حمدان بن محمد يدشن المبنى الجديد للعيادات الخارجية بمستشفى دبي

صورة

أشاد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، بالإنجازات التي حققتها منظومة الرعاية الصحية في دبي بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الرامية لترسيخ مكانة دبي وجهة رائدة للرعاية الصحية على مستوى العالم.

وأكد سموه أن دبي مستمرة في توفير أفضل المعايير والإمكانات التي ترسخ مسيرة النجاح والتطور والابتكار لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة بهدف تعزيز الجاهزية العالية للقطاع وتوفير حياة صحية أفضل للمواطنين والمقيمين، وذلك عبر منظومة متكاملة من منشآت صحية متطورة وكوادر طبية وأطقم تمريض عالية الكفاءة، وتجهيزات وتقنيات ومختبرات تعد من الأحدث على مستوى العالم.

وقال سموه إن القطاع الصحي في دبي يمضي قدما في تنفيذ وتطوير مشاريعه الحيوية وفق استراتيجية شاملة، معرباً عن ثقته المطلقة لتحقيق الغايات المنشودة في ابتكار نموذج صحي متميز لدبي، في ظل الدعم اللامحدود والرعاية الكريمة التي يحظى بها القطاع الصحي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف تعزيز جودة الحياة وبما يواكب احتياجات السكان والتطور المتنامي الذي تشهده إمارة دبي، ومتطلبات المرحلة الراهنة والمستقبلية للإمارة، وتعزيز مكانتها كأفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة على مستوى العالم.

جاء ذلك خلال تدشين سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، المبنى الجديد للعيادات الخارجية بمستشفى دبي، الذي تم تصميمه وفق منهجية علمية تجمع الخدمات التخصصية تحت سقف واحد، وتراعي كافة المفاهيم الإنشائية المعتمدة لمواصفات المباني الطبية الحديثة، بما في ذلك مراعاة الاحتياجات الخاصة بأصحاب الهمم، وبما يتوافق مع اشتراطات ومواصفات المباني الخضراء.

ويأتي تدشين هذا الصرح الطبي الذي تم تزويده بأحدث الأجهزة والتقنيات، والأنظمة، والحلول الذكية، بهدف تلبية متطلبات الرعاية الطبية فائقة الجودة، والاحتياجات المتزايدة للسكان من الخدمات الصحية التخصصية خلال المرحلة المقبلة في ظل التنامي المتزايد الذي تشهده دبي -المدينة الأسرع نمواً في العالم.

وكان في استقبال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لدى وصوله مستشفى دبي، عدد من المدراء والمسؤولين، يتقدمهم المدير العام لهيئة الصحة بدبي عوض صغيّر الكتبي.

وبعد تفضّل سمو ولي عهد دبي بتدشين المبنى الجديد للعيادات الخارجية، تعرّف سموه، من سعادة عوض الكتبي إلى الخدمات والتخصصات الطبية التي يتضمنها المبنى الجديد، والإحصائيات والأرقام المتعلقة بعدد المراجعين والمستفيدين من هذه العيادات التي تم تصميمها وهندستها ضمن بيئة استشفائية تضمن راحة المرضى، وتساهم في تحسين رحلتهم العلاجية التي تم رسمها بناء على تجارب واحتياجات المتعاملين.

واستمع سموه، إلى مكونات المشروع الجديد الذي تم إنجازه بكلفة تقديرية تصل إلى (177) مليون درهم، حيث يتكون من طابق أرضي، و (4) طوابق ممتدة على مساحة إجمالية تصل إلى (32،000) متر مربع، تضم (128) عيادة تخصصية، وبما يزيد عن ضعفي ونصف عدد العيادات السابقة في المستشفى، والتي أصبحت طاقتها الاستيعابية حالياً تتجاوز 200% عن الطاقة السابقة لها، بحيث تخدم (254) مريضاً في الساعة.

كما استمع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، من الدكتورة مريم الريسي المدير التنفيذي لمستشفى دبي إلى شرح مفصل حول آليات التسجيل والأنظمة والإجراءات التي تساهم بشكل فاعل في تحسين رحلة المتعاملين، والتجهيزات الطبية والحلول الذكية التي تم توفيرها وتوظيفها لخدمة المرضى في كافة العيادات والتخصصات الطبية.

وحرص سموه على تفقد مختلف أقسام وأجنحة وعيادات المبنى الذي يتكون من سرداب وطابق أرضي و(4) طوابق متكررة تم تصميمها بشكل متكامل يتضمن كل منها: قاعات للاستقبال، وغرف للتقييم الأولي، وغرف الاستشارة والمعاينة الطبية، إضافة إلى غرف انتظار مخصصة للنساء وأخرى للرجال، وغرف للصلاة ومرافق خدمية أخرى لراحة المرضى والمتعاملين.

وفي الطابق الأرضي تعرف سمو الشيخ حمدان بن محمد إلى الخدمات التشخيصية التي تقدمها المختبرات الطبية والأشعة، إلى جانب الصيدلية التي تم تصميمها بطريقة تضمن سهولة وسلاسة رحلة المتعامل، وتكاملها مع الخدمات التخصصية في الطوابق العليا للمبنى.

كما اطلع سموه في الطابق الأول الذي يضم (37) عيادة تخصصية على الخدمات التي تقدمها عيادات الأنف والأذن والحنجرة، والعيون، والباطنية، والعظام وأمراض الروماتيزم والأجهزة والتقنيات الحديثة والكوادر الطبية المتخصصة القائمة على خدمة المرضى.

وفي الطابق الثاني الذي يضم (43) عيادة تخصصية تعرف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى الخدمات التي تقدمها عيادات أمراض القلب والغدد الصماء والأورام والجراحة وأمراض الدم وأمراض الحساسية والمناعة، فيما يضم الطابق الثالث (48) عيادة تخصصية تقدم خدماتها في مجال أمراض النساء والولادة، والمسالك البولية، وأمراض الكلى والأسنان.
واستمع سمو ولي عهد دبي خلال جولته التفقدية إلى خطط الهيئة وتوجهاتها لاستغلال الطابق الرابع للمبنى في التوسعة المستقبلية وفق رؤيتها لتلبية احتياجات السكان من الخدمات التخصصية خلال السنوات المقبلة.

من جانبه تقدم عوض صغيّر الكتبي باسمه واسم جميع العاملين في هيئة الصحة بدبي، بكل الشكر والامتنان إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لتفضل سموه بافتتاح المبنى الجديد للعيادات الخارجية بمستشفى دبي، واهتمام ومتابعة ودعم سموه للمنظومة الصحية في الإمارة التي أصبحت نموذجاً يحتذى على مستوى المنطقة.

تويتر