قدمت 6.5 ملايين درهم للرعاية الإنسانية خلال 2022

المؤسسات العقابية في دبي تتحول إلى منارة تعليمية وتثقيفية للنزلاء

العبيدلي خلال تفقده الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية. من المصدر

أكد مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة في شرطة دبي، اللواء الدكتور عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي، أن الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، أصبحت منارة تعليمية وتثقيفية للنزلاء من خلال البرامج والدورات الهادفة التي تقدمها، ومن خلال الدور الحيوي الذي تلعبه في تأهيل النزيل، عبر توفير برامج تعليمية وثقافية وتدريبية ورياضية، تساعدهم على الاندماج في المجتمع، الأمر الذي يؤكد أهمية تلك البرامج في الأخذ بمشعل الإصلاح دون الرجعة فيه.

وأوضح اللواء العبيدلي أن الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية استمدت خطتها في تأهيل النزلاء من «الإنسان قبل المكان»، فحرصت على تنفيذ حزمة من البرامج التي تعزز ثقة النزلاء بأنفسهم، ثمّ بالمؤسسة، إضافة إلى إزالة حاجز الخوف والتردد الذي يخالج صدورهم تجاه مجتمعاتهم التي سيعودون إليها بعد قضاء عقوبتهم، ليتمكنوا من نفع أنفسهم وخدمة مجتمعهم، إلى جانب ممارسة شعائرهم الدينية، لدعم عملية التأهيل والتعليم بحصانة الروح التي توازي في الأهمية حصانة الجسد والفكر.

جاء ذلك خلال تفقده الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، ضمن برنامج التفتيش السنوي على الإدارات العامة ومراكز الشرطة، رافقه مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بالوكالة، وعدد من الضباط.

واطلع العبيدلي على أهم مؤشرات الإدارة العامة للمؤسسات العقابية، ومنها نسبة الالتزام بالمبادئ الأساسية لحقوق النزيل في المؤسسات العقابية المعلن عنها بموجب قانون المنشآت العقابية، والمعايير والاتفاقيات ونسبة سعادة الموظفين، ونسبة النزلاء الذين تم تأهيلهم تعليمياً وتدريبياً في البرامج والدورات التأهيلية.

وأشاد بالمبادرات والمساعدات الإنسانية التي تبنتها الإدارة في العام الجاري، والتي أسهمت في حل عدد من المشكلات لمختلف الجنسيات من نزلاء ونزيلات المؤسسات العقابية، خصوصاً الحالات التي تستحق المساعدات المالية والعينية، إذ ساعد قسم الرعاية الإنسانية النزلاء والنزيلات بستة ملايين و570 ألفاً و339 درهماً، وتنوعت على نواحٍ عدة، منها دفع رواتب شهرية ورسوم دراسية وإيجار سكن لأسر النزلاء، ورسوم علاج للنزلاء وذويهم.

كما شملت المساعدات مبالغ مالية للإفراج عن نزلاء، وتذاكر سفر، ونظارات طبية، وديات شرعية، إضافة إلى تنظيم وإطلاق مبادرات للتخفيف عن كاهل الأسر مادياً، منها المير الرمضاني، وكسوة العيد، والحقيبة المدرسية، وغيرها من المساعدات الأخرى، التي تعكس الاهتمام بالعمل الإنساني والاجتماعي، ومساعيها الحثيثة لدعم هذه الفئة من المجتمع، ما يرفع الروح المعنوية لدى النزلاء، ويدفعهم للعودة إلى المجتمع أناساً صالحين.

وقدمت المؤسسة 7190 خدمة خلال العام الجاري، منها إصدار شهادات لمن يهمهم الأمر للنزلاء، واستلام جوازات ووثائق وتذاكر سفر النزلاء، والزيارات، وزيارات القناصل والهيئات الدبلوماسية لمتابعة أحوال رعاياهم، والاطلاع على الخدمات المقدمة والعناية الجيدة لهم.

ونفذت إدارة تعليم وتدريب النزلاء 30 دورة تدريبية وتعليمية، منها 16 في قسم البرامج التعليمية، ودورتان في قسم البرامج الدينية، وتسع في قسم البرامج المهنية، وثلاث في قسم البرامج الرياضية.

تويتر