صلاة التراويح.. بالتقارب بين المصلين

مساجد الدولة جاهزة لاستقبال المصلين في رمضان

برنامج العلماء الضيوف لهذا العام يتضمن فعّاليات مختلفة. من المصدر

أعلن رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي، جاهزية المساجد التابعة للهيئة على مستوى إمارات الدولة، لاستقبال المصلين خلال شهر رمضان المبارك، من دون إجراءات وقائية أو تدابير احترازية، مثل التي كانت مفروضة خلال فترة جائحة (كوفيد-19)، مؤكداً أن صلاة التراويح ستكون بالطاقة الكاملة للمساجد وبالتقارب بين المصلين.

جاء ذلك رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» خلال إحاطة إعلامية نظمتها الهيئة أمس، لإعلان تفاصيل برنامج العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، خلال شهر رمضان المبارك، بحضور عدد كبير من قيادات ومسؤولي وكبار موظفي الهيئة.

وأكد الكعبي، خلال الإحاطة الإعلامية، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، سجّلت مراكز مرموقة في المؤشرات التنافسية العالمية، لتكون من أكثر الدول أمناً وأماناً، ومن أرقى الدول نظافة وحضارة وبنياناً، ومن أسبق الدول كفاءة في أسواقها، واستقراراً في اقتصادها، وريادة في أعمالها، وإسعاداً في خدماتها، واستدامة في بيئتها ومشاريعها، واستباقية في توجهات مستقبلها، وعالمية في مهارتها ومبادراتها.

وقال الكعبي: «يأتي شهر رمضان هذا العام وقد تم بحمد الله التعافي التام من وباء كورونا، وعادت مساجدنا إلى نشاطها المعهود في محاريبها، ومنابرها ودروسها وتلاوة كتاب الله تعالى، وفي هذا الصدد جاءت التوجيهات السامية باستضافة أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة ليكون البرنامج حضورياً ومباشراً، يلتقي من خلاله العلماء بالجمهور المستهدف في المساجد والمؤسسات الرسمية والمجتمعية والإعلامية».

وأضاف أن برنامج ضيوف رمضان يكتسب التألق والدعم والرعاية من ديوان الرئاسة، بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، حيث حرص فريق العمل المكلف بتنظيم البرنامج بالتنسيق مع مكتب الحضارة والقيم الإنسانية على استقطاب الكفاءات الدينية العالمية، من العلماء المعتدلين المشهود لهم بالحكمة والتسامح، مع مراعاة التنوع في الجنس والجنسيات من مختلف الدول بحسب احتياجات المستهدفين.

وأشار الكعبي إلى اختيار 20 ضيفاً يمثلون 14 دولة من مختلف أنحاء العالم، من أصحاب المناصب العلمية في مجال الشؤون الإسلامية، من المتمتعين بالفصاحة وحسن التعبير، المعروفين بالأطروحات العلمية القيمة، إضافة إلى عدد من القراء المتمكنين من الحفظ وأحكام التلاوة والتجويد، موضحاً أن الهيئة أعدّت برامج علمية ووعظية تتناسب وهذه المرحلة الزمنية، وتستجيب للجهات التي طلبت إقامة ندوات ومحاضرات فيها، إضافة إلى ما سيقام من دروس ومحاضرات في المساجد يشارك فيها علماء الهيئة.

ولفت الكعبي إلى أن لجنة البرامج في الهيئة وضعت للعلماء الضيوف فعّاليات رئيسة بهدف إحياء أيام وليالي الشهر الفضيل بالمحاضرات الوعظية، والدروس الدينية، والدورات العلمية، والندوات والأمسيات وغيرها، بهدف تعزيز قيم المواطنة والتلاحم المجتمعي، وتعزيز قيم ومبادئ التسامح والتعايش السلمي في المجتمع، وتوعية الأسرة الإماراتية والحرص على تماسكها، والتحصين الفكري للشباب، وتقوية المناعة الفكرية، وتمكين المرأة الإماراتية وتعزيز دورها الريادي في المجتمع، ونشر قيم السعادة والإيجابية في المجتمع.

تويتر