خلال جلسة محادثات مع الأسد في أبوظبي

رئيس الدولة: غياب سورية عن أشقائها طال.. وحان وقت عودتها إليهم

صورة

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أمس، أن غياب سورية عن أشقائها طال، وأن عودتها إلى محيطها العربي قد حانت.

كما أكد سموه، خلال جلسة مباحثات مع رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة، بشار الأسد، أمس، في قصر الوطن، بأبوظبي، دعم الإمارات للحوار بين سورية وتركيا لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعزة وكرامة.

وبحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس بشار الأسد العلاقات الأخوية بين البلدين، وسبل دفع التعاون والعمل المشترك البناء الذي يسهم في تحقيق مصالحهما المتبادلة، بجانب عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك..

وأعرب سموه عن خالص تعازيه للرئيس بشار الأسد والشعب السوري الشقيق، في ضحايا الزلزال الذي شهدته سورية، مؤكداً ثقته بقدرة سورية وهمة أهلها على تجاوز هذه الظروف، والانتقال إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار.

واطلع سموه من الرئيس بشار الأسد على آخر التطورات والمستجدات السياسية على الساحة السورية، بجانب تداعيات الزلزال الذي شهدته البلاد، مؤكداً سموه تضامن دولة الإمارات مع سورية، ووقوفها إلى جانب شعبها الشقيق في هذه الظروف.

وقال سموه إن «أشقاءكم في دولة الإمارات يقفون معكم قلباً وقالباً»، مضيفاً أن «غياب سورية عن أشقائها قد طال وحان الوقت لعودتها إليهم، وإلى محيطها العربي».

وشدد على ضرورة بذل جميع الجهود المتاحة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين بعزة وكرامة إلى بلدهم، معرباً سموه عن دعم دولة الإمارات للحوار بين سورية وتركيا لإحراز تقدم في ملف عودة اللاجئين.

وأشاد سموه بدور الجالية السورية المقيمة، ومشاركتها في مسيرة البناء والتنمية في دولة الإمارات، مؤكداً عمق العلاقات الراسخة بين الشعبين الشقيقين.

كما رحب صاحب السمو رئيس الدولة في «تدوينة» على «تويتر» بالرئيس السوري في بلده الثاني، دولة الإمارات.

وقال سموه: «أرحب بالرئيس بشار الأسد في الإمارات، أجرينا مباحثات إيجابية وبناءة لدعم العلاقات الأخوية وتنميتها لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز التعاون والتنسيق في القضايا التي تخدم الاستقرار والتنمية في سورية والمنطقة».

من جانبه، أعرب الرئيس السوري عن شكره وتقديره لموقف دولة الإمارات، حكومةً وشعباً، واستجابتها العاجلة في التعامل مع محنة الزلزال.

وقال إن «مساعدات دولة الإمارات كانت نوعية، وقدمتها بمحبة وود وأخوة، وتركت أثراً كبيراً في نفوس أبناء الشعب السوري».

كما أعرب عن شكره وتقديره لاحتضان دولة الإمارات الجالية السورية خلال مختلف الظروف.

وأشاد بمناقب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومنهجه الأصيل في تأسيس دولة الإمارات، الذي يتجلى الآن في مواقفها تجاه أشقائها.

وأكد حرص بلده على استدامة تعزيز علاقاتها الأخوية مع دولة الإمارات.

كما أعرب عن شكره وتقديره لسموه، لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما منذ وصوله والوفد المرافق إلى الدولة.

وكتب الرئيس السوري كلمة في سجل كبار الزوار أعرب خلالها عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، وتمنياته أن تكون الزيارة فاتحة خير لمزيد من التطور والازدهار لعلاقات البلدين الشقيقين.

وأقام صاحب السمو رئيس الدولة مأدبة غداء تكريماً للرئيس السوري.

حضر المباحثات والمأدبة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي، والمستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ووزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، ووزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المري، ووزير العدل، عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي، ووزير دولة، خليفة شاهين المرر.

وحضرهما من الجانب السوري الوفد المرافق للرئيس، الذي يضم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، الدكتور سامر الخليل، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية، منصور عزام، ووزير الإعلام، الدكتور بطرس حلاق، ومعاون وزير الخارجية، الدكتور أيمن سوسان، والقائم بأعمال سفارة سورية لدى الدولة، الدكتور غسان عباس.

وقد غادر الرئيس السوري البلاد حيث كان في وداعه في مطار الرئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعدد من الشيوخ والمسؤولين.

وكان رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة، بشار الأسد، وصل إلى دولة الإمارات في زيارة رسمية ترافقه خلالها حرمه، السيدة أسماء الأسد. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في مقدمة مستقبليه لدى وصوله إلى مطار الرئاسة في أبوظبي.

ورافقت طائرة الرئيس السوري لدى دخولها أجواء دولة الإمارات، أمس، طائرات حربية، ترحيباً به.

وجرت للرئيس بشار الأسد مراسم استقبال رسمية لدى وصول موكبه إلى قصر الوطن.. ورافق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس الضيف إلى منصة الشرف، وعزف السلام الوطني لسورية.. فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة، واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية لفخامته.

 • رئيس الدولة أكد دعم الإمارات للحوار بين سورية وتركيا لتسهيل عودة اللاجئين.

• رئيس الدولة أشاد بدور الجالية السورية المقيمة ومشاركتها في مسيرة البناء والتنمية.

• الرئيس السوري شكر موقف الإمارات، حكومةً وشعباً، واستجابتها العاجلة في التعامل مع محنة الزلزال.

 


محمد بن زايد:

• «أجرينا مباحثات بناءة لدعم العلاقات الأخوية وتنميتها لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز التعاون في القضايا التي تخدم الاستقرار والتنمية في سورية والمنطقة».

بشار الأسد:

• «مساعدات دولة الإمارات كانت نوعية، وقدمتها بمحبة وودّ وأخوة، وتركت أثراً كبيراً في نفوس أبناء الشعب السوري».


الشيخة فاطمة تستقبل أسماء الأسد

استقبلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أمس، السيدة أسماء الأسد، حرم رئيس الجمهورية العربية السورية.

ورحبت سموها - خلال اللقاء الذي جرى في قصر البحر بأبوظبي ـ بزيارة السيدة أسماء الأسد إلى دولة الإمارات، متمنية لها زيارة موفقة.

وأعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في بداية اللقاء عن خالص تعازيها ومواساتها إلى السيدة أسماء الأسد والشعب السوري الشقيق وإلى عائلات ضحايا الزلزال الذي شهدته سورية أخيراً، سائلة المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين والسلامة لسورية وشعبها من كل سوء.

وبحثت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وحرم الرئيس السوري، فرص تنمية التعاون بين البلدين في مختلف الجوانب المتعلقة بالأسرة والطفولة وتمكين المرأة لخدمة مجتمعها وبلدها.

وأشادت السيدة أسماء الأسد بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مجالات دعم المرأة وتنمية قدراتها، إضافة إلى الاهتمام بالطفولة وتعزيز دور الأسرة من خلال توفير مختلف الإمكانات الكفيلة بتماسكها واستقرارها. كما ثمنت الاهتمام الذي تبديه سموها بالقضايا الإنسانية والمبادرات النوعية التي ترعاها في هذا الشأن.

وأشادت بالدعم المهم الذي قدمته دولة الإمارات إلى سورية خلال محنة الزلزال، وإلى المتضررين، خصوصاً استجابتها العاجلة بإرسال فرق الإنقاذ المختصة وتوفير العلاج لعدد من المصابين من خلال استضافتهم في مستشفيات الدولة.

تويتر