«كافح التسول» تضبط 604 أشخاص في دبي رمضان الماضي

إجراءات صارمة ضد أي شركة تتورط في جلب متسولين بتأشيرات سياحة

صورة

أطلقت شرطة دبي، أمس، بالتعاون مع شركائها، حملتها السنوية «كافح التسول»، تحت شعار «التسول مفهوم خاطئ للتراحم»، مشيراً إلى أن الحملة أسفرت عن ضبط 604 أشخاص، خلال العام الماضي، فيما شهدت تجاوباً لافتاً من قبل أفراد الجمهور، إذ تلقت 2235 بلاغاً عن حالات تسول عبر المنصات المختلفة لشرطة دبي.

وكشف نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون الإدارة والرقابة، العميد سعيد سهيل العيالي، خلال مؤتمر صحافي، أمس، أن هناك حالات عدة لمتسولين عُثر بحوزتهم على مبالغ طائلة من حصيلة التسول، بينهم شخص أخفى 300 ألف درهم داخل أطراف اصطناعية، وآخر حاز 100 ألف درهم.

فيما أكد ممثل الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، المقدم عبدالله عتيق، أن الإدارة تتخذ إجراءات صارمة حيال الشركات التي تتورط في جلب متسولين إلى داخل الدولة.

وتفصيلاً، قال العميد سعيد العيالي إن الحملة السنوية لمكافحة التسول التي تطلقها شرطة دبي، بالتعاون مع شركاء، تستهدف فئة تمثل خطورة على المجتمع، وتشوه المظهر الحضاري للإمارة، لافتاً إلى أن الحملة أسفرت عن ضبط 604 أشخاص، بواقع 382 متسولاً، و222 بائعاً متجولاً، خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن أكثر من 90% من المضبوطين قدموا إلى الدولة بتأشيرات زيارة.

وأضاف أن هؤلاء الأشخاص يستغلون رغبة أفراد المجتمع المضاعفة في فعل الخير خلال شهر رمضان، لافتاً إلى ضبط شخص كان يخفي في أطرافه الاصطناعية نحو 300 ألف درهم، وآخر حاز 100 ألف درهم، وثالث 70 ألف درهم، إضافة إلى آخرين ضُبطت معهم مبالغ مالية كبرى، جمعوها من التسول.

وأكد مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، العميد مروان جلفار، إن الإمارات من الدول الرائدة والسباقة لفعل الخير ومساعدة المحتاجين والمعوزين في شتى دول العالم، والجمعيات الخيرية وفاعلو الخير لا يتوانون عن مساعدة المحتاجين، وبإمكان أي شخص اللجوء إلى تلك الجمعيات للحصول على المساعدات، إذا ثبت فعلياً احتياجه لها، أما أن يقوم الأفراد بالتسول في الأماكن العامة والشوارع فهو أمر مرفوض، ويعاقب عليه القانون.

وأكد العيالي أنه في ظل الخبرات التي لدى الشرطة حول الحيل الكاذبة للمتسولين، فإن الحملة تركز على توجيه التبرعات إلى الجهات الرسمية، مثل الجمعيات الخيرية المرخصة، لأن لديها قوائم بالمحتاجين الحقيقيين.

وأشار إلى أن التسول يعد سلوكاً دخيلاً على الدولة، وله تداعيات أمنية أخرى، إذ قد يتحول التسول إلى سرقة إذا حانت لهم الفرصة.

من جهته، قال المقدم عبدالله عتيق، من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، إن الإدارة اتخذت إجراءات صارمة، لضمان ردع هذه الممارسات، ففرضت ضوابط واشتراطات على الشركات السياحية، للتدقيق على الأشخاص الذين يفدون بتأشيرات سياحة.

وأكد أن هناك إجراءات عقابية حيال الشركات التي تتورط بشكل أو بآخر في جلب متسولين بتأشيرات سياحة، تكون متدرجة بحسب الخطأ أو التجاوز الذي ارتكبته الشركة، وفي حالة التكرار يصل الإجراء الجزائي إلى تقليص حصتها من التأشيرات، وربما الحظر الكلي.

ولفت إلى أن هناك إجراءات فورية تتخذ كذلك حيال الأشخاص الذين يأتون بتأشيرات سياحة، ولا يكون لديهم المقومات، أو يتبين أنهم قدموا لأغراض أخرى مثل التسول، تصل إلى إعادتهم مباشرة بالطريقة ذاتها التي جاءوا بها، مؤكداً أن هذه الإجراءات حدت كثيراً من قدوم المتسولين بتأشيرات سياحية.


مكاسب غير مشروعة

قال مساعد مدير الإدارة العامة لشؤون العمليات الجنائية، العميد سعيد القمزي، إن التسول يرتبط بجرائم أخرى، مثل السرقة والنشل، واستغلال الأطفال والمرضى في هذه الممارسات لتحقيق مكاسب غير مشروعة، مشيراً إلى أنه تتم إحالة الأشخاص المتورطين في التسول إلى الجهات القضائية المختصة بموجب القانون الاتحادي رقم 9 لسنة 2018.

بدوره، أفاد مدير إدارة مكافحة المتسللين في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العقيد علي سالم الشامسي، بأن الحملة السنوية لمكافحة التسول، تحقق نتائج إيجابية عاماً تلو الآخر، نتيجة زيادة وعي أفراد المجتمع بمخاطر التعاطي مع المتسولين، وضرورة الإبلاغ عنهم عبر القنوات الرسمية لشرطة دبي، سواء مركز الاتصال (901)، وخدمة «عين الشرطة» على تطبيق شرطة دبي الذكي، ومنصة «E-Crime».

وأشار إلى أن شرطة دبي تلقت عبر هذه المنصات 2235 بلاغاً خلال العام الماضي، بواقع 1956 عبر مركز الاتصال (901)، و279 بلاغاً عبر خدمة «عين الشرطة».

شرطة دبي تضبط متسولاً يخفي 300 ألف درهم في أطراف اصطناعية.. وآخر بحوزته 100 ألف درهم.

تويتر