«الثقافة»: تعاون مع «التعليم» لتأهيل الكوادر المواطنة لسوق العمل الإعلامي

مقترح برلماني بتوظيف 17 ألف مواطن في الصناعات الثقافية والإبداعية

صورة

اقترح عضو المجلس الوطني الاتحادي، ضرار حميد بالهول الفلاسي، خلال جلسة المجلس الوطني الاتحادي، الثلاثاء الماضي، قيام وزارة الثقافة والشباب بإلزام 17 ألف شركة متخصصة في الصناعات الإعلامية والثقافية والإبداعية منتشرة في إمارات الدولة، بتعيين مواطن واحد لديها، لتكون المحصلة توظيف نحو 17 ألف مواطن في هذا القطاع.

فيما كشفت وزيرة الثقافة والشباب، نورة بنت محمد الكعبي، أن الوزارة تنسق مع وزارة التربية والتعليم، لتنفيذ خطة لتدريب وتأهيل الكوادر المواطنة لسوق العمل في القطاع الإعلامي بالدولة.

وتفصيلاً، خصص عدد كبير من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، مداخلاتهم وأسئلتهم البرلمانية التي وجّهوها لوزيرة الثقافة والشباب، نورة بنت محمد الكعبي، خلال جلسة الثلاثاء الماضي، للحديث عن ملف توطين الشباب في قطاع الإعلام والصناعات الثقافية والإبداعية، مشددين على ضرورة اتخاذ الوزارة خطوات أكثر فاعلية في هذا الملف بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات الصلة، والشركات والمؤسسات الإعلامية المحلية والعالمية الموجودة في الدولة. وأكد عضو المجلس، ضرار حميد بالهول الفلاسي، أهمية أن تتبنى كل المؤسسات الإعلامية الوطنية، توطين الكوادر الإعلامية باعتبارها أولوية مدرجة ضمن أولويات الحكومة والاستراتيجية الوطنية للتشغيل، وصولاً إلى تحقيق رؤية الإمارات 2071 لجعل التوطين ضرورة استراتيجية.

وقال الفلاسي: «هناك نحو 17 ألف شركة إعلامية ومؤسسة وشركة متخصصة بالإعلام وتكنولوجيا الإعلام منتشرة في الدولة، فإذا تم إلزام كل شركة بتعيين مواطن واحد لديها سيتم توظيف نحو 17 ألف مواطن في هذا القطاع».

فيما أكدت العضو عائشة البيرق، أنه على الرغم من تفوق الإمارات على الكثير من الدول في معظم المؤشرات، ومنها مؤشر الابتكار وريادة الأعمال، إلّا أن هذه الجهود لم يواكبها أي تطور في عمل الشباب وعدم قدرة الاستثمار في توظيف البيانات والاستثمار في العاملين عليها من المواطنين، مشددة على وجود حاجة ملحة لتمكين المواطنين في سوق العمل بنسبة لا تقل عن 95%.

وأضافت: «يجب على وزارة الثقافة والشباب إطلاع الوزارات الأخرى على اختصاصاتها المتعلقة بإعداد وتأهيل وتدريب الشباب المواطن، وتحديد البرامج التي ينقصها الفاعلية لاستيعاب الكم الهائل من الباحثين عن عمل، فيجب ألّا يكون هناك مواطنون بحاجة إلى عمل».

وخلال الجلسة ردّت وزيرة الثقافة والشباب، نورة الكعبي، على المداخلات المتعلقة بملف التوطين، قائلة «إن هذا موضوع مهم والوزارة معنية به باعتباره ضمن استراتيجية الصناعات الإبداعية، ولكن يجب أن نضمن توافق مخرجات التعليم العالي مع سوق العمل، ويتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم من خلال لجنة تختص بالابتعاث، وهذا ضمن خطة وطريقة تأهيل الكوادر لهذا القطاع»، مشيرة إلى أن التوطين في المناطق الحرة أو نسبة التوطين ليس من اختصاص الوزارة أو مكتب تنظيم الإعلام.

سوق العمل المستقبلية

أفادت وزيرة الثقافة والشباب، نورة بنت محمد الكعبي، بأن «هناك العديد من الشباب الذين نعمل معهم، ويتم النظر في مهارات هذه الكوادر، وهل هذا هو التخصص الذي يخدم سوق العمل المستقبلية، وجوهر العمل النظر في بناء هذه المهارات من مرحلة الطفولة المبكرة إلى المرحلة الجامعية إلى مرحلة الابتعاث، فهذه الرحلة المتكاملة تضمن لنا بالتعاون مع الشركاء الاستفادة من هذه الطاقات». وأكدت أهمية وجود دور للكوادر الوطنية داخل الدولة وخارجها، خصوصاً وأن الشباب يعملون من خلف منصات في فضاء إلكتروني ومع شركات عالمية. ضرار الفلاسي: «يجب أن تتبنى المؤسسات الإعلامية توطين الكوادر الإعلامية باعتبارها أولوية».


 توظيف

«الوصول إلى وظيفة العمر أمر ليس بالسهل.. والحفاظ عليها أصعب»، معادلة عملية يحتاج اجتيازها إلى مجهود شاق، يبدأ باجتهاد دراسي، متبوع بتطوير مهني ذاتي، ثم بحث ورفض وقبول، حتى تحقيق الحلم الوظيفي المنشود.

ومن منطلق دورها المجتمعي، تسعى «الإمارات اليوم»، عبر هذه الصفحة الأسبوعية، إلى مشاركة الشباب هدف البحث عن عمل، وأحلام وظيفة العمر، وواقع خطة الدولة نحو توطين كوادرها الشابة في القطاعين الحكومي والخاص.

 

تويتر