حمدان بن محمد: نؤكد التزامنا بدعم الجهود العالمية لمكافحة الجريمة

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وبحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، انطلقت اليوم (الثلاثاء) أعمال القمة الشرطية العالمية في نسختها الثانية، متضمنة 6 مؤتمرات بمشاركة 50 منظمة دولية ولفيف من القيادات الشرطية من حول العالم.

وفي هذه المناسبة، أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن المستويات المتقدمة من الأمن والأمان التي تنعم بها دولة الإمارات العربية المتحدة ما هي إلا ثمرة رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بتوفير كافة الضمانات التي تكفل أعلى مستويات الحماية للوطن، وتصون مكتسباته وتحفظ عليه إنجازاته في كافة المجالات، بينما يبقى أمن المواطن والمقيم والزائر أولوية قصوى تفرد لها الدولة كل الإمكانات وتسخّر في سبيل تحقيقها كل الطاقات، لتظل دولتنا دائماً نموذجا للأوطان الآمنة المستقرة ونبراساً للتقدم والازدهار على مستوى المنطقة والعالم.

كما أكد سموّه أهمية التعاون الدولي في فرض سلطة القانون ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها لاسيما الجريمة المنظمة العابرة للحدود، بما يتضمنه هذا التعاون من تبادل للمعلومات والخبرات والتجارب الناجحة والأنظمة الفعالة في التصدي لكل أشكال الجرائم، بما في ذلك الجرائم الإلكترونية وما يتطلبه ذلك من تعزيز مستويات الشراكة بين الأجهزة الشرطية على مستوى العالم، في حين أثنى سموّه على الأداء رفيع المستوى لأجهزة الأمن الإماراتية وما حققته من نجاحات في الوقوف بكل حزم في وجه كافة أشكال الجرائم، وما تعتمده من نهج في مد جسور التعاون البناء مع أجهزة الشرطة حول العالم، وهو ما يتجسد في استضافة دولة الإمارات للقمة الشرطية العالمية حرصا على تفعيل حوار مثمر وفعال حول سبل تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

وخلال الجلسة الافتتاحية للقمة، شاهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم والحضور  فيلماً وثائقياً  تناول دور شرطة دبي في تعزيز الأمن والأمان بين الماضي والحاضر والمستقبل، وحرصها الدائم على مواكبة أحدث التقنيات في مكافحة الجريمة.

إلى ذلك، افتتح سمو ولي عهد دبي المعرض المصاحب للقمة، حيث اطلع سموه على أبرز التقنيات والتكنولوجيا المتطورة الداعمة للعمل في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية، والتنبؤ الأمني، والعملات الرقمية، والمراقبة والتأمين، والمدن الذكية، والطائرات بدون طيار، والجرائم المستقبلية.

وتوقف سموه عند منصة الخبراء "اكسبرتس هب"، والتي ينظمها مجلس علماء شرطة دبي على هامش القمة الشرطية العالمية، لتكون نقطة اتصال بين الخبراء في 7 مجالات تخصصية مختلفة، تناقش أبرز التحديات التي تواجههم في القطاع الشرطي والأمني، وصولاً إلى حلول فعالة لمواجهة تلك التحديات.

كما اطلع سموه على ما يتضمنه المعرض من خلال الشركات العالمية المشاركة، من حلول استباقية وتقنيات أمنية متطورة، وأثرها في مكافحة الجريمة والحد من تداعياتها السلبية على المجتمعات.    

وفي ختام الزيارة التقطت لسمو ولي عهد دبي الصور التذكارية مع رؤساء الوفود المشاركة في القمة الشرطية العالمية، ورعاة القمة.

وتعد القمة الشرطية العالمية الحدث الأول في العالم الذي يجمع نخبة من قادة الشرطة والأمن ووكالات إنفاذ القانون العالمية وخبرائها في مكان واحد، للتعاون وتبادل المعلومات وأحدث الخبرات والمُستجدات في المجالات ذات الصلة، ومناقشة أبرز التحديات العالمية في مجال مكافحة الجريمة وتعزيز الأمن والأمان في المجتمعات.

وتستمر أعمال النسخة الثانية من القمة التي تستضيفها شرطة دبي على مدار ثلاثة أيام، في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة 250 شركة عارضة، وأكثر من 200 مُتحدث من القيادات الشرطية على مستوى العالم.

حضر افتتاح القمة القائد العام لشرطة دبي الفريق عبد الله خليفة المري، والمدير العام لجهاز أمن الدولة بدبي الفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، ومفتش عام وزارة الداخلية رئيس منظمة الشرطة الجنائية الإنتربول اللواء الدكتور أحمد ناصر الرئيسي، والسيد يورغن ستوك، الأمين العام للانتربول، ولفيف من القيادات الشرطية والأمنية من دولة الإمارات ومختلف دول العالم.

تويتر