الفجيرة تستقبل أعلى كمية أمطار في الدولة

«محطات ضخ» مبتكرة تسيطر على تأثيرات المنخفض الجوي

مضخات السد تعمل بمحرك قوي. من المصدر

أكد رئيس دائرة شؤون البلديات في المنطقة الشرقية، الدكتور سليمان سرحان الزعابي، السيطرة على تأثيرات المنخفض الجوي بالشرقية، منوهاً بالإجراءات التي بادرت الجهات المعنية إلى اتخاذها، وأبرزها التوزيع المسبق لمحطات الضخ المبتكرة (مضخات السد)، التي من شأنها التحكم في السيول ومنع مياه الأمطار من الدخول إلى المناطق السكنية والصناعية، ومواجهة أي تحديات ناجمة عن المنخفض الجوي الذي تشهده الدولة حالياً عبر التنسيق بين بلديات المنطقة الشرقية للتزويد الفوري بالمعدات والآليات المطلوبة.

وسجلت إمارة الفجيرة أعلى كمية أمطار في الدولة خلال المنخفض الجوي، وشهدت منطقة ضدنا أعلى كميات الأمطار (88.0 ملم)، يتبعها ميناء الفجيرة (81.2 ملم) ثم منطقة الفقع في مدينة العين (80.4 ملم) وصير بونعير (80.2 ملم) ومدينة خورفكان (73.6 ملم)، بحسب تقرير الأمطار الذي سجله المركز الوطني للأرصاد منذ 23 يناير الجاري حتى صباح أمس. وأشار الزعابي إلى أن الأمطار الغزيرة، التي استمرت ثلاثة أيام متتالية، لم تشكل ضرراً كبيراً على المنطقة، نظراً لفتح جميع مصبات الأودية لتسهيل عبور المياه المتدفقة عن طريق مجاري الأودية إلى البحر مباشرةً، إضافة إلى وضع الوصلات الممتدة من المناطق المنخفضة إلى البحر، أو الصهاريج، لمنع تراكمها والحيلولة دون حدوث تباطؤ في الحركة المرورية أو دخول المياه إلى المناطق السكنية أو الصناعية.

وأكد توصيل التمديدات الخاصة بمضخات السد مسبقاً (مضخة سد واحدة في مدينة خورفكان، وأخرى بمدينة كلباء) التي تعمل بمحرك ديزل، وهي ذات محرك قوي وذاتي، يعمل بالدفع الرباعي، بطاقة ضخ 2250 متراً مكعباً من المياه في الساعة، وبقوة ضخ قصوى تبلغ 105 أمتار. كما أكد التواصل مع البلديات التابعة لإمارة الشارقة لتكون على استعداد لتزويد المناطق المتأثرة بالمنخفض الجوي بالمعدات والآلات في حال حاجتها إليها، إلا أنه لم تكن هناك أي حاجة لأي إمدادات من الآليات أو المعدات أو الكوادر البشرية.


توقف حركة الصيد

عطلت الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة وارتفاع موج البحر، التي شهدتها الدولة، حركة الصيد لأكثر من أربعة أيام متتالية، حيث أوقفت جميع المراكب العاملة في المنطقة الشرقية رحلاتها.

وأكد صيادو الساحل الشرقي التزامهم بتعليمات الجهات المختصة، التي نصت على عدم دخول البحر، حفاظاً على سلامة العمال المرافقين لهم، وعدم تعرض القوارب لأعطال.

وتسبب انخفاض الكميات الواردة لسوق السمك، في الفترتين الصباحية والمسائية، في شح الأسماك المعروضة على دكك البيع وارتفاع أسعارها.

تويتر