ولي عهد عجمان: النموذج الوحدوي الإماراتي ما زال يبهر ويدهش العالم

 أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان أن احتفالنا بعيد الاتحاد هو أبلغ صور الوفاء والتقدير للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" طيب الله ثراه" وجيل الآباء الذين أسسوا نموذجا إماراتيا فريدا للوحدة مازال يبهر ويدهش العالم.

جاء ذلك في كلمة سموه التي وجهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة عيد الاتحاد الـ 51 فيما يلي نصها :

يمثل اليوم الثاني من ديسمبر من كل عام علامة بارزة ومميزة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ذلك اليوم الذي أعلن فيه عن ميلاد الاتحاد وارتفع علم الإمارات عاليا خفاقا بين الأمم، ويسعدني في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله" والى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله"  والى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات الكريم.

إن احتفالنا باليوم الوطني هو أبلغ صور الوفاء والتقدير للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" وجيل الآباء الذين أسسوا نموذجا إماراتيا فريدا للوحدة مازال يبهر ويدهش العالم، والفخر والاعتزاز بإنجازات وطن شامخ حقق انجازات استثنائية وترسيخ معاني الاتحاد في نفوس أجيالنا الحالية التي تنعم بثماره وخيراته ما يحفزهم على التمسك بالاتحاد خياراً وحيداً لا بديل عنه.

إن إرث جيل الإتحاد سوف يظل باقٍ تتوارثه الأجيال بمزيد من الفخر والاعتزاز وفي ذلك أبلغ التقدير وأسمى الاحترام لكل الذين وهبوا لنا هذا الإنجاز، ولقد من الله على دولتنا الغالية برجال مخلصين اصطفاهم الله لحمل الراية والتمسك بقيم الآباء والأجداد ونحن واثقون تمام الثقة من أن هذا الجيل والأجيال اللاحقة تجد في قيادتنا الرشيدة الأسوة الحسنة والثقة المطلقة في بلوغ هذا الوطن كل غاياته وتحقيق أقصى طموحاته.

إن النظرة البعيدة للآباء المؤسسين ورؤيتهم العميقة واستشرافهم للمستقبل جعلت من الاتحاد طريقا لا بد من السير فيه حتى تتحقق الأهداف وتُدرك الغايات، واليوم نتذكر بكل الفخر والاعتزاز والتقدير عطاء وتضحيات أجيال سابقة أعطت لهذه الأرض الكثير وصنعت تجربة وحدوية فريدة لامثيل لها عجزت الكثير من البلدان عن تحقيقها، بل زادت على ذلك باستمرار نموذج الاتحاد بكل قوة وصلابة وتماسكا وتحقيق إنجازات كثيرة وكبيرة في فترة زمنية قياسية جعلت من الإمارات بلدا يشار اليه بالبنان.

وقد استطاعت الدولة الاتحادية وبتوفيق من الله احداث نهضة مباركة من خلال ما تحقق من منجزات حضارية في كافة المجالات السياسية والتعليمية والعلمية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والإسكانية حتى الوصول الى الفضاء وتقديم مبادرات عالمية يحتاجها العالم أجمع تجعل حياته أكثر أمنا، وأمانا، واستقرارا، وسعادة.

وحازت بلادنا محبة الأشقاء ونالت أعجاب الأصدقاء بسياستها المعتدلة وجنوحها للسلم وسط خضم الأحداث التي يشهدها العالم عامة وعالمنا العربي والإسلامي خاصة، فقد كانت الإمارات ولا تزال بسياستها المعتدلة المتزنة ودبلوماسيتها الفاعلة النشطة المرنة ومبادئها الثابتة ومواقفها المعلنة الواضحة تقوم بدور كبير ومؤثر وايجابي إقليميا ودوليا في استتباب الأمن ونشر السلام واستدامة الاستقرار وفي مساعدة الجميع في وقت الكوارث والأزمات بمختلف أنواعها دون تعصب لدين، أو عرق، أو طائفة، او لون.

إننا إذ نستقبل عاما جديدا من اتحاد دولتنا الغالية فإن هذا يعني استمرار المسيرة المباركة واستدامة التنمية وشموليتها وتحقيق إنجازات مشرفة على كافة المستويات المحلية والاقليمية والعالمية تجعل الإمارات دائما في الصدارة وفي مقدمة الدول والشعوب.

تويتر