وزارة تنمية المجتمع دعت الآباء إلى ملاحظة أي علامات تأخر

180 طفلاً يتلقون علاجاً تأهيلياً ضمن برنامج «الإمارات للتدخل المبكر»

صورة

بلغ عدد المسجلين في برنامج الإمارات للتدخل المبكر، التابع لوزارة تنمية المجتمع، 180 طفلاً، أظهرت الفحوص أنهم بحاجة إلى الانضمام للبرنامج للخضوع للتقييم الشامل، وتحديد نوع الدعم المطلوب لتأهيلهم وتمكينهم من مواصلة مراحل حياتهم بشكل فعال ومستقر، في وقت نبهت فيه الوزارة إلى ضرورة انتباه أولياء الأمور سريعاً لأي من علامات التأخر التي قد تظهر على أطفالهم، مثل تلك المتعلقة بمهارات الحركة أو النطق.

وكشفت مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في الوزارة، وفاء حمد بن سليمان، لـ«الإمارات اليوم»، عن إجراء الوزارة مسحاً نمائياً لـ900 طفل خلال العام الماضي، بهدف تحويل الأطفال الذين تظهر عليهم علامات التأخر النمائي إلى برنامج الإمارات للتدخل المبكر، لإجراء التقييم الشامل من قبل المختصين، وتحديد الخدمات العلاجية المطلوبة لهم، وفقاً لنتائج التقييم التي تتضمن أيضاً تقديم مساندة إرشادية وتوجيهية لأسرهم.

وشرحت بن سليمان أن «البرنامج يقدم خدمات للأطفال الذين لديهم إعاقة مؤكدة، أو تأخر في النمو، أو للمعرضين لخطر التأخر في النمو، من خلال دعم أسرهم وتمكينها، تتضمن خدمات توعوية وتعليمية وتأهيلية شاملة للأطفال منذ الولادة حتى سن ست سنوات».

وتابعت أن «برنامج الإمارات للتدخل المبكر يستند في تقديم الخدمات العلاجية للأطفال إلى لوائح وتعليمات مرجعية، تمثل دليلاً للتنفيذ الفعال. كما يطبق خططاً وأنشطة لتعزيز تأهيل الطفل خلال كل مراحل التعليم في فترة الطفولة المبكرة». وأضافت أن «خدمات التدخل المبكر تركز على وحدة الأسرة وانسجامها وتعاضدها للتمكن من استثمار مواردها في تعزيز نمو الطفل، وتحسين قدراته بشكل متواصل، خلال الأنشطة اليومية».

وأكدت بن سليمان تصميم خدمات برنامج الإمارات للتدخل المبكر بشكل مكثف يناسب الاحتياجات في مختلف الأنشطة اليومية والحياتية.

وعددت المنهجيات الأساسية لتقديم خدمات برنامج الإمارات للتدخل المبكر، التي تدعم النتائج الإيجابية للأطفال والأسر والمجتمع.

وقالت إنها تعتمد على تركيز الجهود خلال السنوات الأولى التي تعد مرحلة مهمة، من خلال الاستعانة بفريق متعدد التخصصات، يعمل على تمكين الأسرة ضمن البيئة الطبيعية وفرص التعلم الطبيعية، ومساعدتها للوصول إلى الخدمات في البيئة التي يفترض أن يعيش فيها الطفل في الظروف المعتادة مثل المنزل، والحضانة، ومنطقة اللعب.

وأضافت أن الكشف المبكر عن الأطفال المتأخرين نمائياً، في المرحلة العمرية الواقعة بين مرحلة الولادة حتى ست سنوات، يتركز في ستة مجالات نمائية، تتضمن المجال الإدراكي، والحركات الكبيرة، والحركات الدقيقة، والمجال التواصلي، إضافة إلى المجالين الاجتماعي والسلوكي، وكذلك الفحوص السمعية.

ولفتت بن سليمان إلى أن الفريق المتخصص المسؤول عن تقديم الخدمات العلاجية متعدد التخصصات، بما يكفل تطبيق خطط علاجية فعالة ومتكاملة، مؤكدة أن الفريق يضم أخصائياً اجتماعياً، وأخصائياً نفسياً، ومشرفاً تربوياً، ومدرس تربية خاصة، وأخصائي اضطرابات النطق واللغة، وأخصائي العلاج الطبيعي، وأخصائي العلاج الوظيفي، ومختصاً بعلاج المشكلات السمعية.

وشددت بن سليمان على أهمية انتباه أولياء الأمور إلى العلامات الأولية للتأخر النمائي، التي تظهر عند الأطفال في المجالات الحركية والتواصلية، والاجتماعية والمعرفية، بالمقارنة مع الأطفال في المرحلة العمرية نفسها، مثل تأخر الطفل عن المشي مقارنة مع أقرانه، أو تأخره في نطق الكلمات الأولى، وكذلك تأخره في التواصل الاجتماعي مع أقرانه، أو مع والديه وأخوته، بما فيها أشكال التواصل غير الشفوي والبصري.

أهداف برنامج الإمارات للتدخل المبكر

• الكشف المبكر عن الأطفال المتأخرين في النمو، والأطفال المعرضين لخطر التأخر النمائي.

•  دعم وتعزيز كفاءة وثقة الوالدين ومقدمي الرعاية لتوفير الفائدة المطلوبة من التدخل المبكر، وتحسين قدرات الطفل.

• التدخل التربوي والنفسي والعلاجي للأطفال ذوي الإعاقة والمعرضين للخطر، والمتأخرين في النمو، ما يساعدهم على الاندماج والتكيف في المجتمع.

• تحسين فرص الأطفال ذوي الإعاقة للالتحاق ببرامج التعليم الشامل ومدارس التعليم العام وزيادتها.

• 900 طفل خضعوا لمسح نمائي أجرته وزارة تنمية المجتمع خلال العام الماضي.

تويتر