إنجاز 75% من المرحلة الثانية.. ومناقصة «قطارات الركاب» قريباً

«الاتحاد للقطارات»: حجز 60% من السعة السنوية لـ «عربات البضائع» مقدماً

600 من كبار الشخصيات والوزراء والمختصين في قطاع النقل والبنية التحتية شاركوا في المؤتمر. من المصدر

أعلن مؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية، أمس، نجاح شركة الاتحاد للقطارات في استكمال 75% من المرحلة الثانية من شبكة السكك الحديدية الوطنية، بعد مرور 28 شهراً على انطلاق العمليات الإنشائية.

وكشف مسؤولون في الشركة أنها نجحت في حجز 60% من سعة النقل السنوية للشبكة، من قبل شركات صناعية عملاقة. وتفصيلاً، افتتح وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل بن محمد فرج المزروعي، المؤتمر، الذي ينعقد تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بالتعاون بين شركة الاتحاد للقطارات ووزارة الطاقة والبنية التحتية ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، على مدار يومين.وأكد المزروعي أن «قطاع النقل في الإمارات يحظى باهتمام القيادة، لدوره في التنمية المستدامة، ومساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، ونمو الاقتصادات الوطنية».

وبيّن أن الإمارات صُنّفت ضمن قائمة الـ20 الكبار عالمياً في 13 مؤشراً خاصاً بقطاع النقل خلال العام الماضي.

وشرح أن «جائحة كورونا فاقمت العديد من التحديات، ما يستدعي تضافر الجهود وصياغة استراتيجيات تتواءم مع المستجدات والمستهدفات المستقبلية التي تتمحور حول خيارات نقل أفضل وأسرع وسهلة الوصول».

وذكر أن «شبكة السكك الحديدية التي ستتعدى ربط إمارات الدولة بعضها ببعض، إلى ربط الدولة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتشكل جزءاً أساسياً من شبكة التوريد العالمية».

وأوضح المزروعي أن «قطار الاتحاد سيسهم في تغيير أسلوب سفر الركاب، ليس داخل الدولة فحسب بل عبر المنطقة، في غضون السنوات المقبلة، ما سيؤدي إلى خلق فرص اقتصادية جديدة، وتطوير وتكامل مجتمعات جديدة حول السكك الحديدية والشبكة، الأمر الذي سيشكل أيضاً أساساً للتجارة والخدمات والمناطق والمدن الاقتصادية في المستقبل».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، شادي ملك، إن الشركة تعمل بتوجيهات سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد، رئيس مجلس الإدارة، على ترسيخ مكانة قطاع السكك الحديدية ضمن المبادرات الحكومية الشاملة على مستوى الدولة.

وكشف أن الشركة نجحت، بعد 28 شهراً من انطلاق العمليات الإنشائية، في استكمال 75% من المرحلة الثانية من شبكة السكك الحديدية، على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد-19».

بدورها، أفادت نائب مدير المشروع في شركة الاتحاد للقطارات، المهندسة خلود المزروعي، بأن المرحلة الثانية لمشروع قطار الاتحاد تربط دولة الإمارات بالسعودية عبر منطقة الغويفات. كما تربط إمارات الدولة بعضها ببعض، وتربط مدينة خليفة الصناعية (كيزاد)، وموانئ خليفة وجبل علي والفجيرة على الساحل الشرقي للدولة، ضمن مخطط هندسي واسع النطاق يشمل بناء جسور وأنفاق، بما يضمن تحقيق أعلى درجات الانسيابية.

وأكدت المزروعي، على هامش المؤتمر، أن أكثر من 27 ألف خبير ومختص وعامل، يعملون في أكثر من 3000 موقع بناء منتشرة في أنحاء الإمارات، تمكنوا من إنجاز 100 مليون ساعة عمل باستخدام أكثر من 6000 آلية ومُعدة.

وذكرت أن كل رحلة قطار تعادل إزالة نحو 300 شاحنة عن الطرقات، ما يقلل انبعاثات الكربون بنسبة 70-80% مقارنة بالكمية المنبعثة من الشاحنات اللازمة لنقل الحمولة نفسها.

وقالت المزروعي: «نسير نحو تحقيق هدف الشركة، المتمثل بنقل 60 مليون طن من البضائع سنوياً بحلول 2030، وخفض تكاليف النقل بنسبة 30% لدفع عجلة نمو قطاع الخدمات اللوجستية والنقل، إذ نجحنا، من خلال الشراكات الاستراتيجية مع أهم اللاعبين الرئيسين في هذه الصناعة، في حجز 60% من سعة النقل السنوية للشبكة، والعمل على تطوير محطة للشحن في مدينة دبي الصناعية بسعة خمسة ملايين طن».

وأكدت توقيع اتفاقية بين شركة الاتحاد للقطارات وبنك أبوظبي الأول، لتمويل مشروع خدمات السكك الحديدية لنقل الركاب بقيمة 1.990 مليار درهم، وطرح مناقصات المشروع خلال الفترة المقبلة، مضيفة أن قطار الركاب سينطلق بسرعة 200 كم في الساعة، بطاقة استيعابية 400 راكب لكل قطار.

وقالت: «بحلول عام 2030، يتوقع أن يصل عدد الركاب إلى 36.5 مليون راكب سنوياً، حيث سيكون بإمكانهم التنقل بين أبوظبي ودبي خلال 50 دقيقة، وبين أبوظبي والفجيرة خلال 100 دقيقة، وبين دبي والفجيرة خلال 50 دقيقة».

تويتر