التقديم مفتوح للمؤسسات في القطاعات شبه الحكومية والخاصة

ذياب بن محمد يطلق برنامج علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين

445 (2)

في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الرامية إلى تمكين قطاع الطفولة المبكرة، وتوفير أفضل فرص النماء والازدهار لجميع الأطفال، أطلق سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، الدورة الثانية لبرنامج «علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين»، الذي يتيح للمؤسسات العاملة في الدولة ضمن القطاعات شبه الحكومية والخاصة والقطاع الثالث، فرصة الحصول على علامة الجودة، تقديراً لالتزامها بثقافة وسياسات العمل الداعمة ابتداء من مرحلة الحمل وحتى عمر ثماني سنوات للطفل.

وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، إن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر استدامة ونماءً ونهضة في شتى مجالات الحياة، مستثمرة كل الفرص المتاحة في رعاية الطفولة المبكرة، وتمكين الوالدين من الإسهام في بناء أجيال واعية ومسؤولة تحقق التناغم مع أولويات قيادتنا.

وأكد سموه أن برنامج علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين يبرز الاهتمام الكبير للقيادة في تحقيق التوازن بين العمل والأسرة ورعاية الأطفال منذ المراحل المبكرة، ويعد أداة مجتمعية ذات دور رئيس وحيوي في توفير بيئة إيجابية داعمة للأطفال والأسرة، ومحفزة للمؤسسات العاملة في دولة الإمارات ضمن القطاعات شبه الحكومية والخاصة والقطاع الثالث، بما يتماشى مع أهداف تنمية قطاع الطفولة المبكرة، والتنمية الشاملة لدولة الإمارات.

وأضاف سموه أن البرنامج يسعى إلى تعزيز الحس الوطني والمسؤولية المجتمعية لدى المؤسسات، والإسهام في ترسيخ ثقافة مؤسسية مبتكرة داعمة للوالدين، وقادرة على تمكينهم من وضع إطار عام لتنشئة أطفالهم وفق أفضل الممارسات ذات الصلة برعاية الطفولة، لافتاً إلى أن النسخة الأولى من البرنامج وما مثلته من تجربة مثمرة، دفعنا لإطلاق البرنامج بشكل أوسع على مستوى الدولة، لتطوير السياسات وأطر العمل الداعمة للوالدين، بما يضمن تعزيز دور الوالدين في تحقيق الرعاية الشاملة للأطفال، ويساعد المؤسسات على تنمية أعمالها وزيادة الإنتاجية.

وأشار سموه إلى أن النسخة الثانية من البرنامج ستتيح المجال أمام جميع مؤسسات الدولة ضمن القطاعات المستهدفة للمشاركة في البرنامج، وستركز بشكل أساسي على مؤسسات قطاع التعليم الخاص، من خلال استحداث معايير جديدة، تنسجم مع البيئة التعليمية الفعّالة التي تسعى القيادة إلى ترسيخها على مستوى الدولة، بما يعزز جودة المسيرة التعليمية لجميع الأطفال، خصوصاً في مرحلة الطفولة المبكرة.

يمكن لجميع المؤسسات التي تتبنى سياسات داعمة للوالدين، التقدم بطلب المشاركة في البرنامج بنسخته الجديدة، وذلك استناداً إلى معايير المستوى الأول من «علامة الجودة»)، أو المستوى الثاني «علامة الجودة+» المخصصة للمؤسسات التي تواكب أو تتخطى الممارسات الرائدة عالمياً وفق معايير المستوى الثاني. وتستمر صلاحية علامة الجودة لمدة عامين، على أن تتم إعادة التقييم بعد عام واحد.

ويأتي البرنامج هذا العام ليبني على نجاحات النسخة الأولى التي تم تطبيقها على مستوى إمارة أبوظبي، وباعتباره أول برنامج تطوعي من نوعه على مستوى المنطقة، تم تصميمه بتعاون مشترك ومساهمة فاعلة من مجموعة متنوعة من المؤسسات الوطنية الرائدة في دولة الإمارات، وبناء على المقترحات الواردة من المشاركين في النسخة السابقة، ليتماشى البرنامج بنسخته الجديدة مع أهداف تنمية قطاع الطفولة المبكرة من جهة، وتعزيز النمو الاقتصادي وريادة الأعمال من جهة أخرى، وليقدم رحلة تثقيفية تتيح للمؤسسات استقاء المزيد من المعلومات حول تمكين القوى العاملة لديها، واستكشاف أفضل الممارسات العالمية.

ويقدم البرنامج مجموعة من المعايير التي يمكن للمؤسسات تطبيقها ضمن ثقافتها الداخلية، من أجل اعتمادها كبيئة عمل داعمة للوالدين، ومنحها أحد مستويات علامة الجودة، حيث تم تحديد معايير البرنامج وفقاً للتعديلات الأخيرة على قانون العمل الإماراتي، وسيتم تقييم جميع طلبات الالتحاق بالبرنامج بشكل مستقل من قبل لجنة تحكيم مستقلة، لضمان الموضوعية والشفافية في مراجعة وتقييم الطلبات.

 ذياب بن محمد:

■ «الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر استدامة ونماءً ونهضة في شتى مجالات الحياة».

تويتر