شرطة أبوظبي طالبت بعدم الوقوف العشوائي

العصائر والأطعمة الرمضانية «تخنق» حركة المرور قبل الأذان

مركبات تقف لشراء الأطعمة ما يؤدي إلى عرقلة حركة السير. تصوير: إريك أرازاس

أفاد سكان في مناطق عدة في الدولة، بأن الشوارع تشهد حالة من الازدحام المروري الخانق، خصوصاً في مناطق التسوق، بشكل يومي قبل أذان المغرب، بسبب الإقبال الكثيف من المتسوقين على الخبز والحلويات والعصائر، في اللحظة الأخيرة قبل الإفطار، إضافة إلى كثافة دراجات الـ«دليفري»، ما يؤدي إلى عرقلة حركة السير.

وذكر سائقون وسكان في أبوظبي أن الازدحام المروري خلال الدقائق الأخيرة من موعد الإفطار، أصبح ظاهرة سنوية، بسبب عدم التزام كثير من قائدي المركبات بقوانين السير والمرور، خصوصاً الوقوف العشوائي للمركبات، وعرقلة الحركة، وعدم الالتزام بخط السير، وغيرها من السلوكيات السلبية التي يرتكبها البعض.

من جهتها، شددت شرطة أبوظبي على ضرورة الالتزام بقوانين السير والمرور، وعدم الوقوف العشوائي، والخروج قبل وقت كافٍ من موعد الإفطار، تجنباً للازدحام، لافتة إلى تشديد إجراءات الضبط المروري بحق المخالفين.

وأكد مصطفى محمد، من سكان إمارة أبوظبي، أن تزامن إجازة المدارس مع شهر رمضان المبارك، أسهم في انسيابية حركة السير والمرور في جميع الطرق، خصوصاً خلال فترات الذروة، لافتاً إلى أن الازدحام انحسر في مناطق تسوق محددة، مثل الخالدية ومدينة زايد، حيث يكثر وجود المحال التجارية والمطاعم التي تقدم الأطعمة الرمضانية الشهية التي يقبل عليها الصائمون.

ورأى أن تأجيل الكثير من المتسوقين مشتريات الأطعمة الرمضانية إلى الساعة الأخيرة من الصيام، يتسبب في زيادة كثافة المركبات، فضلاً عن دراجات الـ«دليفري» التي تنشط خلال هذه الفترة بكثافة عالية، ما يؤدي إلى عرقلة حركة المرور.

واتفق معه (أبوعبدالله)، قائلاً إن الإقبال الكثيف من المتسوقين على شراء احتياجاتهم خلال الدقائق الأخيرة من موعد الإفطار يسبب إرباكاً في حركة السير، ويؤخر البعض عن الوصول إلى وجهاتهم، وظهور سلوكيات سلبية، مثل الوقوف العشوائي، وعرقلة حركة السير والمرور، وغلق الطريق أمام مخارج المركبات من المواقف العامة، واستخدام آلة التنبيه بصورة مزعجة، والقيادة البطيئة، مطالبين بتشديد إجراءات الضبط المروري.

وقال محمد برعي، إن المشكلة الرئيسة هي أن بعض المتسوقين يبررون عدم التزامهم بتعليمات وقوانين المرور بالصيام، فنجد بعضهم في عجلة من أمره، يقف عشوائياً، ويغلق الطريق على الآخرين، ليقضي احتياجاته بسرعة قبل موعد الإفطار، متناسياً حقوق الآخرين من مستخدمي الطريق، مؤكداً أهمية توعية الأفراد بتعزيز السلوكيات الإيجابية.

ورصدت «الإمارات اليوم» زيادة في حركة المركبات والـ«دليفري» خلال الساعة الأخيرة التي تسبق موعد الإفطار، ما يؤدي إلى ازدحام المركبات، خصوصاً في مناطق التسوق وأمام المطاعم.

من جانبها، حذرت شرطة أبوظبي من الوقوف العشوائي على الطرق، والتسبب في عرقلة حركة السير والمرور، داعية السائقين إلى الالتزام بالسرعات المقررة على الطرق، والخروج قبل وقت كافٍ من موعد الإفطار، تجنباً للازدحام والحوادث المرورية.

وأكدت أن خطتها خلال شهر رمضان، التشديد على مواجهة الظواهر والسلوكيات الأمنية والمرورية غير الإيجابية، التي قد تؤثر على سلامة مستخدمي الطرق، والتصدي للظواهر غير الحضارية، مثل التسول، وعدم الالتزام بالقواعد المرورية حول المساجد خلال الشهر المبارك.

مبادرة رمضانية

تنظم شرطة أبوظبي مبادرة «أطعم تُؤجر»، بالتعاون مع فريق «أبشر يا وطن»، والتي تتضمن توزيع وجبات إفطار على قائدي المركبات طوال شهر رمضان، بهدف الحفاظ على السلامة المرورية، وتوعية السائقين بعدم القيادة بسرعة للحاق بوجبة الإفطار لتأمين سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق.

تويتر