«حماية» ناقشها في ندوة دولية افتراضية

10 دوافع تقود الشخص لتعاطي المخدرات

الندوة ناقشت المعايير الدولية للوقاية من المخدرات. من المصدر

أكد المدير السابق للمركز الوطني للتأهيل الرئيس المنتخب للجمعية العالمية لطب الإدمان، الدكتور حمد الغافري، أنه وبناءً على دراسة أجراها المركز فإن من بين 10 دوافع تقود الشخص لتعاطي المخدرات، 95% من هذه الدوافع يعود إلى التفكك الأسري، يليه رفقاء السوء بـ92%.

جاء ذلك خلال ندوة دولية افتراضية نظمها مركز حماية الدولي التابع للإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، وأدارها مدير إدارة الأبحاث المجتمعية والتوعية والعلاقات العامة بمركز إرادة للعلاج والتأهيل، الدكتور عبدالله الأنصاري، بمشاركة مستشار مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة المُحاضرة بجامعة مانشستر في المملكة المتحدة، الدكتورة آلاء الخاني، والمسؤول في قسم الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل التابع للأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الدكتور واتارو كاشينو، إلى جانب مشاركة نحو 350 مشاركاً ومستمعاً.

وأوضح الغافري أن المركز الوطني للتأهيل استطاع أن يصل إلى 47% من تأهيل المتعاطين المترددين على المركز، ما كان له عظيم الأثر في إصلاح وإعادة تأهيل المتعاطي ليرجع لأسرته سوياً معافى وفرداً إيجابياً منتجاً لوطنه ومجتمعه.

من جانبها، أفادت الدكتورة آلاء الخاني بأن الأسرة هي الكيان الرئيس الذي يحفظ الشباب من الانحراف بكل أنواعه، مستعرضةً ما تناولته في أطروحتها الأكاديمية حول «المهارات الأسرية كأداة وقائية لتعاطي المخدرات».

وبينت أنه ليس هناك حاجة للارتجال بالبرامج التي تعمل لمنع تعاطي المخدرات والسلوكيات الأخرى المحفوفة بالمخاطر، فالمعايير الدولية للوقاية من المخدرات واضحة بدعم الأسر بالمعلومات الضرورية من أجل حفظ الشباب من الانحراف، حيث تساعد الوقاية على النمو الشخصي للفرد من خلال مهارات اللغة الإدراكية والعاطفية والاجتماعية لديه، مشيرة إلى أهمية تعزيز عوامل حماية الأسرة عبر تقوية التواصل والثقة والمهارات بينها وبين المراهق من جانب، وبين الجهات المعنية بحماية الشباب والمراهقين من جانب آخر.

بدوره، قال الدكتور واتارو كاشينو، إن فترة المراهقة هي فترة متوترة لكل من الشباب والأهل، حيث أن هذه الفترة تُحدث تغيرات جسدية ومزاجية جوهرية حادة، كما أن فترة المراهقة أيضاً تثير مشكلات عدة للشباب في كيفية تقبلهم للتغيرات الجسدية والتغيرات الاجتماعية والبيئية المحيطة بهم وكيفية تدريبهم على مواجهة هذه المتغيرات التي سوف تؤثر في ثبات وقوة شخصيتهم وشعورهم بالاستقرار في مواجهة هذه المشاكل.

وأضاف بأن فترة المراهقة تتميز كذلك برغبة جامحة للتجربة خصوصاً على المستوى السلوكي في نمط وأسلوب حياة المراهقين وعلاقتهم بأصدقائهم وعلاقتهم بالجنس الآخر وهم قد يرفضون قيود الأهل ويختارون أسلوب حياتهم بأنفسهم، وهذه الرغبة للتجربة هي رغبة قوية لدرجة تجعل إحساسهم بأن القيود التي يفرضها الأهل عليهم (عدم ثقة فيهم) رغم علمهم بأنهم يمارسون أفعالاً خاطئة وأن ممارستهم وصلت إلى حد الخطورة.

تويتر