خلال جلسة ضمن منتدى بحث فرص النمو بين الإمارات ومصر

«اتصالات مصر».. قصة شغف

صورة

تضمّن اليوم الأول من الاحتفال بمرور 50 عاماً على العلاقات بين الإمارات ومصر، الذي انطلق أمس في القاهرة، تحت شعار «مصر والإمارات قلب واحد»، منتدى اقتصادياً تضمّن نقاشات واسعة غطّت العديد من المحاور المهمة، في سبيل استكشاف المزيد من فرص التعاون، وبحث سُبل تعزيز التكامل وفق رؤية جديدة تراعي المتغيّرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة والعالم، وتلبي متطلبات المرحلتين الحالية والمستقبلية.

وضم المنتدى أكثر من 10 جلسات رئيسة، شارك فيها مجموعة كبيرة من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين، علاوة على مشاركة مكثفة من كبرى شركات القطاع الخاص من الجانبين، وعدد كبير من الخبراء والمختصّين في الشؤون الاستثمارية والتجارية والمصرفية.

واستعرض الرئيس التنفيذي لشركة «إي آند لايف مصر»، خليفة الشامسي، خلال جلسة قصة «اتصالات مصر»، التي انطلقت منذ 15 عاماً، وتحديداً منذ تقدمها لمناقصة الحصول على رخصة الهاتف المتحرك الثالثة في مصر، والتي تم الإعلان عنها أواخر عام 2005.

وقال الشامسي إن «تجربة (اتصالات مصر) كانت إحدى لبنات ومرتكزات العلاقة التاريخية التي تربط الإمارات ومصر، حيث إنه منذ الإعلان عن ذلك كانت لدينا جميعاً كمجلس إدارة وتنفيذيين حالة من الشغف والرغبة الصادقة في الحصول على الترخيص ودخول السوق المصرية، التي كانت مشفوعة بنظرة مستقبلية تعكس قوة الاستثمار وجدواه في سوق الاتصالات المصرية.. وبالفعل كانت نظرة ثاقبة متعمقة». وأضاف أن «العرض المالي الكبير في المناقصة دلل هو الآخر على أهمية دخول السوق المصرية بالنسبة لمجموعة اتصالات».

وأشار إلى أنه «من خلال ربط الماضي بالحاضر، نجد أن تلك الانطلاقة القوية جعلت من (اتصالات مصر)، واحدة من أكثر شركات المجموعة نجاحاً وتستحوذ على حصة 67% من إجمالي المجموعة الأم، وهي حصة أغلبية، ما يعدها لتكون واحدة من الأصول القيمة للمجموعة ويصعب التخلي عنها لأي مساهم».

وعن الخطط المستقبلية للشركة في مصر، تابع الشامسي: «الشركة تحرص على توفير الخدمات والحلول الجديدة التي تنسجم مع استراتيجية التحوّل للمجموعة، وتعزيز المشاركة في المسؤولية المجتمعية، وكذلك زيادة التركيز على الاستثمارات في مجال التكنولوجيا بالسوق المصرية».

وفي جلسة بعنوان «مصر المستقبل.. استعدادات لمؤتمر المناخ COP27»، ركز المنتدى على استعدادات الدولة المصرية لاستضافة المؤتمر المناخي الأكبر في العالم وبحث فرص الاستفادة من انعقاد المؤتمر في مصر والإمارات على التوالي.

واستعرض المنتدى الاقتصادي مسيرة التعاون في القطاع المصرفي بين البلدين، كما ألقى الضوء على مجموعة من الشركات الإماراتية النشطة في مصر، علاوة على الشركات المصرية التي انطلقت من الإمارات.

وعقدت خلال المنتدى جلسة بعنوان «لماذا الإمارات ومصر أفضل البيئات الاستثمارية في المنطقة؟»، تناولت جهود مجلس الأعمال الإماراتي - المصري وإنجازاته منذ أن تأسس في عام 2020، بهدف تنمية الشراكة بين مجتمع الأعمال في البلدين، تلتها جلسة «نجاحات مصرية في الإمارات»، التي تحدثت عن أبرز قصص نجاح الشركات المصرية الواعدة التي تأسست في الإمارات وكيف استطاعت تحقيق إنجازات كبيرة.

وجرى عرض أبرز وأهم الفرص الاستثمارية في مصر ومدى تميز وتنافسية بيئة الأعمال، من خلال جلسة «عرض الفرص الاستثمارية بمصر».

وسلط المنتدى عبر جلسة «التبادل الحكومي المعرفي بين مصر والإمارات.. تقارب لبناء المستقبل» الضوء على ملف التعاون الحكومي بين الإمارات ومصر، ومستهدفاته في نقل الأداء الحكومي لمستويات أفضل، في حين استعرضت جلسة «مصر مركز لوجستي» جهود الدولة المصرية في سبيل تطوير منظومة النقل البري والبحري والجوي والنهري لتلبية متطلبات العملية التنموية ومواصلة تطوير البنية التحتية اللوجستية.

مؤشرات إيجابية

استعرضت جلسة بعنوان «السخنة من أهم الاستثمارات الاستراتيجية على البحر الأحمر» المؤشرات الإيجابية التي تعكس أهمية الميناء وقدرته التنافسية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، كونه أكبر ميناء محوري على البحر الأحمر لخدمة حركة التجارة بين جنوب وشرق آسيا وجنوب وغرب أوروبا وشمال إفريقيا.

خليفة الشامسي:

«تجربة (اتصالات مصر)، كانت إحدى لبنات ومرتكزات العلاقة التاريخية التي تربط الإمارات ومصر».

10

جلسات رئيسة تضمنها المنتدى بمشاركة وزراء ومسؤولين من البلدين.

«المنتدى» ألقى الضوء على مجموعة من الشركات الإماراتية النشطة في مصر، علاوة على الشركات المصرية التي انطلقت من الإمارات.

تويتر