تراجع ملحوظ في كميات الأسماك

اضطراب الأمواج يمنع صيادي الشرقية من الخروج للبحر

إبراهيم يوسف: «عدد بسيط من الصيادين تمكنوا من الخروج لرحلة الصيد بعد انخفاض تأثير سوء الأحوال الجوية».

أفاد رئيس جمعية صيادي مدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة، إبراهيم يوسف بأن اضطراب أمواج البحر وارتفاعها بسبب عدم استقرار الطقس أدى لتوقف 560 صياداً لليوم السادس عن الخروج للبحر من أجل الصيد، مشيراً إلى أن الجمعية ناشدت جميع الصيادين منذ يوم الخميس الماضي عدم الدخول للبحر حفاظاً على سلامتهم.

وأكد أن عدداً بسيطاً من الصيادين تمكن من الخروج لرحلة الصيد أمس بعد انخفاض تأثير سوء الأحوال الجوية، وامتثلوا لتعليمات الجمعية التي أبلغتهم بعدم الابتعاد لمسافات كبيرة عن الميناء أو الساحل واكتفائهم بثلاثة أميال فقط لاستمرار ارتفاع الأمواج، موضحاً أنه خلال الأيام الستة الماضية قد توقفت حركة الصيد بشكل كلي نظراً لالتزام الصيادين بتعليمات الجهات المختصة، حفاظاً على سلامتهم وسلامة العمال المرافقين لهم.

وأشار إلى أن توقف حركة الصيد أسهم بشكل مباشر في انخفاض الكميات الواردة للأسواق المحلية في المنطقة الشرقية خلال الفترة الصباحية ما أدى بشكل تلقائي إلى ارتفاع في أسعار الأسماك المعروضة على دكك البيع أمام المستهلكين، مؤكداً أن عودة رحلات الصيد التدريجية ستعمل على إنعاش الأسواق المحلية وتزويدها بكميات جيدة من الأسماك ما سيؤدي إلى انخفاض أسعارها. ولفت إلى أن متوسط محصول الأسماك التي تم اصطيادها منذ بداية العام الجاري، قد انخفض إلى النصف أو أقل، لأسباب عدة تمثلت في شح الأسماك في البحر، وقلة خروج الصيادين للبحر نظراً لارتفاع درجات الحرارة، وسوء الأحوال الجوية في المنطقة واستجابتهم لتعميم مركز الأرصاد الذي يحذر من ارتياد البحر، لما يترتب عليه من أخطار.

من جهته، أكد صياد من إمارة الفجيرة سالم جوهر سعيد أن حالة عدم استقرار الطقس المتمثلة في ارتفاع أمواج البحر وتأثيرها بشكل مباشر في وضوح الرؤية في مختلف المناطق والمسارات، دعت الجهات المختصة إلى منع الصيادين من الخروج في رحلات الصيد اليومية المعتادة لمدة تجاوزت خمسة أيام.

وفي جولة لـ«الإمارات اليوم» في سوق السمك بالفجيرة قال البائع محمد حسين، إن السوق يشهد تراجعاً ملحوظاً في كمّ الأسماك المعروضة للبيع وارتفاع أسعارها نتيجة سوء الأحوال الجوية، إذ لم يقتصر ضعف نسبة الأسماك المعروضة في السوق على إمارة الفجيرة إنما طال الأسواق المحلية المختلفة في المنطقة الشرقية، الأمر الذي استدعى طلب استيراد أسماك من أسواق خارج الإمارة بهدف سد حاجة المستهلكين.

مراقبة حركة بيع الأسماك

أكد مكتب الرقابة على سوق السمك والخضروات التابع لبلدية الفجيرة، تدقيقه المستمر ومراقبته حركة البيع والشراء الأسماك في السوق بالإضافة لعمليات المزادات اليومية من قبل الدلالين والتي تكون قبل افتتاح السوق يومياً وخلال فترات العمل لتأكد من صلاحية الأسماك واستبعاد غير الصالح منها، حفاظاً على سلامة المستهلكين، بالإضافة إلى تشديد الرقابة للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا.

تويتر