بهدف تمكين الجيل الجديد وتسليحه بمهارات المستقبل

شركات وطنية وعالمية تشارك في بناء المهارات المستقبلية للمجندات عبر «هامة»

استقطبت مبادرة «هامة» التي أطلقها مكتب التطوير الحكومي والمستقبل في حكومة دولة الإمارات، بالشراكة مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية في يونيو الماضي، أفضل الشركات الوطنية والعالمية الرائدة والمؤسسات الأكاديمية، ضمن شركاء المبادرة الهادفة لتشكيل نموذج جديد لمفهوم الخدمة الوطنية يتبنى جيلاً مستقبلياً من المهارات، ويرتكز على تعزيز جاهزية المجندات للمستقبل.

وتركز مبادرة «هامة» التي تم إطلاقها في 14 من يونيو الماضي، على تعزيز جاهزية مجندات الخدمة الوطنية للمستقبل، بالتركيز على تسليحهن بالمهارات الرقمية، والإبداعية، والمهنية، والشخصية، وتشمل الموضوعات التي يغطيها العديد من المجالات، مثل مهارات الأمن السيبراني والبرمجة والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والأتمتة، إضافة إلى مهارات ريادة الأعمال وتصميم الأفكار والابتكار والمرونة والتفكير الاستباقي، ومهارات تطوير الذات والتواصل، وخدمة المتعاملين، وإدارة المشاريع.

وأكد رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، أن مبادرة «هامة» تمثل نموذجاً استثنائياً وإضافة نوعية لمفهوم الخدمة الوطنية في دولة الإمارات، لتركيزها على تمكين المجندات بمهارات المستقبل بما يعزّز جاهزيتهن لمتطلبات الحياة العملية بعد إنهاء فترة الخدمة الوطنية.

وقال إن هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية تفخر بنجاح هذه التجربة الأولى من نوعها، وما حققته من أثر إيجابي انعكس على إقبال فتيات الإمارات على التطوع للانتساب للخدمة الوطنية، وإن الهيئة ستعمل بالشراكة مع مكتب التطوير الحكومي والمستقبل في حكومة دولة الإمارات على توسيع نطاق المبادرة وتطبيق هذا النموذج المبتكر في الدفعات المقبلة لمجندات الخدمة الوطنية.

وأكدت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، عهود بنت خلفان الرومي، أهمية تعزيز الشراكات الفاعلة مع المؤسسات والجهات في القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الأكاديمي، لتسليح مجندات الخدمة الوطنية بمهارات المستقبل، وتمكينهن بالأدوات اللازمة للمشاركة بفاعلية في بناء مستقبل دولة الإمارات في مختلف المجالات.

وقالت إن الشراكات المتميزة التي استقطبتها مبادرة «هامة» تعكس أهمية هذه المبادرة الوطنية في تحفيز المواهب الوطنية وإعدادها للمستقبل، والوعي العالي من الشركاء بأهمية دور الشباب الإماراتي عموماً ومجندات الخدمة الوطنية خصوصاً في قيادة التغيير وبناء المستقبل.

وأشارت إلى أن القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية صاحبة دور محوري في تهيئة البيئة الحاضنة والمحفزة للمواهب، التي تستثمر بالعقول والطاقات وترتقي بها وتمكنها من أن تنمو وتتطور وتشارك في تصميم المستقبل.

من جهته، قال الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، زكي أنور نسيبة: «يُسعدني اختيار جامعة الإمارات للمُشاركة في مبادرة (هامة) لتعزيز جاهزية مُجندات الخدمة الوطنية، وتمكينهن من تطوير مهاراتهن والتعرّف إلى مجالات جديدة ومستقبلية، تُسهم في تطوير إمكاناتهن العلمية والعملية، من خلال تزويدهن بأحدث الخبرات والمعارف المُتقدّمة التي تُعزّز من تطلعاتهن وتُسهم في بناء مسارهن المهني المستقبلي».

وأضاف أن للجامعة دوراً متسقاً مع تركيز مبادرة «هامة» على أهمية تسليح مجندات الخدمة الوطنية بمهارات المستقبل، وتمكينهن بنموذج جديد يعزز مفهوم الجاهزية للمستقبل في الخدمة الوطنية.

وأفاد رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، عبدالعزيز الغرير، بأن مشروع «هامة» يُعد نموذجاً مستقبلياً واعداً للتنمية الوطنية المستدامة، وإنّه مصدر فخر لي أن تتاح للمؤسسة هذه الفرصة المميزة لتزويد جميع المجنّدات من الدفعة الـ11 بمهارات بالغة الأهمية للمستقبل وتمكينهن من خلالها.

وأكدت المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، نجلاء المدفع: «نحن اليوم نعيش في عالم يشهد تغيرات بوتيرة متسارعة، مع ظهور تقنيات جديدة، وهنا تبرز أهمية جعل المواهب الوطنية الشابة متعلمة ولديها الجاهزية لتمثل القوى العاملة في المستقبل».

إلى ذلك قال الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، فهد الحساوي: «إنه لشرف كبير لنا المشاركة في تقديم الدعم للمجندات الإماراتيات وإعدادهن وتزويدهن بخبرات متنوّعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات».

تويتر