الأسواق شهدت انتعاشاً وتدفقاً لكميات كبيرة من الأسماك مع حركة نشطة في البيع. الإمارات اليوم

ارتفاع حصيلة صيادي الأسماك بالشرقية

ارتفعت حصيلة صيادي المنطقة الشرقية والفجيرة من صيد الأسماك، أمس، بنسبة كبيرة، مقارنة بالأيام الفائتة، التي شهدت توقفاً تاماً لحركة الصيد، نتيجة المنخفض الجوي الذي شهدته الدولة أخيراً، وشهدت الأسواق المحلية انتعاشاً ملحوظاً، تمثل في تنوع وزيادة الأسماك المعروضة في دكك البياعين، كما انخفضت أسعار الأسماك بنسب متفاوتة لتعود إلى معدلها الطبيعي بعد ارتفاعها نتيجة شحها خلال الفترة الماضية، حيث بلغ سعر «من» الصافي (ما يعادل أربعة كيلوغرامات) أثناء المنخفض 190 درهماً، بينما لا يتجاوز 120 درهماً حالياً، وبلغ سعر «من» الهامور 200 درهم أثناء توقف حركة الصيد ليصل إلى 120 درهماً حالياً.

وتوقف صيادو المنطقة الشرقية مدة تجاوزت أربعة أيام متواصلة، بسبب سوء الأحوال الجوية، وسقوط الأمطار، وهبوب الرياح الشديدة، وارتفاع أمواج البحر.

وقال النوخذة (رئيس سابق لجمعية صيادي كلباء)، إبراهيم يوسف «توقف صيادو المنطقة الشرقية مدة أسبوع خلال الفترة السابقة، واستؤنفت رحلات الصيد، أول من أمس، ما يعني توافر الأسماك في الأسواق المحلية بشكل تدريجي إلى حين عودتها بشكل كامل خلال الأيام المقبلة».

وأشار إلى أن الصيادين أصحاب اللياخ والقراقير والخيط عادوا من رحلتهم الأولى بعد انقطاع رحلات الصيد محملين بكميات كبيرة من أسماك الخيل والكوفر والشعري والصال وغيرها.

فيما أكد الصياد سعيد الزعابي، أن الأسواق المحلية شهدت، أمس، انتعاشاً وتدفقاً لكميات كبيرة من الأسماك المحلية، مع وجود حركة نشطة لعملية الشراء من المستهلكين، لافتاً إلى أن أسعار السمك المحلي انخفضت بشكل ملحوظ، مقارنة بالأيام التي توقفت فيها حركة الصيد، متوقعاً أن تنخفض الأسعار خلال الفترة المقبلة بشكل أكبر.

وذكر أن المنطقة الشرقية، وإمارة الفجيرة، شهدت خلال الأسبوع الفائت أحوالاً جوية غير مستقرة، ما شكل خطراً على الصيادين وقواربهم، استدعى توقفهم عن ممارسة الصيد، الأمر الذي أثر بشكل مباشر في الأسواق، وأدى إلى نقص المعروض من الأسماك، وارتفاع أسعارها.

وقال عامل صيد آسيوي يعمل لدى أحد صيادي إمارة الفجيرة، زين الدين: «لم تشهد قوارب الصيد أو المعدات أي أضرار مادية تذكر، واتخذ العمال الإجراءات المتبعة من قبل جمعية صيادي الفجيرة للحفاظ على سلامتنا وسلامة معداتنا»، مشيراً إلى أن اعتدال الأجواء والمنخفضات الجوية التي تشهدها المنطقة من وقت إلى آخر تجلب أعداداً كبيرة ومتنوعة من الأسماك إلى مياه بحر الفجيرة، الأمر الذي يستبشر به الصيادون، على الرغم من تكبدهم خسائر توقف رحلات الصيد مدة أربعة أيام متتالية.

وقال بائع آسيوي في سوق السمك في إمارة الفجيرة، حسين محمد، إن الأسماك الطازجة، قد ملأت طاولات التجار داخل الأسواق مع وفرتها وتراجع في أسعارها، بعد أن ارتفعت خلال الأيام الماضية، نتيجة قلة المعروض منها، وكثرة الطلب عليها من قبل المواطنين والمقيمين في المنطقة الشرقية، مؤكداً توافر أنواع متعددة من الأسماك مثل الكوفر والهامور والسبريم وسيباس وروبيان وغيرها من الأسماك بأعداد وفيرة.

الأكثر مشاركة