المتوفى يمكنه إنقاذ حياة 8 مرضى

التبرع بالأعضاء ينقذ حياة 350 شخصاً خلال عامين

التبرع بالأعضاء يجسد أسمى معاني العطاء. أرشيفية

كشف البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية (حياة) أن عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم من قبل المتبرعين بالأعضاء خلال 24 شهراً بلغ 350 شخصاً، مشيراً إلى زيادة أعداد الأشخاص الذين يتم إنقاذهم بفضل التبرع بالأعضاء عاماً بعد عام، خاصة أن المتبرع الواحد بالأعضاء بعد الوفاة يمكنه الإسهام في إنقاذ حياة ثمانية أشخاص.

وتفصيلاً يعد البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية (حياة) منظومة وطنية لتعزيز جهود التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية في دولة الإمارات والمنطقة، حيث يعمل بالتنسيق مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين محلياً وعالمياً، لإنقاذ الأرواح ومواصلة الارتقاء بصحة وسلامة المجتمع وتحسين جودة الحياة.

وأكد «حياة» أن التبرع بالأعضاء عمل إنساني نبيل يجسد أسمى معاني العطاء.

وينقسم المتبرعون بالأعضاء إلى قسمين، الأول هم المتبرعون خلال الحياة الذين يمكنهم التبرع بالكلى وجزء من الكبد للأقارب حتى الدرجة الرابعة. والقسم الثاني خاص بالمتبرعين الذين تعرضوا للوفاة الدماغية، حيث يتم نقل أعضاء المتوفى دماغياً لزراعتها للمرضى الذين يعانون القصور العضوي.

وأشار البرنامج إلى وجود ستة أعضاء يمكن للشخص التبرع بها بعد الوفاة، تشمل القلب والكبد والكليتين، والرئتين والبنكرياس، إضافة إلى الأمعاء الدقيقة، حيث يمكن للمتبرع الواحد إنقاذ ما يصل إلى 8 أشخاص، داعياً أفراد المجتمع إلى التسجيل عبر منصة «حياة» للتبرع بالأعضاء، فربما يكون ذلك سبباً في إنقاذ حياة الكثيرين ممن هم في أمسّ الحاجة للمساعدة، خاصة أن عملية التسجيل في البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة» لا تستغرق سوى بضع دقائق.

وأشاد البرنامج بفريق وحدة العناية المركزة وما يلعبه من دور كبير في نجاح عمليات التبرع بالأعضاء، من خلال تحديد المتبرعين المحتملين وإدارة عمليات الرعاية وتقديم الدعم للعائلات، لافتاً إلى زيادة أعداد الأشخاص الذين يتم إنقاذهم بفضل التبرع بالأعضاء، حيث تم إنقاذ 147 شخصاً في عام 2021، و203 أشخاص في عام 2022.

ولفت البرنامج إلى أن عدد المسجلين في «حياة» للتبرع بالأعضاء بلغ حتى يناير الماضي أكثر من 10 آلاف متبرع من مختلف الجنسيات والثقافات والأعمار ممن أبدوا رغبتهم في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، انطلاقاً من إيمانهم بأهمية التبرع بالأعضاء بصفته عملاً إنسانياً نبيلاً يجسد أسمى معاني العطاء، ويمنح الآخرين أملاً جديداً في الحياة ويعزز جودتها، بصورة مضيئة للتكاتف المجتمعي، حيث ينقذ التبرع بالأعضاء سواء خلال الحياة أو بعد الوفاة، العديد من المرضى ويمنحهم الشفاء التام.

جدير بالذكر أن البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية (حياة) يؤدي دوراً مفصلياً في إنقاذ حياة الكثيرين، ويعكس تكاتفاً لجهود العديد من الجهات الاتحادية والمحلية، بما في ذلك وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة في دبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، وعدد من المنشآت الصحية الحكومية والخاصة في مختلف أنحاء الدولة.

• 10 آلاف شخص سجلوا في «حياة» للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة.

تويتر