الثلاثاء موعد هبوط "المستكشف راشد" على سطح القمر

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أنه تم تحديد موعد هبوط المستكشف راشد، الذي يتواجد حالياً في مدار القمر على متن المركبة «هاكوتو - آر»، على سطح القمر، يوم الثلاثاء المقبل (25 أبريل الجاري) عند الساعة 8:40 مساءً (بتوقيت دولة الإمارات).

وحدد مركز محمد بن راشد للفضاء سبع عمليات سينفذها المستكشف راشد على سطح القمر، حال نجاح عملية الهبوط، في 25 من أبريل الجاري، وتندرج هذه العمليات السبع ضمن المهمة الرئيسة للمستكشف والتي تستغرق مدة تراوح بين 10 أيام إلى 12 يوماً أرضياً.

وأوضح المركز أن المهام تشمل دراسة علم الصخور وجيولوجيا القمر، وتجربة كقاءة المواد للحماية من تربة سطح القمر، وجمع بيانات لتطوير تقنيات جديدة، ودراسة الغبار، ودراسة الخصائص الحرارية لسطح القمر، ودراسة البلازما، والتقاط نحو 1000 صورة.

وأوضح مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، سالم المري، أن المستكشف أصبح حالياً في مدار القمر، استعداداً للهبوط على سطحه بعد نحو أسبوعين (يوم 25 من أبريل الجاري)، وبذلك يدخل مرحلة جديدة وخطرة، إذ إنها تحتمل النجاح أو عدمه، بنسبة 50%، فالهبوط على سطح القمر بحد ذاته فيه مخاطرة كبيرة نظراً لبيئته الصعبة، حيث ينعدم الغلاف الجوي، ولا يوجد احتكاك لمركبة الهبوط مع الهواء للتخفيف من تسارع عملية الهبوط، ومن ثم سيكون الاعتماد بالكامل على استخدام أنظمة الدفع، وهذه العملية لم ينجح فيها سوى ثلاث دول، تاريخياً، هي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي والصين.

وأوضح المركز أن هذا الموعد قابل للتغيُّر بحسب عمليات المهمة، وقد جرى تحديد مواعيد بديلة في 26 أبريل، والأول والثالث من مايو. ويدور المستكشف راشد حالياً حول القمر على ارتفاع يبلغ نحو 100 كيلومتر من الحضيض القمري، وعلى بُعد 2300 كيلومتر تقريباً من المدار الأوج. وتعرف أقرب نقطة في المدار إلى القمر باسم «الحضيض»، فيما يُطلق على أبعد نقطة في المدار إلى القمر اسم «الأوج». وفي نحو الساعة 7:40 مساءً من يوم 25 أبريل، ستقوم مركبة الهبوط التي تحمل المستكشف راشد بمناورات

عدة للتحكم في المدار من أجل الوصول إلى مدار دائري بطول 100 كيلومتر حول القمر، قبل بدء تسلسل الهبوط. وأثناء تسلسل الهبوط سيتم إطلاق نظام الدفع الرئيس بالمستكشف للتباطؤ من المدار باستخدام سلسلة من الأوامر المحددة مسبقاً.

كما سيُعدل المستكشف موقفه، ويُقلل من سرعته للقيام بهبوط سلس في منطقة «ماري فريغوريس»، وتحديداً منطقة «فوهة أطلس» كموقع هبوط رئيس. وسيجري فريق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر 370 دقيقة من التواصل مع المستكشف راشد قبل الهبوط، إضافة إلى إجراء 12 عملية تحضيرية تغطي سيناريوهات عمليات المستكشف على القمر. وستساعد العمليات التحضيرية فريق المهمة للاستعداد للعمليات التي ستتم بعد الهبوط على القمر.

وتشمل المرحلة المقبلة لمركبة الهبوط «هاكوتو – آر» التي تحمل المستكشف راشد، مناورات تهدف إلى التحكم في مدارها قبل بدء تسلسل الهبوط، بالإضافة إلى تأكيد جاهزية المستكشف راشد لبدء الهبوط، وفي حال وقوع أي تغييرات في ظروف التشغيل ستكون هناك مواقع وتواريخ بديلة، بما في ذلك 26 أبريل الجاري والأول والثالث من مايو المقبل.

تويتر