أحد المحاور الرئيسة في عمليات البحث والإنقاذ وتتبع الأثر والروائح ومهام الحراسة

542 عملية فحص «كورونا» نفذتها كلاب بوليسية في شرطة دبي العام الماضي

صورة

قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات بالوكالة مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، اللواء عبدالله علي الغيثي، إن إدارة التفتيش الأمني «K9»، الإدارة المعنية بالكلاب البوليسية، نفذت 2829 مهمة خلال العام الماضي، بواقع 1312 مهمة تفتيش أمني، و542 مهمة فحص للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا «كوفيد-19»، و480 مهمة حراسة، و381 مهمة دوريات أمنية، و53 مهمة الكشف عن المخدرات، و30 مهمة تتبع أثر، و20 مهمة دهم، و11 مهمة الكشف عن الحرائق، إلى جانب مهام خاصة لمعرض «إكسبو 2020 دبي» طوال عام 2021، أثناء التحضير له وبعد افتتاحه، شملت 879 مهمة تفتيش وحراسة.

من جهته، قال مدير إدارة التفتيش الأمني «K9» في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، الرائد صلاح المزروعي، إن الإدارة معنية بتدريب الكلاب البوليسية واختيار المدربين، وإجراء تدريبات يومية، وتقديم كل صور الرعاية الصحية والنفسية، والبرامج الوقائية والعلاجية، وتشمل الإدارة ثلاثة أقسام، قسم الشؤون الفنية والتدريب، وقسم المراقبة الصحية، وقسم المهام الأمنية.

وأضاف أنه «يعمل في الإدارة 63 مدرباً مهنياً لتدريب 73 كلباً بوليسياً من ستة أنواع، هي: الراعي الألماني، والراعي الهولندي، ومالينوا، وسبريغل هوكر، واللبرادور، وإسبانيول كوكر، وتُعنى الثلاثة أنواع الأولى بمهام الحراسة والدهم والكشف وتتبع الأثر، وتمتلك قدرة على تحمل فترات العمل الطويلة، في حين تختص الأنواع الثلاثة الأخيرة بمهام الكشف عن المخدرات، والمواد الممنوعة، والبحث عن الجثث، والمفقودين، والمتعلقات والمواد المشتعلة».

وتابع: «نراعي في اختيار المدربين اتسامهم بالصبر، وتحليهم باللياقة البدنية، وحبهم التعامل مع الكلاب البوليسية، واتصافهم بسرعة البداهة والتصرف، وعند اختيار المدربين، نشكل لجنة للمقابلة والاختبار، كما يخضع المدرب لدورات الأمن والسلامة، ودورات تأسيسية ومتوسطة ومتقدمة معتمدة، ولابد من الاطلاع على سلالات الكلاب وأنواعها، والطباع، وتستمر الدورات التدريبية على مدار العام».

انتقاء الكلاب

وفيما يختص بالكلاب، أوضح المزروعي أن لجنة متخصصة تجري فحوصاً لغرائز الكلاب، للتأكد من قدرتها على أداء مهام العمل الشرطي، ثم تخضع لاختبارات ميدانية في أماكن مظلمة أو ضيقة، داخلية وخارجية، إلى جانب تنفيذ مهام تتطلب الهجوم والدهم وغيرهما. وأشار إلى استقطاب كلاب يراوح عمرها بين 10 و18 شهراً، وتستمر في العمل حتى عمرها الافتراضي، وهو ما يقارب سبع سنوات، وفي حال تمكنها من الاستمرارية وفقاً للخبراء والمختصين في التدريب والصحة واللياقة البدنية، فإنها تستمر لأكثر من ذلك.

وبيّن أن عدم قدرة الكلب على تأدية مهامه، يسمى بعملية الإلغاء، وتتعلق بشقين، أحدهما طبي، ويصدر تقرير قسم المراقبة الصحية، لإثبات أهلية الكلب البوليسي البدنية والصحية، والشق الثاني يُقرّه خبراء التدريب الذين يصدرون تقريراً يوضح قدرة الكلب البوليسي على استمرارية تأدية مهامه الشرطية بكفاءة عالية. وإذا ما أظهر كلا التقريرين (الطبي والفني) أو أحدهما، عدم أهلية الكلب البوليسي، فإننا نعرضه للتبني أمام الجمهور وفقاً لشروط محددة، وبالفعل نستقبل العديد من طلبات تبني الكلاب من محبي رعايتها والاحتفاظ بها.

وأوضح المزروعي أن الكلاب البوليسية أدت مهامّ أمنية في الحدث العالمي «إكسبو 2020 دبي»، أثناء الاستعداد له وبعد انطلاقه، إذ أدت فرق التفتيش الأمني مهامها في تأمين الموقع طوال فترة الاستعداد له، وبعد انطلاقه، إلى جانب المشاركة في تقديم عروض أمام الجماهير يشاهدون فيها عروضاً للطاعة، وتجارب حية لقدرة الكلاب البوليسية برفقة مدربيها على الكشف عن المواد الممنوعة والمخدرات.

«كوفيد-19»

وأشار المزروعي إلى نجاحهم في تدريب الكلاب البوليسية على الكشف عن الأشخاص المحتمل إصابتهم بفيروس كورونا «نظراً إلى أن الكلاب البوليسية المدربة تتميز بحاسة شم قوية للغاية، الأمر الذي يمكن الاستفادة منه في الدوريات الشرطية، وتأمين مواقع حيوية مهمة، كالمراكز التجارية والفعاليات والحشود والمطارات».

وأضاف: «لا يتم التعامل المباشر بين الكلاب والأشخاص المراد فحصهم، وإنما نعتمد على عينات العرق البشري، وهو ما يساعد على تطبيق الإجراءات الاحترازية، والحفاظ على التباعد الجسدي، وتضمنت التجربة توزيع فرق مختصة من الفريق الوطني على مطارات الدولة، للإشراف على التطبيق الفعلي في الرصد والكشف على عينات تؤخذ من القادمين إلى الدولة من الإبط دون تواصل مباشر مع الكلب، وبغضون ثوانٍ، يمكن للكلب البوليسي المدرب أن يحدد إمكانية إصابة هذا الشخص إن وجدت، وهو ما يعد خطاً دفاعياً إضافياً، يعزز جهود الجهات المعنية الأخرى في تأمين المطارات لتعزيز أمن وسلامة حركة المسافرين».

وأكد أن التجربة عممت على مستوى وزارة الداخلية، ودربت شرطة دبي 38 مدرباً مع كلابهم على مستوى القيادات الشرطية في الدولة والجمارك، لتمكينهم من الكشف عن المصابين المحتملين بـ«كورونا»، وتبيّن أن دقة الكشف تبلغ 92%.

مهام الكلاب

بدوره، قال رئيس قسم المهام الأمنية النقيب خليفة السويدي، إن الكلاب البوليسية غدت محوراً رئيساً في عمليات البحث والإنقاذ وتتبع الأثر والروائح ومهام الحراسة وغيرها، وتشارك بخبرتها وكفاءتها في مهام داخل الدولة وخارجها.

وأضاف أن مهام الكلاب تختلف وفقاً للسلالة، منها المتخصص في اقتفاء الأثر، وأخرى للبحث عن المفقودين، باستخدام المتعلقات الشخصية للتعرف إلى الرائحة، وكلاب مختصة بالبحث عن الجثث أو أشلائها، بحيث تعثر على الجثة المدفونة مهما كانت مدة أو عمق دفنها، وكلاب الكشف عن المخدرات وحبوب الهلوسة، تبحث عن أي مادة مخدرة طبيعية مثل الحشيش والأفيون والمارغوانا، أو مصنعة مثل حبوب الهلوسة أو الأمفيتامينات وغيرها، أو شبه مصنعة مثل الهيروين والكوكايين، ويشمل البحث عن أي موقع أخفيت فيه المخدرات حتى لو كانت مدفونة. أما الكلاب البوليسية المتخصصة بالكشف عن مسببات الحرائق فتستطيع تحديد إذا ما استخدمت في موقع الحريق مواد مثل البنزين والديزل والكيروسين والأصباغ والأستون والجاز وغيرها، بالتعاون مع خبراء الحرائق في المختبر الجنائي.

من جانبه، قال رئيس قسم المراقبة الصحية، الملازم محمد سلطان الكتبي، إن مهام القسم تتضمن شقين، الأول يختص بالبرامج الوقائية، عبر تقديم الرعاية الصحية للكلاب البوليسية، والتأكد من سلامتها بشكل يومي، وتقديم التحصينات، عبر التطعيمات السنوية، والتحصينات ضد الطفيليات الداخلية كل ثلاثة أشهر، والتحصينات ضد الطفيليات الخارجية بين ثلاثة وستة أشهر، إضافة إلى تنظيف الأسنان بصورة دورية، والغسل الأسبوعي، وعمل فحوص سريرية، إلى جانب الحرص على الجانب المعنوي لها، بالتقارب واللعب وممارسة التدريبات المستمرة مع المدرب.

أما الشق الآخر، فيتمثل في الجانب العلاجي، بتوفير الأدوية والعلاجات اللازمة إذا ما تعرض أحدها للإصابة أو المرض، والحرص على الاطلاع على أحدث الممارسات الطبية المحلية والدولية في مجال علاج ورعاية الكلاب البوليسية.

وأضاف أن رعايتهم الكلاب تشمل نظام الحظائر، الذي يحوي مكيفات هواء تعدل درجات حرارتها بشكل تلقائي بما يتناسب مع الكلاب، ومروحة شفط لسحب الروائح، وإجراء تنظيف يومي عميق للحظائر وفق مواد تنظيف خاصة، وتوفير وجبات غذائية محددة.

دعم العنصر النسائي

أكد مدير إدارة التفتيش الأمني الرائد صلاح المزروعي، أن شرطة دبي تدفع بالعنصر النسائي للمشاركة في كل المجالات، منوهاً بوجود سبعة عناصر نسائية إماراتية يدربن الكلاب البوليسية، ويشاركن زملائهن الرجال في عمليات التفتيش الأمني، إلى جانب عمل ثلاث طبيبات إماراتيات في الوحدة البيطرية، من بينهن الدكتورة مريم الخاطري، أول طبيبة إماراتية بيطرية تعمل في المجال الشرطي على مستوى الدولة.

7923ساعة تدريب

أوضح رئيس قسم الشؤون الفنية والتدريب، النقيب سعود سلطان السويدي، أنهم نفذوا خلال العام الماضي، 7923 ساعة تدريب للمدربين وكلابهم، مؤكداً حرصهم على عقد دورات تدريبية على مدار العام، وخلق سيناريوهات تدريبية تحاكي الواقع للحفاظ على مستوى الأداء.

وأضاف أن هنالك تقنيات تستخدم في عمليات التدريب، منها جهاز سحب الروائح، ووضعها في صناديق لتدريب الكلاب البوليسية على شمها والتعرف إليها في أداء المهام الأمنية، كالمخدرات والمواد الممنوعة، أو في حالات تتبع الأثر وخلافه، كذلك من التقنيات المستخدمة وضع جهاز تتبع المكان في طوق الكلب، بحيث يتمكن المدربون من تتبع أثره في عمليات البحث والإنقاذ، ومعرفة الأماكن التي انتهى تفتيشها.

• الكلاب البوليسية أدت مهام أمنية في «إكسبو 2020 دبي» أثناء الاستعداد له وبعد انطلاقه.

• وأكد أن اختيار المدرب مع كلب بوليسي لا يكون عشوائياً، وإنما وفقاً لمعايير تحددها شخصية المدرب.

• 1312 مهمة تفتيش أمني نفذتها إدارة التفتيش الأمني في شرطة دبي.

• الكلاب البوليسية تعتمد على عينات العرق البشري للكشف عن «كوفيد-19» للحفاظ على التباعد الجسدي.

تويتر