يدخل في تجهيزات القمر الاصطناعي MBZ-SAT

ألمنيوم «الإمارات» يصل إلى الفضاء

تسليم أول قطع ألمنيوم إماراتية الصنع إلى مركز محمد بن راشد للفضاء. من المصدر

أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، أمس، عن تزويدها بألمنيوم «سيليستيال» المصنوع بالطاقة الشمسية من الإمارات العالمية للألمنيوم، ليدخل للمرة الأولى في قطاع الفضاء من خلال شراكة مع شركة الخليج للسحب، ومركز محمد بن راشد للفضاء.

تم تشكيل ألمنيوم «سيليستيال» في موقع الشركة في جبل علي، للدخول في تصنيع القمر الاصطناعي MBZ-SAT التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء، وهو القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة في مجال التصوير عالي الدقة، والذي من المقرر إطلاقه في عام 2024.

تعد هذه الشراكة خطوة بارزة لقطاع الفضاء الإماراتي في تنفيذ مبادرة «اصنع في الإمارات»، كما تدعم استراتيجية «مشروع 300 مليار»، التي تسعى إلى زيادة حجم القطاع الصناعي بأكثر من الضعف بحلول عام 2031، وتحقيق هدف دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز مكانتها في مجال استكشاف الفضاء عالمياً.

وقد تم تسليم أول قطع ألمنيوم إماراتية الصنع بالكامل إلى مركز محمد بن راشد للفضاء في الخوانيج في دبي.

وقال المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، سالم حميد المري: «لا يقتصر دورنا في المركز على استكشاف الفضاء، بل يمتد ليشمل الإسهام في تنويع اقتصاد الدولة».

وأضاف: «نقدِّر قيمة توحيد الجهود مع مختلف الشركاء للاستفادة من خبرتهم وقدراتهم. ومن خلال عقد شراكات استراتيجية مع جهات مبتكِرة، مثل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة الخليج للسحب، نسهم في تطوير قطاع الفضاء الإماراتي».

وتابع: «ملتزمون بدعم الابتكار، والعمل على تعزيز نمو هذه الصناعة الحيوية».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، عبدالناصر بن كلبان: «تصنع الإمارات العالمية للألمنيوم معدنها في الإمارات منذ عام 1979، ويسرنا التعاون مع الخليج للسحب، من أجل تقديم ألمنيوم سيليستيال المصنوع بالطاقة الشمسية إلى أحد أكبر الصروح الإماراتية من أجل الوصول إلى الفضاء».

وأضاف: «يعتبر الألمنيوم مادة أساسية للحياة العصرية، لاسيما في مجال السفر إلى الفضاء، ويمثل ألمنيوم سيليستيال المصنوع بالطاقة الشمسية مساهمة كبيرة من الإمارات في تقدم البشرية».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للسحب، عمر شقم: «تُستخدم القطع التي نصنعها محلياً من ألمنيوم الإمارات العالمية للألمنيوم في تصنيع كل شيء، من السيارات إلى ناطحات السحاب حول العالم. ويسرنا أن تصل منتجاتنا إلى الفضاء للمرة الأولى من خلال القمر الاصطناعي MBZ-SAT».

وأضاف: «نسعى لدعم مبادرة (اصنع في الإمارات)، والإسهام في بناء الحياة العصرية المتكاملة في الوقت ذاته».

تم إنشاء مركز محمد بن راشد للفضاء بهدف النهوض بعلوم وتقنيات استكشاف الفضاء، ويؤدي المركز دوراً محورياً في تحقيق أهداف الدولة في ما يتعلق بمجال علوم الفضاء، وقطاع التقنية. وتشمل البرامج والمشروعات الرئيسة للمركز، برنامج تطوير الأقمار الاصطناعية، وبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، ومشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وبرنامج المريخ 2117، ومشروع الإمارات لاستكشاف القمر، إضافة إلى العديد من الأهداف الأخرى. ويستهدف مركز محمد بن راشد للفضاء عقد شراكات مع كبرى مؤسسات الفضاء الدولية، إدراكاً منه لأهمية التعاون من أجل تعزيز الابتكار، ودفع نمو قطاع الفضاء الإماراتي والعربي.

ويعتبر الألمنيوم مادة أساسية في استكشاف الفضاء منذ إطلاق أول قمر اصطناعي في عام 1957، نظراً لخفة وزنه وقوته ومقاومته للتآكل.

ويعد الألمنيوم الذي تصنعه الإمارات العالمية للألمنيوم أكبر صادرات الدولة المصنوعة محلياً بعد النفط والغاز، حيث يتم بيعه في أكثر من 50 دولة حول العالم. وفي عام 2021، أصبحت الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة في العالم تنتج الألمنيوم تجارياً باستخدام الطاقة الشمسية من خلال اتفاقية مع هيئة كهرباء ومياه دبي، التي تدير مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في صحراء دبي. ويقلل استخدام الطاقة الشمسية إلى حد بعيد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في صناعة الألمنيوم العالمية، حيث يُعزى نحو 60% من هذه الانبعاثات إلى توليد الكهرباء.

وفي العام الماضي، استضافت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في ندوة عبر الإنترنت لمناقشة استخدامات الألمنيوم في عالم الفضاء مع موظفي الشركة.

إضافة إلى ذلك، تُعد شركة الإمارات العالمية للألمنيوم إحدى أكثر الشركات ابتكاراً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد طورت تقنيات صهر الألمنيوم الخاصة بها في الدولة لأكثر من 30 عاماً. ومن أحدث التقنيات التي طورتها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تقنية الصهر DX+ Ultra، التي تعتبر من بين أكثر التقنيات كفاءة في صناعة الألمنيوم العالمية، كما استخدمت الشركة تقنيتها الخاصة في جميع توسعات مصاهرها منذ تسعينات القرن الماضي، وتم استبدال جميع خطوط الإنتاج القديمة بها، وكانت أول شركة صناعية إماراتية ترخص تقنياتها الصناعية الخاصة على المستوى الدولي.

يذكر أن شركة الخليج للسحب التابعة لمجموعة الغرير واحدة من 26 عميلاً محلياً للإمارات العالمية للألمنيوم، يصنعون كل شيء من قطع غيار السيارات إلى إطارات النوافذ للاستخدام المحلي والتصدير إلى جميع أنحاء العالم، حيث تبيع الشركة 10% من إنتاجها محلياً، ويسهم قطاع الألمنيوم بنسبة 1.5% في الاقتصاد الإماراتي.

• ألمنيوم «سيليستيال» المصنوع بالطاقة الشمسية يدخل للمرة الأولى في قطاع الفضاء.

تويتر