«الوطني للتأهيل» يكافح الإدمان بالتوعية

تعاطي المخدرات يطال أطفالاً في سن 11 عاماً

صورة

كشف مدير عام المركز الوطني للتأهيل، الدكتور حمد عبدالله الغافري، أن الهاجس الكبير في مجال مكافحة الإدمان في الوقت الراهن، هو نزول سن بدء تعاطي المواد المخدرة على مستوى العالم إلى 11 سنة، بعد أن كان في السابق عند عمر 16 و18 سنة، وذلك حسب الدراسات العلمية في منطقة الشرق الأوسط ودولة الإمارات، محذراً أن هذا المؤشر يدق ناقوس الخطر، ويؤكد أهمية برامج التوعية والوقاية والدمج في المجتمع.

وأكد الغافري أهمية الوقاية والتأهيل وإعادة الدمج في المجتمع لمرض الإدمان، لافتاً إلى أن المركز استطاع خلال السنوات الماضية، الوصول إلى نتائج إيجابية في محاربة آفة الإدمان.

ونبه في تصريحات إعلامية، إلى تطور أشكال المخدرات، إذ كانت في السابق تقتصر على مجموعة من المواد المخدرة الطبيعية، لكن حالياً، تنتشر عقاقير قد توصف طبياً، ويساء استخدامها، أو عقاقير موجودة في السوق السوداء، وتركيبها الكيميائي غير صحيح، وبالتالي تؤدي إلى مضاعفات كبيرة.

ولفت إلى مؤتمر الجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية، الذي ينطلق اليوم في أبوظبي، مؤكداً أهميته في بناء شبكة عالمية من الشراكات الاستراتيجية وتبادل المعرفة حول المستجدات العلمية والبحثية في مجال الإدمان، وكذلك العلاجات والتدخلات الوقائية الحديثة التي تم إثبات فاعليتها، وأفضل التجارب والممارسات العالمية في هذا الجانب.

وقال إن المؤتمر يعد أول حدث عالمي بهذا الحجم في مجال علوم وبرامج اضطرابات الإدمان، يتم تنظيمه بشكل حضوري منذ بداية جائحة «كوفيد-19»، وأن تكون وجهة العالم العلمية بعد السيطرة على جائحة كورونا هي مدينة أبوظبي، ما يدل على ثقة المجتمع الدولي بدولة الإمارات وإمارة أبوظبي، واعترافه بنجاحها المبهر في السيطرة على الجائحة، وكذلك يؤكد ريادة المركز الوطني للتأهيل إقليمياً وعالمياً، بوصفه مؤسسة وطنية احترافية ذات شراكات واعتمادات عالمية متخصصة في هذا المجال.

وذكر أن المركز الوطني للتأهيل، لديه أول برنامج تدريب معتمد للمختصين في مجال الإدمان باللغة العربية، تمت ترجمته من قبل المركز، واعتماده عالمياً، وسيتم تدريب أول مجموعة علمية في هذا المجال.

تويتر