من البكالوريوس والماجستير والدكتوراه حتى «جامعة الدول العربية»

شيخة الشامسي: من القاهرة بدأت مسيرتي الأكاديمية

صورة

شكلت مصر، جانباً كبيراً من المسيرة العلمية للدكتورة شيخة سيف ارحمة الشامسي، التي رسمت ملامح محطاتها العملية لاحقاً، إذ لم تقتصر على أن تكون محطتها الجامعية الأولى لدراسة البكالوريوس، بل تعدتها للدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)، حتى توجت بتوليها مديرة منظمة المرأة العربية، التي تعمل في إطار جامعة الدول العربية، ومقرها مصر، مدة أربعة أعوام.

وأكدت الدكتورة شيخة، التي أصدرت ثمانية كتب متخصصة، أن «تجربة الابتعاث إلى (أم الدنيا) لم تكن بالصعبة، فقد ألفنا مصر منذ صغرنا، فالمدرسات والمدرسون جاءوا منها لتعليمنا، ومسلسلاتها كانت حاضرة على قنواتنا، وأذكر أن أول روضة في الخمسينات برأس الخيمة حملت اسم الزعيم جمال عبدالناصر».

التحقت الدكتورة شيخة في عام 1975 بجامعة القاهرة، لتتخصص في الاقتصاد، وتقرّر أن تواصل دراساتها العليا في مصر، فالتحقت بالجامعة الأميركية في القاهرة، للحصول على الماجستير، تلتها الدكتوراه في جامعة القاهرة. ومارست العمل الأكاديمي معيدةً في جامعة الإمارات بعد عودتها، ومن بعد الماجستير والدكتوراه عملت أستاذ اقتصاد في الجامعة، بالإضافة إلى عملها نائب مدير وحدة المتطلبات الجامعية (مركز التعليم الأساسي)، جامعةً بذلك ما بين العملين الأكاديمي والإداري.

وتولت الدكتورة شيخة لاحقاً منصب وكيل مساعد للمناهج في وزارة التربية والتعليم، وبعد تقاعدها انتقلت إلى مصر مرة أخرى مديرة منظمة المرأة العربية، تكريماً لجهودها على مدى سنوات في مجال التعليم والاقتصاد، إذ اعتمدت في عام 2013 مديراً للمنظمة التي أسهمت في تأسيسها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات).

وقالت الدكتورة شيخة «أول خريج جامعي إماراتي كان في القاهرة، وتحديداً في الأزهر الشريف، وهو الشيخ محمد بن سعيد بن غباش الذي انتقل إلى مصر في عام 1927، ودرس في الأزهر، وتخرج فيه عام 1930 بشهادة في العلوم الشرعية، وحين عاد إلى أرض الوطن عُين قاضياً».

وأشارت إلى دور الوالد المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، في تعزيز العلاقة الوطيدة التي تربط ما بين البلدين: «فقد كانت مصر، ولاتزال، البيت الثاني لشعب الإمارات، وأستذكر موقفاً جميلاً في أحد اللقاءات التعارفية بمصر، أشارت فيه إحدى الحاضرات قائلة إننا من البلد الذي يحب شيخه الشعب المصري، ما يعكس تقديراً كبيراً للدور البارز الذي لعبه الوالد الشيخ زايد لتعزيز العلاقة بين الدولتين».

وشددت على أن «العلاقات المصرية الإماراتية من أنجح النماذج العربية، والتي لا تقتصر على التعاون الحكومي، بل تمتد إلى المستوى الشعبي. وتعد البعثات الدراسية التي تم إيفادها إلى القاهرة من أبرز النتائج المثمرة لهذه العلاقة، التي تجسدت في تخريج كوادر مؤهلة أسهمت في نهضة الدولة».

للاطلاع على ملحق خاص بمناسبة الاحتفال بـ 50 عاماً من العلاقات الإماراتية المصرية (2-4)، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر