يقدّمها لهنّ طهاة ومتخصصون عن بُعد

إقبال متزايد على إلحاق «عاملات المنازل» بدورات الطبخ

إلحاق العاملة المنزلية بدورة تدريبية يختصر على ربة البيت كثيراً من الجهد. من المصدر

استعدادات رمضان متجددة في كل عام، فهي لم تعد تقتصر على شراء السلع من الأغذية والمستلزمات المنزلية، بل وصلت إلى تأهيل العاملات المنزليات وتدريبهنّ على طبخ الأطباق والمأكولات الخليجية وغيرها، من خلال إلحاقهنّ بدورات طبخ عبر برنامج «زوم».

وأكد طهاة ومتخصصون في تقديم هذا النوع من الدورات، وجود إقبال كبير من ربات البيوت على تعليم عاملاتهنّ طهو طبخات تقليدية، من المطبخ الإماراتي، والخليجي عموماً.

وقالت (أم محمد)، التي تروّج لدوراتها التدريبية عبر برامج التواصل الاجتماعي، إن «الإقبال المتزايد على تدريب العاملات المنزليات مرتبط عادةً بفترات معينة، كشهر رمضان المبارك، وقبيل الأعياد». وتابعت أنها تهيئ العاملات لترتيب طاولات الطعام، واستقبال الضيوف، وترتيب الأطباق بشكل راقٍ يرضي ربات المنازل.

وأكدت أن غالبية العاملات اللاتي يلتحقن بدوراتها تم استقدامهنّ أخيراً، ويعملن للمرة الأولى، مشيرة إلى حرص ربات المنازل على إلحاقهنّ بدورات تدريبية لكسب الوقت، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

ولفت الطاهي (علي) إلى أن «جائحة كورونا» أثرت سلباً في عمله، إذ توقف كلياً، بسبب إغلاق المطعم الذي كان يعمل فيه.

وتابع أن فكرة تدريب العاملات المنزليات على طهو أطباق متنوعة، خليجية وصينية، إضافة إلى أنواع متعددة من الكعك، لاقت إقبالاً كبيراً من ربات المنازل، خصوصاً أنه يعطي الدورات عبر برنامج «زوم»، الذي يوفر عليهنّ عناء توصيل العاملة إلى مكان الدورة، كما أن الأسعار التي يطلبها لقاء الدورات غير مكلفة.

وأشار إلى أن العدد المنضم للدورة، قبيل رمضان، تجاوز الـ50 عاملة منزلية، من مختلف إمارات الدولة، مؤكداً حرص ربات المنازل على تأهيل العاملات وتدريبهنّ على إعداد أطباق متنوعة.

كما أكد وعي ربات المنازل بأهمية تأهيل العاملات المنزليات، وتعليمهنّ على أسس الطبخ العالمي والخليجي، «لأن ذلك سيختصر عليهنّ كثيراً من الجهد والوقت والتكاليف»، خصوصاً أن من يقدم لهنّ الدورات التدريبية طهاة ومتخصصون في هذا المجال.

وقالت ربة منزل، شيماء الحوسني، من إمارة الشارقة، إنها تعمل في وظيفة حكومية، وتجد أنه من الصعب تعليم وتدريب العاملة المنزلية التي استقدمتها أخيراً، ما جعلها تلحقها بدورة تدريبية تتعلم فيها العاملة كيفية ترتيب الصحون الخاصة بالضيافة، وإعداد وجبات الإفطار وأنواع متعددة من الشوربات. وتابعت أنها سددت 1000 درهم رسوماً للدورة، مشيرة إلى أنها مقتنعة بأن الدورة التي ألحقت بها عاملتها المنزلية تختصر عليها فترة طويلة من متاعب التدريب، خصوصاً أن المدربة تتحدث لغة العاملة، ما يعني أن نتائجها كانت سريعة ومثمرة.

ووافقتها ربة منزل، عنود الكعبي، من إمارة الفجيرة، قائلة إن لديها عاملة منزلية عادت إلى بلدها قبل نحو أسبوعين، وإن غالبية العاملات اللاتي أحضرتهنّ لم يكن يعرفن أسس الطبخ، أو ترتيب السفرة، ما جعلها تلحق العاملة الجديدة لديها بدورة مكثفة، تتعلّم فيها أسس الطبخ الخليجي، وكيفية إعداد السفرة الرمضانية.

ولفتت إلى أنها حضرت الدورة مع عاملتها حتى تثقف نفسها بكل ما هو جديد في الطبخ، وتزيين طاولات الطعام، فالزيارات في شهر رمضان الفضيل تكثر بين الأهل والأصدقاء. وأكدت أنها كانت ستضطر لشراء أطباق يومية من المطاعم، لو لم تدرّب عاملتها المنزلية على الطبخ في الوقت المناسب.

• طهاة أكدوا الإقبال على تعليم العاملات طبخات تقليدية من الإمارات والخليج.

• الطبخ وتزيين طاولات الطعام ضمن دروس الطهي خلال شهر رمضان.

تويتر