قطار التمكين واصل مسيرته بـ «السرعة القصوى»

المرأة الإماراتية.. ثقة عالية بابنة الوطن

حرص المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، في إطار استراتيجية المشروع النهضوي الذي أطلقه، على تمكين المرأة الإماراتية في جميع المجالات وعلى المستويات كافة، لتكون شريكاً فاعلاً في بناء الوطن.

وسجل التاريخ قائمة من التحولات الفارقة في مسيرة المرأة الإمارتية خلال عهد المغفور له على مستويات عدة؛ أهمها تنامي تمثيل المرأة في مجلس الوزراء، وحصولها على نصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان)، وتقدمها في مؤشرات التوازن بين الجنسين عالمياً، ومساواة أجرها بالرجال، وتعزيز حضورها في قطاع الأعمال والعلوم، ومشاركتها في أبرز القطاعات الاستراتيجية كالفضاء والطاقة النظيفة، وإتاحة المجال أمامها للالتحاق بالخدمة الوطنية بشكل اختياري، وإطلاق جوائز توثق إنجازات المرأة، مثل جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات، وإصدار قرار بتعيين أول قاضية في دولة الإمارات، وتعيين أول وكيلتَي نيابة للعمل بدائرة القضاء في إمارة أبوظبي.

ومنذ تولي المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم في عام 2004، واصل قطار تمكين ابنة الإمارات مسيرته بـ«السرعة القصوى»، ليدخل في وقت قياسي إلى نادي الـ20 الكبار عالمياً على مستوى التوازن بين الجنسين، مستنداً إلى مخزون استراتيجي من الإنجازات والعوامل والمكتسبات التي حققتها المرأة الإماراتية خلال السنوات الماضية.

تجارب

أولى المحطات التي ارتكز عليها نجاح المرأة الإماراتية في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، هي الثقة بقدراتها وكفاءتها، والتي تعبر عنها نسبة تمثيلها في الحكومة الإماراتية، التي وصلت إلى 27.5% من إجمالي أعضاء مجلس الوزراء، إذ تشغل المرأة تسعة مقاعد وزارية، ويعد ذلك من أعلى المعدلات العالمية.

وتُعد تجربة المرأة الإماراتية ضمن أفضل التجارب العالمية، خصوصاً بعد أن كفل لها القانون الحصول على نصف عدد مقاعد المجلس الوطني الاتحادي مناصفة مع الرجل، وكان لهذا التحول التاريخي تأثير إيجابي مباشر على مسار التنمية في دولة الإمارات من خلال ضمان مشاركة المرأة الكاملة والفاعلة في السلطة التشريعية والرقابية. واستطاعت الإمارات بهذا القرار أن تتخطى دول المنطقة والكثير من دول العالم في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية.

الأجور

وتنفيذاً للمرسوم الذي أصدره المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بدأت الإمارات منذ ديسمبر 2020 تطبيق المساواة في الأجور بين الرجال والنساء في القطاع الخاص في حال القيام بالعمل ذاته أو الأعمال ذات القيمة المتساوية.

وإلى جانب المساواة في الأجور، ينص القانون الإماراتي على إلغاء جميع القيود المفروضة على النساء العاملات في ساعات الليل والعمل في الوظائف الشاقة، كما لا يسمح القانون لصاحب العمل بإنهاء خدمة المرأة العاملة أو إنذارها بسبب حملها، كذلك يحظر قانون تنظيم العمل التمييز بين الموظفين في الحصول على الوظائف والترقي، كما يحظر التمييز بين الجنسين في الأعمال ذات المهام الوظيفية الواحدة.

العلوم

وحققت المرأة الإماراتية في عهد فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حضوراً مميزاً في ميدان العلوم المتقدمة، مسجلة أرقاماً عالمية قياسية في بعض المجالات، ومنها على سبيل المثال قطاع الطاقة النووية الذي تصل نسبة تمثيل المرأة الإماراتية فيه إلى 20% من إجمالي القوى العاملة، والتي تُعد واحدة من أعلى النسب عالمياً، فيما تفرض الإماراتية نفسها بقوة في قطاع الفضاء، إذ تسجل حضوراً لافتاً في أبرز مشروعات هذا القطاع، وفي مقدمتها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، الذي يتميز بمشاركة نسائية هي الأعلى عالمياً بنسبة 34% من فريق العمل.

مكاسب

أسهمت مجموعة من العوامل والمؤشرات التي تحققت في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، في تمهيد الطريق لتمكين المرأة في ميادين العمل ووصولها إلى أعلى المناصب. ويعد حصول المرأة الإماراتية على مكاسب وحقوق تعليمية غير مسبوقة في عهد المغفور له، من أهم العوامل التي أسهمت في بناء شخصية المرأة الإماراتية، ووضع الأسس في صقل مهاراتها القيادية، حتى ظهر ذلك بشكل جلي في تحقيقها قفزات ليس فقط في مستوى الشهادات العلمية التي تحملها، بل في قيادة المؤسسات التعليمية وشغل المراكز التدريسية في مؤسسات التعليم العليا، إذ وصلت نسبة النساء العاملات في الوظائف القيادية والإشرافية في المؤسسات التعليمية إلى 69% خلال السنوات الأخيرة.

ونالت المرأة في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان دعماً غير مسبوق لترسيخ مكانتها وحضورها في قطاعات الأعمال المختلفة، وعلى سبيل المثال تشكل الإناث اليوم في الإمارات ما نسبته 64% من العاملين في قطاع التعليم، والنسبة ذاتها من إجمالي الأطباء والممرضين والفنيين في القطاع الصحي، و31% من إجمالي العاملين في نشاط المالية والبنوك والتأمين.

ويبلغ عدد الشركات المرخصة والمملوكة من قبل نساء 80 ألفاً و25 شركة. فيما شكلت المرأة 21.5% من المناصب الإدارية، و32.5% من العاملين في المهن التخصصية.

• حققت المرأة الإماراتية في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حضوراً مميّزاً في ميدان العلوم المتقدمة، مسجلة أرقاماً عالمية قياسية في بعض المجالات.

• %34 من فريق العمل في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» من النساء.

• %20 من إجمالي القوى العاملة نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في قطاع الطاقة النووية.

تويتر