وضع استقرار الأُسر ورفاهها في قمة أولوياته

قطاع الإسكان يشهد نقلة نوعية انطلاقاً من غرس زايد

وضع المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس الدولة، استقرار الأسر ورفاهها في قمة أولوياته، واعتبر أن توفير مسكن لكل مواطن أحد أهم ركائز تحقيق الاستقرار، وانطلاقاً من ذلك الاهتمام الشديد، تحققت إنجازات عديدة في قطاع إنشاء وتنمية قطاع الإسكان والبنية التحتية، في عهده، والتي شهدت نقلة نوعية في هذا القطاع.

وتحول العمل في مجال توفير المساكن للمواطنين إلى عمل مؤسسي، حيث أنشأ المغفور له، جهة حكومية معنية بالإسكان، تتولى إنشاء المساكن، وتشرف عليها، وتوفر الخدمات الإسكانية للمواطنين، ومنح قروض بناء، وهي «برنامج الشيخ زايد للإسكان»، الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد في عام 1999، والذي أسهم في توفير متطلبات المواطنين، من خلال توفير مسكن لكل مواطن.

وحرص الشيخ زايد على إسعاد المواطنين، ولم يدخر جهداً في جعل مجتمع الإمارات من أسعد المجتمعات في العالم، إذ إنه منذ تأسيس برنامج الشيخ زايد للإسكان في 18 يوليو 1999، بمرسوم من الشيخ زايد، حرص على وضع آليات وضوابط تجعل البرنامج رائداً في تنفيذ تجمعات سكنية متكاملة، يتملكها المواطنون، بالتعاون مع الجهات المختصة في إمارات الدولة.

وقدم البرنامج مساعدات إلى العديد من المواطنين، تنوعت بين قروض ومنح في جميع أنحاء الدولة، ووضع البرنامج أولويات عدة لتحديد المستحقين، بينها أن «الأكثر حاجة هو الأكثر استحقاقاً»، مع ضوابط من بينها ربط قيمة الدعم السكني بمتوسط دخل الأسرة.

ويعتبر إنشاء البرنامج الخطوة الأولى نحو التقدم في قطاع الإسكان، ووجه الشيخ زايد، طيب الله ثراه، البرنامج مرات عدة إلى السرعة في دعم استقرار الأسر المواطنة في إنشاء المجمّعات السكنية، وحرص زايد على تحقيق معايير الاستدامة، من خلال بناء مساكن تتوافر فيها هذه المعايير.

ويحظى قطاع الإسكان منذ تأسيس الدولة، بالاهتمام لبناء مجتمع متلاحم، ولا يتم توفير مجرد مساكن، بل تراعى في تصميمها ثقافة المنطقة المستهدفة، وطبيعة السكان الاجتماعية، ابتداء من تصميم المسكن إلى وضع المخطط العام للمجمع السكني ومرافقه الحيوية.

وتساءل الشيخ زايد بأحاسيس تجسّد حرص ولي الأمر على رعيته وتنبض بمشاعرهم: «كيف يكون هناك مواطنون يسكنون بإيجار في أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة وغيرها». ودعا حسب تقرير نشرته «وام»، إخوانه الحكام إلى توزيع الأراضي على المواطنين ليبنوا عليها.. «لأنهم أهلنا وهم الذين يحفظون الأرض والوطن ولهم في الأرض ما لنا». وأكد، في أكثر من لقاء، حرصه على توفير السكن للمواطنين الذين يعملون ويبذلون العطاء، ويقول في هذا السياق.. «إن برامج الإسكان والتوسع في التملك مستمرة حتى يشعر المواطنون بأنهم يمتلكون في وطنهم ما يؤمن راحتهم وراحة أبنائهم ويعود عليهم بالكسب والمنفعة»، مؤكداً أن «شعب الإمارات يستحق كل الخير».

وانطلق، تنفيذاً لهذه التوجهات، في العام 1999 برنامج الشيخ زايد للإسكان الذي يقضي بتخصيص ميزانية كبيرة لبناء مساكن للمواطنين في جميع أنحاء الدولة، بهدف توفير الحياة الكريمة لهم وتحسين مستوى معيشتهم وتحقيق الاستقرار الاجتماعي لهم. ونجح البرنامج في تغطية حاجات الآلاف من الأسر المواطنة.

بيت لكل مواطن

أكّد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الخامس من أبريل عام 1998، خلال لقائه رئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، ضرورة توفير فرص عمل للشباب والاهتمام به، وعبّر عن رغبته في أن يحصل كل مواطن ليس لديه دخل على مسكن أو مزرعة. ودعا رحمه الله خلال استقباله عدداً من سفراء الدولة الجدد في التاسع من أبريل 1977 الشباب إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه وطنهم ومواطنيهم. وانطلاقاً من اهتمامه بتوفير المسكن الملائم لجميع المواطنين، وجه في التاسع من أبريل 1973 بإنشاء 600 مسكن شعبي، وتوزيع أراض زراعية في مناطق مختلفة من المنطقة الشرقية بأبوظبي. كما أمر في 18 من أبريل 1981 بإنشاء منطقة سكنية جديدة في أبوظبي، تضم 1600 مسكن، إضافة إلى مرافق الخدمات اللازمة.

• زايد لم يدّخر جهداً في جعل مجتمع الإمارات من أسعد المجتمعات في العالم.

تويتر