أوصينهم بلقاء الناخبين وعدم التصنع.. للفوز بأصواتهم

عضوات في «الوطني» يطالبن المرشحين بطرح ملفات جديدة

صورة

طفت وعود بعيدة عن الواقع على سطح حملات انتخابية لبعض المرشحين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، في منصات التواصل الاجتماعي وعبر الدعايات المنتشرة على الطرق العامة.

وتضمنت برامج انتخابية تعهدات بفتح ملفات سبق أن نوقشت تحت قبة المجلس، وحققت فيها الحكومة إنجازات كبيرة، تضاهي ما حققته أكثر دول العالم تقدماً.

في المقابل، قالت ثلاث عضوات في المجلس الوطني الاتحادي، إن على المرشحين لعضوية المجلس طرح برامج انتخابية جديدة، ومقنعة، بعيدة عن البرامج التي تطرح في كل الحملات الانتخابية.

وأكدن أن الناخب ذكي، ومثقف، ويعرف كيف يختار المرشح المناسب ليمثله في المجلس الوطني.

وأوصت العضوات المرشحين لعضوية المجلس بالابتعاد عن إطلاق الوعود الانتخابية البراقة، والتركيز على تقديم إنجازاتهم المجتمعية والتحدث مع الناخبين مباشرة.

وقالت عضو المجلس، سمية حارب السويدي، إن على المرشح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي عدم إطلاق وعود مجانية في حملاته الانتخابية، أو خلال حضوره بين الناخبين في المجالس الانتخابية، لأن الترشح لعضوية المجلس الوطني خدمة للوطن والمواطن، وعلى المترشح أن يكون ملماً وأن يكون لديه وعي كامل باللوائح القانونية والدستور.

وأضافت أن «على المرشحين التركيز على الإنجازات التي قدموها للوطن والمواطنين خلال السنوات الماضية، لأن الناخب يقتنع من خلال إنجازات المرشح الذي سيصوت له وليس على أساس برنامجه الانتخابي».

ولفتت إلى أن «خبرات المترشح وإنجازاته، وما قدمه للمجتمع من خدمات، وتواصله مع محيطه هو ما يعزز فرص فوزه بعضوية المجلس».

وأكدت أن «لدى الناخب وعياً كافياً لاختيار مرشحه المناسب، وهو يتأثر بمن لديه رصيد اجتماعي، وليس بمن يطلق الوعود»، مشيرة إلى أن «الإنجازات المجتمعية للمرشح عامل أساسي في إقناع الناخب».

وذكرت أن «الناخب يبني على الأثر الذي تركه المرشح من إنجازات، للتصويت له، وعلى المرشح أن يكون متسلحاً بالوعي الاجتماعي والثقافي والعلمي والتربوي أثناء حديثه ولقاءاته مع الناخبين، لأن الاحتكاك بالمجتمع له أثر إيجابي عند تقرير اختيار المرشح المفضل، فالناخب يصوت للمرشح الذي لديه رصيد اجتماعي في كل المناسبات ولا ينظر لمرشح القبيلة، بل لمرشح الوطن».

وأشارت العضو في المجلس الوطني، عائشة الملا، إلى أن «المرشح يجب أن يتحرى الصدق في حملته الانتخابية، وأن يكون صريحاً مع الناخبين، وقريباً منهم، من أجل إقناعهم ببرنامجه الانتخابي. كما أن عليه أن يبتعد عن التصنع في شخصيته».

وقالت إن «بعض مقاطع الفيديو المنتشرة لبعض المرشحين تظهر تصنعاً مبالغاً فيه»، وإن «المحتوى مستهلك»، شارحة أن «الناخب يريد أن يصوت للمرشح المناسب، فيما يكرر بعض المرشحين البرامج الانتخابية التي تطرح في المجلس سنوياً، ولا يأتون بجديد في برامجهم الانتخابية»، داعية إياهم إلى «التركيز على موضوعات الساعة».

وأضافت: «أنصح الناخبين بزيارة الخيم الانتخابية لأكثر من مرشح للاطلاع على برامجهم الانتخابية وتوجيه الأسئلة لهم للتعرف إليهم شخصياً، ومعرفة إنجازاتهم».

وقالت إن «بعض المرشحين لم يتكلموا منذ انطلاق الحملات الانتخابية، واكتفوا بنشر صورهم وحملاتهم الانتخابية».

وذكرت العضو في المجلس الوطني، جميلة أحمد بن عمير المهيري، أن «على المرشح أن يدرك أن المهام الموكلة لعضو المجلس الوطني، تتمثل في مناقشة القوانين الاتحادية، والرقابة على الحكومة، من خلال طرح الأسئلة». وأوضحت أن فرصة نجاح المرشح تعتمد على العمل المتراكم خلال السنوات الماضية، والسمعة التي بناها لنفسه، والإنجازات المجتمعية التي حققها، وثقة أفراد المجتمع فيه.

وقالت إن «القاعدة الشعبية للمرشح تطلع على برنامجه وتقارنه بأعماله ومسيرته»، لافتة إلى «ضرورة أن يكون البرنامج الانتخابي مبنياً على احتياجات المجتمع الفعلية، ومواكباً لتطلعات الحكومية المتطورة».

وأكدت أن «على المرشح للمجلس تجنب طرح الموضوعات المستهلكة، التي تم تناولها خلال لسنوات الماضية فعلاً، وأنجزت فيها الحكومة الكثير، ومنها تمكين المرأة والشباب، لأن الدولة سبقت العديد من دول العالم في هذه الملفات».

وتابعت أن «بعض عناوين البرامج الانتخابية التي يتم طرحها حالياً عامة، مثل التعليم والصحة والطفل والأسرة، وعلى المرشح أن يحدد التحديات في هذه المنظومة العامة».

وأضافت أن «على المرشح تجنب الوعود، وتقديم برنامج عملي، إضافة إلى تجنب مواضيع لا تحظى بإجماع اجتماعي، لأن ذلك يكلفه خسارة كثير من الأصوات، وعليه أن يتمتع بالمصداقية».

تويتر