هذا التدريب أمام أفراد أسرته أو أمام المرآة (وهو ما يسمى المحاكاة الانتخابية)، منوهاً بأهمية ابتعاد المرشح عن التوتر أثناء الحملة الانتخابية، لأن توتره سيؤدي إلى تشتت ذهنه وغياب تركيزه، ويصبح تفكيره عشوائياً.

وركز الدليل على ما أسماه «لغة جسد المرشح»، إذ قال: «عندما يتحدث المرشح يجب أن تكون عيناه في اتساعها المعتاد أو أكثر من المعتاد، أما إذا كانت العين مُكوّرة أو أقل من الاتساع المعتاد، فإن ذلك يدل على أنه شخص خجول ومن ثم ضعيف الشخصية، ما يؤدي إلى عدم ثقة الناخبين به، وكذلك عندما يلتقي المرشح مع ذوي النفوذ في دائرته الانتخابية فعليه الالتزام بالعين المبتسمة، أي اتساع حدقة العين دون رفع الحاجب لأن هؤلاء لديهم إدراك أنهم الأعلى شأناً وأن المرشح يخطب ودّهم، وعندما يلتقي المرشح مع أكثر من شخص فعليه أن يوزّع نظراته بينهم، مع إطالة أمد النظر إلى أكبرهم مقاماً.

وقدّم الدليل أمثلة عدة على لغة الجسد، منها إذا رفع المرشح حاجباً واحداً، فهذا يدل على أنه لا يصدق من يحدثه، وإذا رفع الحاجبين معاً فهذا يدل على المفاجأة والإعجاب، أما إذا قطّب بين الحاجبين فهذا يدل على التعجب ممن يحدثه من دون أن يُكذّبه، وإذا حكّ أنفه فهذا يدل على الحيرة والارتباك، أو أنه - أحياناً - سيقول شيئاً غير صادق، وإذا مرّر يده على أذنه فهذا يدل على الملل من الحديث وأنه لا يعلم ما يريد أن يفعل، بينما إذا حرّك كتفيه إلى الأعلى فهذا يدل على عدم المبالاة وعدم الاكتراث أو الاهتمام، وأخيراً إذا رفع المرشح صوته فهذا يدل على أنه أصبح عصبياً.

تويتر