مشروعات «مبادرات رئيس الدولة» أسهمت في تطوير البنية التحتية

مبادرات خليفة وفّرت حياة كريمة للمواطنين والمقيمين

صورة

أسهمت مشروعات «مبادرات رئيس الدولة» التي وجّه المغفور له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بتنفيذها، في إحداث نقلة نوعية على مستوى الخدمات الصحية والبنية التحتية والمنح السكنية والقروض المتعثرة للمواطنين في جميع أنحاء الدولة، حيث كانت مبادرات المغفور له شاهداً على إنجازاته، ووفرت حياة كريمة للمواطنين والمقيمين.

وبشأن مبادرات البنية التحتية، وجّه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بتخصيص 16 مليار درهم لتنفيذ المبادرة التي أطلقها لتطوير البنية التحتية والمرافق الخدمية في مناطق الدولة؛ بهدف دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في هذه المناطق لتواكب ما شهدته دولة الإمارات من تطور حضاري وعمراني.

وتنقسم المبادرات إلى قطاعين رئيسين، هما: قطاع البنية التحتية، حيث غطَّت مبادرات المغفور له في هذا القطاع مجالات عدة، وتنوعت مشروعاتها لتشمل منح الأراضي السكنية والفلل، وكذلك تطوير وتحديث شبكة الطرق والجسور، وإنشاء وتطوير وصيانة السدود، إضافة إلى تطوير موانئ الصيادين.

أما القطاع الثاني فيشمل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وحظي هذا القطاع باهتمام لافت في «مبادرات رئيس الدولة» من خلال قرارات ومشروعات عدة، شملت مجالات حيوية ومؤثرة، كما أمر المغفور له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بزيادة الاستثمارات في مختلف مناطق الدولة في قطاع الماء والكهرباء، لتصل إلى خمسة مليارات و700 مليون درهم.

ووفقاً لبيانات التقرير العام للجنة «مبادرات رئيس الدولة»، فقد كانت أبرز المشروعات التي تنفذها اللجنة بناء مستشفيات وسدود ومساجد، إضافة إلى مشروعات في مجال الطرق وإنشاء موانئ، ومشروعات للصرف الصحي، ومشروعات للكهرباء والمياه، ومشروعات إسكان.

القروض المتعثرة

وفي ما يتعلق بالقروض المتعثرة للمواطنين وضع المغفور له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في مختلف مراحل العمل الوطني، تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتوفير متطلبات الحياة الكريمة وتحقيق الرخاء والرفاه للمواطنين، في أولوية مقاصد الاستراتيجيات التي أطلقها وفي مقدمة اهتماماته، وعكست القرارات المهمة التي أصدرها في 30 نوفمبر 2011، ومن بينها إنشاء صندوق برأسمال 10 مليارات درهم لدراسة ومعالجة قروض المواطنين من ذوي الدخل المحدود، وإجراء تسويات للقروض الشخصية المستحقة بالتنسيق مع المصرف المركزي والمصارف الدائنة، نبض وأحاسيس سموّه لمعاناة أبنائه المواطنين وهمومه وانشغاله بقضاياهم، حيث تم تشكيل «اللجنة العليا لصندوق معالجة ديون المواطنين المتعثرة».

كما أمر المغفور له في 25 يناير 2012 بمعالجة وتسوية كل قضايا القروض الشخصية المتعثرة للمواطنين ممن تقل مديونياتهم عن خمسة ملايين درهم، وبحسب التقرير الأخير لصندوق معالجة الديون المتعثرة في نوفمبر 2014، فقد تم، بناءً على توجيهات المغفور له، إعفاء 1085 مواطناً من مديونياتهم المتعثرة، بقيمة 400 مليون درهم، وقيام ثمانية بنوك وطنية بإسقاط ديون متعثرة لـ2397 مواطناً بقيمة مليار و144 مليون درهم، ليصبح بذلك إجمالي المستفيدين من إعفاء البنوك والصندوق 3482 مواطناً، وبقيمة بلغت ملياراً و544 مليون درهم، والمستفيدون من إعفاء الصندوق يندرجون ضمن فئة الملتزمين بالسداد، إضافة إلى حالات الضمان الاجتماعي، أو العجز الصحي أو ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدد من الحالات الإنسانية.

مشروعات صحية

ويعتبر افتتاح مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة في فبراير 2015 ضمن «مبادرات رئيس الدولة» إضافةً نوعيةً للقطاعِ الطبي والصحي على مستوى الدولة، حيث أقيم المستشفى على مساحة 57 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى 248 سريراً، وبكلفة بلغت مليار درهم، وهو الأحدثُ من نوعهِ في منطقة الشرق الأوسط كمستشفى متخصّص في الأورام السرطانية وجراحة القلب والأعصاب، ويضم ثلاثة مراكز متميزة، هي مركز طب وجراحة الأورام، ومركز طب وجراحة القلب والأوعية الدموية، ومركز طب وجراحة الدماغ والأعصاب، إضافةً إلى عيادات خارجية متخصّصة، و10 غرف عمليات مجهّزة بأحدث الأجهزة العلاجية والتشخيصية، ومركز للطوارئ ومختبرات لقسطرة القلب، ومختبر مركزي مواكب لأفضل التجهيزات والممارسات العالمية، إضافة إلى مهبطيْن للطائرات المروحية، ومواقف للسيارات بسعة 640 سيارة.

وفي ديسمبر 2013 تم افتتاح مستشفى خليفة العام بأم القيوين ضمن «مبادرات رئيس الدولة»، حيث يضم 203 أسرّة، إضافة إلى 30 سريراً في قسم الطوارئ مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة، و10 أسرّة في قسم غسيل الكلى وأقسام العيادات الخارجية والأشعة والتصوير وقسم الحوادث، ومركز غسيل الكلى والمسالك وتفتيت الحصى، وقسم العمليات الجراحية والعناية المركزة وأقسام أمراض النساء والولادة وقسم الأطفال والخدج وأمراض الباطنية والقلب والسكري والغدد الصماء والصدرية وأمراض الجهاز الهضمي والمناظير والأعصاب، وقسم الجراحة العامة والعظام والمسالك البولية وتفتيت الحصى، وأمراض العيون والأنف والأذن والحنجرة، وقسم العناية المركزة والعلاج الطبيعي والمختبرات، وقسم الأشعة والتصوير.

وفي عجمان، تم إنشاء مدينة خليفة الطبية ضمن «مبادرات رئيس الدولة» الصحية التي تلعب دوراً كبيراً في تقديم خدمات متميزة، وكذلك المؤسسات الطبية والصحية العلاجية من خلال استخدام آخر ما توصل إليه العلم من تقنية ومعدات صحية حديثة، حيث تضم مدينة خليفة الطبية جميع التخصصات والأقسام، منها خدمة المتعاملين ووحدة العناية التاجية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وقسم الأطفال والعظام، وغرف العمليات والإجراءات الطبية والسريعة، وغرفة إزالة التلوث، ووحدة غسيل الكلى، والأشعة، وغيرها من الأقسام، حيث استمع سموّه إلى شرح مفصل حول دور وأهمية كل وحدة وقسم.

وفي الفجيرة، اعتمدت لجنة «مبادرات رئيس الدولة» إنشاء مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في الفجيرة، بكلفة 865.9 مليون درهم، ويضمّ المشروع الذي تبلغ مساحته 83 ألفاً و965 متراً مربعاً، 292 سريراً، ويتميّز المستشفى بقدرته العالية على التعامل مع حالات الكوارث والحوادث الكبرى.

إحلال المساكن القديمة

وجّه المغفور له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في الثاني من ديسمبر من سنة 2012، بشأن مشروعات المِنَح السكنية، بإحلال المساكن القديمة للمواطنين كافة في كل من إمارات الشارقة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة، التي بُنيت قبل سنة 1990، والعمل على تنفيذ المشروع الوطني بالسرعة الممكنة لضمان حصول المواطنين على مساكنهم الجديدة وانتفاعهم بها في أقرب وقت ممكن.

وأمر بسرعة إحلال المساكن القديمة للمواطنين كافة، التي بنيت قبل سنة 1990، وذلك إيماناً منه بأهمية المسكن في المنظومة المعيشية والاقتصادية للمواطنين، وبما ينسجم مع مستوى الرفاه الذي يطمح المغفور له إلى توفيره لأبناء شعبه، ويبلغ عدد الوحدات السكنية التي تم حصرها 12 ألفاً و500 مسكن، بكلفة تقدّر بـ10 مليارات درهم.

• «مبادرات رئيس الدولة» أحدثت نقلة نوعية للخدمات الصحية والبنية التحتية والمِنَح السكنية والقروض المتعثرة.

• المشروعات دفعت عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي لمناطق مختلفة، لمواكبة ما شهدته الدولة من تطوّر حضاري وعمراني.

تويتر