حاكم الشارقة يكرّم الشعراء الفائزين بجائزة القوافي 2022

صورة

كرّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم، الشعراء العرب الفائزين بجائزة القوافي 2022م، وذلك في دارة الدكتور سلطان القاسمي.

جاء ذلك خلال استقبال سموه للمشاركين من ضيوف مهرجان الشارقة للشعر العربي من الأدباء والشعراء والإعلاميين، والذي انطلق مساء أمس الإثنين.

ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة في بداية اللقاء بالحضور، مشيراً سموه إلى خصوصية المكان الذي يلتقيهم فيه، قائلاً سموه ( نرحب بكم في الدارة، والدارة معناها البيت، وهذه الدارة بها كثير من النفائس في العلم والمعرفة والمقتنيات، وهي في معظمها وثائق ومخطوطات وأبحاث، وما دام الشعر في هذا المجال، فهذا أجملُ مكانٍ له، لأن هذه الدارة قريبةٌ إلى القلب، وأنتم على شغاف القلب ).

وأضاف سموه ( هناك الكثيرون ممن يريدون البحث والاطلاع على المقتنيات الموجودة فآثرنا أن نضعها في هذا المكان "الدارة" وهي الأقرب لي شخصياً ).

وهنأ صاحب السمو حاكم الشارقة الشعراء الفائزين بالجائزة من مختلف الدول العربية وعددهم 12 شاعراً وشاعرة، مشيراً سموه إلى أنه قام باختيار الفائزين من بين القصائد المنشورة في مجلة "قوافي" التي تصدرها دائرة الثقافة بالشارقة، اختياراً دقيقاً، وقال سموه ( أنا معكم أردد هذه القصائد على مدى سنة، ليس مجاملةً ولكن كان ذلك غذاءً للروح، هذا الغذاء الذي استطعتم أنتم بإمكانياتكم أن تضعوه على الورق ).

وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الشعراء الفائزين، حيث قام بعدها كل منهم بإلقاء قصيدته المختارة، متناولين في أشعارهم العديد من الموضوعات مثل الوطن والأخوة والحزن وغيرها؛ كما تفضل سموه في نهاية اللقاء بمصافحة الحضور، وصحبهم في جولة في أقسام ومقتنيات دارة الدكتور سلطان القاسمي المتنوعة؛ وقدم الحضور شكرهم وتقديرهم إلى سموه على تشريفهم وتكريمهم ودعم سموه لمختلف ضروب الثقافة.

وقرأ الشاعر محمد العزام من المملكة الأردنية قصيدته المعنونة بـ "طرقتَ بابكَ"، ومنها :

ما دام لي هنا عينانِ من حُلُمٍ وأنت وحدك طعمُ الحُلمِ حين دنا
حتماً ستفتحُ الباب مبتسماً ومثلَ أمّ بكت تأتي لتأخذنا .

وقرأ الإعلامي رعد أمان قصيدة الشاعر محمد مصطفى خميس من سوريا بعنوان "الوجه الثالث لذاكرة الشمس" بالنيابة عنه، وفيها :

سماؤنا أن نخلّي الحب يختمنا بشمعه الأحمرِ الشفافِ كلّ مسا
سماؤنا أن نعيدَ الأرضَ أجنحةٍ لها نرممها نمحو أسىً بأسى.

وقرأ الشاعر حسن قطوسة من فلسطين قصيدته المعنونة بـ "أغنيةٌ أمام السور"، ومنها :

يطيرُ الشِعرَ من وجعي حماماً ويرقصُ بالمجازِ صدى كلامي
قتلتُ القُبحَ في وادي الرزايا وعدتُ من المعارجِ بانسجامِ.

وقرأ الشاعر حازم مبروك من جمهورية مصر العربية قصيدته "لآخرِ ركعة"، يقول فيها :

أخُوك شبابُك المملوء عزماً وأنت بدونه في الكون كهلُ
كذلك سُنّةُ المختارِ تهدي بأن الكٌلّ في الأصلابِ أهلُ .

أما الشاعرة ناهدة شبيب من سوريا فقرأت قصيدتها "مكابرة"، وتقول فيها :

إذا جُنّ الحنينُ سكبتُ دمعاً وأسرجتُ الحروفَ بغير جدوى
على قيدِ الشجونِ رتقتُ جرحاً ظميئاً من ضفاف الصبر يُروى.
 
وقرأ الشاعر سعود بن سليمان اليوسف من المملكة العربية السعودية قصيدته "ما قلتُ لكْ"، ومنها :

من أطفأ النسيان فيّ وأشعلكْ أبداً يخاتلُني الجوابُ لأسألك
أوكلما ذكراك صغتُ حضورها كالحُلمِ باغتني الغيابُ وأوّلك.

وقدم الشاعر عصام عبدالباسط البخيت من السودان قصيدته "يأسٌ فأملْ" ومنها :
خمسون ما فقِهت عداً تُقلّبها يدُ الضياعِ على رزمانة الورقِ
يا أيها المرتجى فجراً تؤملهُ أما تعبت من التحديقِ في الأفقِ.

وألقى الشاعر خالد بودريف من المملكة المغربية قصيدته "البحثُ عن الظّل"، وفيها :

أفتّشُ الظلّ عن ظلّي فلا أجده وأقرِنُ الشمس في ضوءٍ فلا تلدُه
واسأل القلبَ عن نورٍ فيسألني قلبي أغرّكَ طيف النور أم جسده .

وألقت الشاعرة حوراء الهميلي من المملكة العربية السعودية قصيدتها "حداءٌ على شِفة الربابة"، ومنها :

أنا بنت الربابةِ في دمائي تمرُّ قوافلٌ بدوٌ رعاةُ
أهشُّ على السرابِ يفرُّ حلمي وكم فرّت الى البيداءِ شاةُ.

وقدم الشاعر حسن الزهراني من السعودية قصيدته المعنونة بـ "أبجدة"، وفيها :

أبِجِدْ دموعك في سِفرِ النحيب ومُتْ مضرّجاً بضياء الشعر في حُرقي
يا بابلي المعاني هزّ حنجرتي وناول الصبح لحن العشق من نزقي.

وقرأت الشاعرة خديجة السعيدي من المغرب قصيدتها "انبثاق"، وفيها :

الدهشةُ البِكرُ أوحت لي بقافيةٍ أرخى لها سمعه التأويلُ فانتعشا
في جذوةٍ الليل شيّعتُ المنى، هجرت عُش الفؤاد فبات الحُلمُ مٌنكمشا.

واختتم القراءات الشعرية، الشاعر الدكتور عبدالرزاق الدرباس من سوريا بقصيدته "متسربلٌ بالحُلم"، ومنها :

مطرٌ على مطرٍ ونذرف دمعةً فيعودُ أعمى العينِ قبلُ بصيرا
بالحُبّ نرقى ثم نزرعُ وردةً لتضوع في نَتنِ الظروفِ عبيرا.

يذكر أن فكرة جائزة القوافي جاءت كمبادرة كريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة، برعاية دائرة الثقافة وذلك عبر الاختيار من القصائد التي تنشرها شهرياً مجلة "قوافي" المعنية بالشعر والتي أفردت مجالاً واسعاً أمام الشعراء من كافة الدول العربية لنشر إنتاجهم من القصائد والنماذج الشعرية المتفردة والتي مثلت وحدة إبداعية ووطنت لبلاغة الشعر العربي وأصالته ودوره وشموخه انطلاقاً من الشارقة.

كما وجه صاحب السمو حاكم الشارقة بنشر القصائد الفائزة في إصدار اختار سموه عنوانه "حوليات القوافي" والذي تضمن القصائد التي نشرت في الفترة من يناير إلى ديسمبر 2022.

حضر اللقاء كل من رئيس دائرة الثقافة  عبدالله بن محمد العويس ، ورئيس دائرة التشريفات والضيافة محمد عبيد الزعابي ، ورئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي علي ابراهيم المري ، وعدد من المسؤولين والقائمين على مهرجان الشارقة للشعر العربي والشعراء والأدباء.

تويتر