ريعه يسهم في توفير الدعم الغذائي للفقراء

مزاد على «أنبل رقم» في دبي وأبوظبي الأسبوع المقبل

المزادات الخيرية أداة مبتكرة لدعم العمل الخيري. من المصدر

تشهد الدولة، الأسبوع المقبل، تنظيم مزاد «أنبل رقم» الخيري، الداعم لمبادرة «المليار وجبة»، الأكبر في المنطقة، وتنظمها «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» لتوفير الدعم الغذائي للفقراء والمحتاجين والفئات الضعيفة من الأطفال واللاجئين والنازحين، المتضررين من الكوارث والأزمات، في 50 دولة حول العالم.

ويعرض مزاد «أنبل رقم» في دبي وأبوظبي وعبر الإنترنت أرقاماً مميزة للوحات للمركبات في الإمارتين، منها أرقام فردية وثنائية وثلاثية ورباعية وخماسية، وأرقام مميزة للهواتف المتحركة من كلٍ من «دو» و«اتصالات».

ويشارك في مزاد «أنبل رقم» نخبة من رجال الأعمال ورواد العمل الخيري والإنساني وأصحاب الأيادي البيضاء.

ويسهم ريع المزاد - الذي يقام بدعم من هيئة الطرق والمواصلات بدبي وشرطة أبوظبي وشركتي «اتصالات» و«دو»، ضمن فعاليتين رئيستين في دبي وأبوظبي، الأسبوع المقبل، إضافة إلى مزاد 555 الإلكتروني على أرقام مميزة للوحات المركبات في أبوظبي - في توفير المواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها ملايين من الجوعى في الدول التي تغطيها مبادرة «المليار وجبة»، ودعم إرسال مليار رسالة أمل وتضامن من الإمارات إلى المحتاجين في العالم.

وكانت النسخة الأولى من مزاد «أنبل رقم»، التي رافقت حملة «100 مليون وجبة» في رمضان 2021، حققت 50.45 مليون درهم في ليلة واحدة، وأسهمت في مضاعفة الحملة لهدفها النهائي، وصولاً إلى ما يعادل 220 مليون وجبة قدمتها الحملة للمحتاجين في 47 دولة.

وتعد المزادات أداة مبتكرة معاصرة لدعم العمل الخيري والإنساني في عالم اليوم.

وتنظم العديد من المؤسسات الخيرية والإنسانية والاجتماعية مزادات يعود ريعها لدعم أهداف حملاتها الإنسانية، ودعم الفئات الضعيفة في المجتمعات الأقل حظاً.

وتمكّن المزادات الخيرية المشاركين من رواد العمل الخيري والإنساني والحريصين على فعل الخير والمساهمة في دعم القضايا الإنسانية من المزايدة على معروضات، بغض النظر عن قيمتها الفعلية من أجل هدف أسمى، لا يتمثل باقتناء السلعة المعروضة، بل المساهمة بريعها في مساندة عمل خيري هادف.

ويمكن للأفراد أو المؤسسات أن يقدموا سلعة أو خدمة أو إحدى المقتنيات الثمينة، ويتبرعوا بها لطرحها في المزاد الخيري، لتذهب عائدات بيعها إلى حملات خيرية.

وقد طبقت الإمارات هذا النهج المبتكر في العمل الخيري والإنساني مبكراً، حيث أسهمت العديد من مزادات الأرقام المميزة للوحات المركبات في أبوظبي على مدى السنوات الماضية في جمع عشرات ملايين الدراهم لدعم الخير داخل الدولة وخارجها.

ونظّمت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، في رمضان العام الماضي، مزاداً فنياً خيرياً، حقق أكثر من 36 مليون درهم من ريع مقتنيات فنية لفنانين عالميين، من أمثال بيكاسو وهنري ماتيس، ذهبت جميعها لدعم جهود حملة «100 مليون وجبة».

وقبلها نظمت هيئة دبي للثقافة والفنون عام 2017، بالشراكة مع دار «كريستيز» العالمية، مزاداً خيرياً على مجموعة من الأعمال لفنانين محليين ودوليين، وخصص ريعها لدعم اللاجئين في المنطقة.

كما نظمت شرطة الشارقة عام 2018، بالتعاون مع شركة الإمارات للمزادات، مزاداً خيرياً على أرقام مركبات مميزة، ذهب ريعه لدعم المشروعات الإنسانية لمؤسسة القلب الكبير. وتنظم دور المزادات العالمية مزادات خيرية متعددة الأنواع لدعم العمل الإنساني، منها المزادات على الأعمال الفنية لرواد الفن القديم أو الحديث أو المعاصر، أو المقتنيات الفردية للمشاهير، أو كؤوس البطولات وميداليات الرياضيين، أو التحف والنفائس الموجودة في القصور، أو المنازل التاريخية، أو عتاد مهمات استكشافية أو فضائية، أو الطوابع والبطاقات البريدية والعملات القديمة، أو صور موقّعة، أو تذاكر إلى فعاليات حصرية، أو تذكارات من محطات مهمة، أثّرت في مسارات التاريخ الإنساني. وشهدت دبي أحد المزادات الخيرية ذات الأرقام القياسية العام الماضي، حيث بيعت أكبر لوحة فنية على القماش في العالم بعنوان «رحلة الإنسانية» بمساحة تعادل أربعة ملاعب كرة سلة، للرسام ساشا جفري، مقابل نحو 228 مليون درهم، أي ما يعادل 62 مليون دولار، ما جعلها من بين أغلى الأعمال الفنية المبيعة في التاريخ.

وخصص ريع المزاد لدعم برامج تعليم وصحة الأطفال التي ينفذها شركاء مبادرة «إنسانية مُلهَمة».

ابتكار في العمل الإنساني

تترجم المزادات الخيرية المقامة في الإمارات نهجها المستمر، بتوجيه من قيادة الدولة، ومشاركة شاملة من شرائح المجتمع وفعالياته الاقتصادية، في الابتكار في العمل الإنساني، وتوظيف مختلف الأدوات والمنصات والسبل لتوسيع مداه، بحيث يشمل المزيد من المستفيدين من المبادرات الإنسانية العالمية التي تنطلق من الإمارات نحو العالم، لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، وتمكين المجتمعات، والارتقاء بمستويات الرعاية الصحية والتوعية الوقائية، ونشر المعرفة، ودعم التعليم في المجتمعات الأقل حظاً حول العالم.

تويتر