يعالج الأمراض استباقياً ويزيد فاعلية الخطط العلاجية

الجينوم الإماراتي يستهدف جمع مليون عينة خلال 3 سنوات

صورة

قال الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في شركة «جي 42» (برنامج الجينوم الإماراتي)، كريم شاهين، إن البرنامج جمع مئات الآلاف من العينات منذ إطلاقه في 2019.

ويهدف البرنامج إلى استخدام البيانات الجينية الوراثية للمواطنين، لتحسين الصحة العامة. ويسعى إلى جمع مليون عينة خلال ثلاث سنوات.

وأوضح شاهين في تصريحات خاصة لـ«الإمارات اليوم»، على هامش معرض ومؤتمر الصحة العربي، الذي اختتم فعاليته في دبي أخيراً، إن مشروع «الجينوم الإماراتي» مشروع وطني، يهدف إلى استخدام البيانات الجينية الوراثية لمواطني الدولة، وتحليلها، والاستفادة منها في تحسين الصحة العامة للإماراتيين.

ويعمل على تزويد المواطنين بجينوم مرجعي خاصّ، ودمج البيانات الجينية بقاعدة البيانات الخاصة بإدارة الرعاية الصحية.

وذكر أن المشروع يهدف أيضاً إلى الحدّ من الأمراض الجينية والوراثية، من خلال التنبؤ بها، ووضع خطط استباقية لعلاجها ومنع حدوثها. ويمكن من خلاله زيادة فاعلية وتأثير الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض المختلفة، عن طريق اختيار الدواء الأكثر فاعلية، حسب الخريطة الجينية للمريض.

ولفت إلى أن علم الجينات يستطيع توقع الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان مستقبلاً، ومن ثم منع الإصابة بها، من خلال خطط علاجية استباقية، مشيراً إلى أن مشروع الملف الصحي الوطني الموحد سيسهل مهمة عمل المشروع والوصول إلى البيانات والمعلومات الصحية للمرضى.

ويستخدم البرنامج تقنية متقدمة، بهدف تعزيز الوقاية من الأمراض الوراثية والمزمنة، مثل السمنة والسكري وضغط الدم وأمراض السرطان والربو، والوصول إلى علاج شخصي لكل مريض، حسب العوامل الوراثية من خلال استخدام العلوم الجينية والتقنيات الحديثة المبتكرة حول التنميط والتسلسل الجيني للتعرف إلى البصمة.

وذكر أن البرنامج سيسهم في توقع قابلية الإصابة ببعض الأمراض، من خلال قراءة الجينوم الكامل، ووضع خطة علاجية ووقائية بناء على نتائج التحليل الجيني للمواطنين، ستتم الاستفادة من نتائج البرنامج في تطوير علاجات وفحوص جديدة، تمكن العاملين في مجال الرعاية الصحية من توفير خيارات عدة للتشخيص والعلاج الطبي، إضافة إلى تقديم برامج مخصصة ووقائية مصممة وفقاً للتركيب الجيني للفرد.

وكانت وزارة الصحة ووقاية المجتمع قد دعت المواطنين إلى المشاركة في برنامج الجينوم الإماراتي، الهادف إلى توفير أفضل مستويات الرعاية الصحية، لفهم طبيعة الأمراض الوراثية السائدة في مجتمع الإمارات باستخدام الجينوم، وتطبيق الطب الشخصي للمرضى والعوائل الإماراتية، بما يسهم في توفير التشخيص الدقيق والعلاج المناسب للمرضى، وتعزيز الوقاية من الأمراض الوراثية والمزمنة لدى الأجيال القادمة، وإعادة ابتكار السياسات الصحية للدولة مستقبلاً، اعتماداً على الكفاءات الوطنية، وبالتعاون مع أرقى مراكز الأبحاث الطبية، لتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار في القطاع الصحي، ورفع مكانة الدولة في مؤشر التنافسية العالمي.

تويتر